إلتقى فضيلة الدكتور علي القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الأحد 28 من ابريل وفي تمام الساعة 09:30 بمعالي الاستاذ علي عثمان طه، النائب الاول لرئيس جمهورية السودان الشقيقة.
و حمل فضيلته تحيات فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد، ومجلس الأمناء، والامانة العامة للاتحاد الى الشعب السوداني وعلمائه وقيادته .
ودار النقاش حول قضايا الأمة، وبخاصة قضية التنمية الشاملة، حيث قدم فضيلته شرحاً مفصلاً عن خمس مؤسسات تنموية، يمكن أن تدار بأربعة مشاريع أساية، تحقق التنمية الشاملة إن شاء الله.
وقدم في سبيل ذلك عرضاً مفصلاً لهذه المؤسسات وبرنامجاً مفصلاً لمعالي النائب الأول لرئيس الجمهورية.
وقد نال العرض والبرامج رضا معاليه، ووافق على تنفيذ هذه المؤسسات في السودان الشقيقة . وهذه المؤسسات يتكون من مؤسسة القرض الحسن، التي تعطي التمويلات الصغيرة للانتاج وأدوات الانتاج، وكذلك مؤسسة التمويل للشركات الصغيرة، ومتناهية الصغر.
وقدم فضيلته وسائل عملية وشرعية لحماية أموال القرض من أن تأكلها النفقات، والتعسر في التحصيل، وكذلك الحماية من التضخم. وتم الاتفاق على تبني هذه المشروعات في السودان الشقيقة
وبالاضافة الى ذلك فقد تم التحاور والتناقش حول بعض القضايا التي تهم الأمة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ومن الجدير بالذكر أن فضيلته قد سافر الى السودان لحضور مؤتمر هيئة علماء السودان، والذي انعقد مؤتمره الرابع يوم السبت الماضي 27 من ابريل .
وألقى فضيلته كلمة الاتحاد العلمي لعلماء المسلمين أمام علماء السودان، وبحضور معالى الاستاذ علي عثمان طه، النائب الاول لرئيس جمهورية السودان.
وأشار فضيلته في كلمته على أهمية دور العلماء، وأنهم ورثة الأنبياء، وليست هذه الوراثة في العلم فقط، وإنما في الخُلُق والقدوة والتحمل والتعامل مع الناس، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أمته، فعلى العلماء أن يقتدوا به في الدعوة والتبليغ
واضاف قائلاً بأن على العلماء ايضاً أن يقدموا الاسلام بصورته الصحيحة، وبمنهجه المعتدل البعيد عن الإفراط والتفريط ، كما عليهم أن يجتهدوا بإجتهادات تواكب العصر، بحيث تكون مبنية على الأصول والثوابت، ومرتبطة بالعصر من حيث رعاية المتغيرات .
وأكد فضيلته على ضرورة التجديد الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال (إن الله يبحث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، وهذا التجديد يشمل كل نوازل العصر والمنهج والاسلوب ماعدا الثوابت التي لا تتغير.
كما طالب في كلمته العلماء بأن تكون دعوتهم قائمة على الأصالة والمعاصرة كما أشار الى ذلك القران الكريم حيث قال: ({أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} – إبراهيم (24-26)