بتوجيه من فضيلة الأمين الاعام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي سافر وفد من الرابطة الاسلامية الكردية بتاريخ 26/8/2012 الى مدينة العانة – محافظة الانبار للاطلاع على اوضاع اللاجئين السورين ومعايشة المنكوبين وتوزيع الاعانات والمساعدات عليهم.
 وبتمويل من قطر الخيرية وتنفيذ الرابطة الاسلامية الكردية قام الوفد بتوزيع مشروع الطرود الغذائية على اللاجئين السوريين في مدينتي العانة والقائم الحدودية واستفاد من المشروع 200 عائلة واحتوى الطرد الغذائي على 14 مادة غذائية متنوعة تلبي احتياجات العائلة لمدة اسبوعين.

وعند وجود الوفد في العانة والقائم استطاع ان يلخص ما يلي بعد مشاهدة ومعاينة وضع اللاجئين السوريين في المنطقة:
اولا: ان اللاجئين هم قسمان:
أ‌-    قسم منهم يعيشون في المخيمات الرسمية وهم موجودون في مدينة القائم. و بعد الاصرار  الكبير من قبل الوفد للوصول الى ادارة المخيم والحصول على معلومات عن اللاجئين وحاجاتهم وتصويرهم تبين مايلي:
1-    انهم في شبه سجن كبير لا يسمح لهم بالخروج الا عن طريق كفيل عراقي يضمن عودتهم بعد ساعة او ساعتين.
2-    انهم يعيشون في وضع مزر لا يحسد عليه.
3-    انهم محاطون بقوات امنية متشددة لا تسمح لهم بالخروج بتاتا ولا يمكن الوصول اليهم والتحدث معهم .
4-    المساعدات التي تأتيهم قليلة جدا.
5-    نفذ ما لديهم من مال ونقود.
6-    في حاجة شديدة الى الغذاء والدواء.
7-    في حاجة ماسة الى المنظفات وحفاظات الاطفال والحاجيات النسائية.
8-    النقص الشديد في الفرش والبطانيات.
9-    الحاجة الى فتح مخبز للمخيم.
10-    حاجتهم الماسة الى الملابس العادية والداخلية.
11-    حاجاتهم الى الادوية.
12-    وقد افاد السيد مدير المخيم للوفد بانهم سوف يقيمون مخيمين اخرين للاجئين لان المخيم المقام لا يتسع لجميع العوائل اللاجئة والتي تتزايد اعدادها يوميا.

ب‌-    قسم منهم يعيشون مع اقاربهم او معارفهم او اصدقائهم يتقاسمون فيما بينهم رغيف الخبز والمبيت
ومعاناتهم تتمثل في :
1.    انهم هربوا بارواحهم تاركين ورائهم ما يملكون.
2.    نفاذ ما يملكون من النقود.
3.    حاجتهم الماسة للغذاء وحاجتهم الى النقود لمعالجة مرضاهم وتلبية متطلباتهم الحياتية.
4.    بعض من هذه العوائل يعيشون في سكن ايجار لا يمكنهم المواصلة اكثر اذا لم يسعفهم اخوانهم بالمساعدة.
5.    وضع العوائل المستقبلة غير جيدة اغلبهم من ذوي الدخل المحدود ومن وذوي الدخل المتوسطة.
6.    بعض هذه العوائل من بينهم المريض والمعاق حيرتهم الظروف في تدبير ايامهم وبحاجة الى ادوية الامراض المزمنة.
7.    بعض العوائل من بينهم الاطفال والبنات والنساء فقط لا معيل لهم.
8.    بعضهم اصيبوا باعاقات بسبب القصف الهمجي من قبل النظام على المدنيين العزل ويحتاجول الى العلاج.

ثانيا: الوضع الامني.
1.    عند  توجه الوفد  من البيجي الى العانة وعلى الطريق الصحراوي الذي لا ترى فيها سوى السماء والارض وبعض النقاط الامنية تفصل بينها 4 ساعات بالسيارة او اكثر فيكون المنظر مخيفا مرعبا قصفت الطائرات السورية اطرافا من الحدود العراقية في مدينة القائم اثناء وجود الوفد في المدينة.

ثالثا: الوضع المعيشي الاقتصادي.

1.    الوضع الاقتصادي لتلك المدن كان سيئا جدا بحيث من كان يملك راتب حكومي فهو في وضع لا بأس به، ومن دون الراتب حيث الحدود مقفلة وحركة التجارة والعمل ان لم تكن معدومة فهي ضعيفة جدا.
2.    المنطقة تعتبر عشائرية فهي تتمتع بميزات الضيافة والكرم والجود بالموجود واحترام الزائر.
3.    تعتبر المنطقة صحراوية تفتقر الى الزراعة او المرعى.

رابعا: بعد استفسار الوفد عن منافذ قدوم اللاجئين تبين بأن هناك 75 عائلة عالقة بين الحدود والمنفذ البوكمال الذي يسيطر عليه الجيش الحر من الجانب السوري والجيش العراقي من ناحية مدينة القائم  لا يمكنهم الدخول للأراضي العراقية فاصبحو في وضع قلق خطير  لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء تاركين امرهم لله.