استقبل فضيلة الامين العام ظهر اليوم الثلاثاء 26 فبراير 2013 في مقر الاتحاد كلا من  السيد رونالد اوفترينجر المستشار لمدير العمليات في الشؤون الدولية التابع لللجنة الدولية للصليب الأحمر والسيد صالح مثلوثي المستشار في الشؤون المجتمع المدني التابع  للبعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي،  وبحضور الشيخ عبدالرحمن آل محمود عضو مجلس الامناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والاستاذ رشيد العلوي المدير التنفيذي للاتحاد والاستاذ وليد الحيدري مدير العلاقات العامة في الاتحاد.

وفي البداية عبر السيد اوفترينجر عن سعادته بهذا اللقاء وتحدث عن بعض مهام اللجنة من نشر القانون الدولي الانساني  والتي تمتد جذوره الى جميع الاديان وأنه وسيلة مهمة للحوار مع العالم الاسلامي لمواجهة التحيات التي تواجه اللجنة في العمل الانساني والقضايا الكبرى. وقال السيد اوفترينجر بأن 70% من العمليات الميدانية لعمل اللجنة من تقديم العون والمساعدة تقع في أجزاء مختلفة من البلدان الاسلامية.

ورحب فضيلة الأمين العام  بالضيوف وعبر لهما عن التقدير الكبير  لهذه الزيارة وتحدث فضيلته عن النقاط المشتركة بين اللجنة والاتحاد في كثير من الأهداف من أجل حماية الانسان ككل وعرج فضيلة الشيخ عن بعض مبادئ الاسلامي وكيف أن الاسلام أولى بهذا الجانب الانساني وأن علينا إعادة ثقافة (ولقد كرمنا بني آدم) .

ثم ذكر القره داغي بأن الاتحاد له نشاط طيب في قضايا التصالحي ففي قضية مالي  شارك الاتحاد منذ بداية أزمة مالي في عملية المصالحة الى أن دخلت القوات الفرنسية و وقد طلب حالياً من الاتحاد التدخل للمصالحة بين الأزواد والطوارق والحكومة.

وتسائل فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل محمود عن الصمت الرهيب جراء الجرائم اللاإنسانية من قبل النظام في سوريا

وأجاب السيد اوفترينجر بأن دورهم حيادي تتمثل في حماية أرواح وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة  وليس من مبادئهم الإدانة وإنما أن يكونوا متواجدين في الميدان والوصول الى الضحايا وتقديم العون لهم.

وقال مثلوثي بأنهم ليسوا يشاهدون هذه المعاناة فقط ولكنهم يعايشونها وذلك من خلال تواجدهم الميداني ولكنهم لا يستطيعون أن يعملوا دور المنظمات الأخرى المتواجدة في الساحة . 

وذكر السيد اوترينجر عن انهم لديهم علاقات قوية مع العلماء في العالم الاسلامي في باكستان وموريتانا ومالي وأخيرا مع الأزهر الشريف وأن لديهم مشروع للمصالحة الشاملة في مالي وأن اللجنة مستعدة للتعاون في هذا المجال مع الاتحاد.

وقد جرت مناقشة إمكانيات التعاون في مجالات الاهتمام المشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد وباكورة هذه الشراكة ستكون من خلال دعوة أحد العلماء من اعضاء الاتحاد للمشاركة في الحملة العالمية  في السنغال تحت عنوان (الرعاية الصحية في خطر) والتي يقيمها اللجنة الدولية للصليب الاحمر  وذلك  لزيادة الوعي بأن أعنال العنف أو التهديد ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية هي أحد أخطر مصادر القلق الانسانية وكذلك لغرس مسؤولية الرعاية الصحية بين جميع المعنيين.

وفي ختام هذه الزيارة شكر القره داغي كلا من السيد اوفترينجر والسيد مثلوثي وطالب بميد من التعاون لصالح الانسان  بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد