نظم مركز عبدالله عبدالغني التعليمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس الأول حفلا تكريميا للفائزين بجائزة عبدالله عبدالغني العالمية للإبداع الفكري في دورتها الرابعة 2011/2012 في موضوع: «الشباب والفعالية السياسية في ضوء الثورات العربية من منظور شرعي»  بفندق شيراتون الدوحة،و أدار فقراته الإعلامي عقيل الجناحي، وتخللت بين الفقرات بأناشيد من المنشد القدير ابو راتب.

وحضر الحفل فضيلة الامين العام الشيخ علي القره داغي  نيابة عن  رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، و قرأ فضيلة الامين العام كلمة الرئيس والذي عبر فيه عن سعادته بوجود هذا المركز واثنى على المؤسسة بأنها مؤسسة ثقافية جادة تخدم  القضايا الاسلامية.

وهنأ فضيلته المؤسسة ببلوغها السن الرابعة وما تطرحه من موضوعات عصرية هادفة ومنها موضوع هذه الدورة. وتمنى الرقي والتوفيق للمؤسسة وهنأ الفائزون بالجائزة.

وشكر فضيلته السيدة بثينة عبدالله عبدالغني رئيس ادارة المركز والفريق العام والمحكمين لما بذلوه من جهد في انجاح هذه الدورة

وربط فضيلته بين اسم الجائزة الابداع الفكري بالابداع والاتقان الذي به ينهض الامة والمذكور في الاية الكريمة ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا) وإن (أحسنكم عملا) جائت بصيغة نكرة والنكرة نسبية أي أحسن عمل اليوم غير أحسن عمل الغد والأحسن هي الاتقان والابداع.

ومن جانبها، رحبت السيدة بثينة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة المركز ورئيس مجلس إدارة الجائزة برعاية فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للحفل، وحضور فضيلة الشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد.

كما نوهت بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة التحكيم والمشاركين في المسابقة، معتبرا أن التطور الذي عرفته الجائزة التي تحمل اسم والدها رحمه الله من جائزة محدودة إلى جائزة عربية تطمح إلى العالمية لا يزال في بدايته، مؤكدة التحاقها بعضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وأشارت إلى أن اختيار موضوع «الشباب والفعالية السياسية في ضوء الثورات العربية من منظور شرعي» الذي يعتبر من موضوعات الساعة جاء من أجل مواكبة الثورات العربية ودور الشباب فيها، وحرص من القائمين على الجائزة في طرح الأفكار التي تستوجب فتح نقاش علمي معمق حولها من أجل الوصول إلى توصيات وخلاصات تفيد المجتمع.

وأكدت الأستاذة بثينة أن مؤسسة الجائزة ستعمل على نشر البحث الفائز ضمن سلسلة علمية محكمة.

ومن جهته أعلن الشيخ عبدالسلام بسيوني المشرف العام على الجائزة اسم البحث الفائز في الدورة الرابعة للجائزة هذه السنة، وقال: إن طموح مجلس إدارة الجائزة أن تصبح في مصاف الجوائز العالمية في موضوعاتها وتشكيل مجلس أمنائها ولجنة تحكيمها ونتائجها، وأكد أن الهدف والمبتغى هو إغناء المكتبة العالمية بكتابات إسلامية على أسس علمية ومنهجية راقية، معربا عن أمله في أن تصبح هذه الجائزة مستقبلا محط اهتمام عالمي تواكبها القنوات الفضائية ووكالات الأنباء لمتابعة أخبارها وترقب نتائجها.

وقد فازت الدكتورة هناء وحيد الدين الغايش (طبيبة أسنان وحاصلة على ماجستير السياسة في الإسلام) بالمركز الأول لجائزة عبدالله عبدالغني العالمية للإبداع الفكري ، فيما عاد المركز الثاني للدكتور بشير العبيدي من فرنسا.