قبل البدء بالحديث عن مؤلفات الشيخ القرضاوي في الاقتصاد الاسلامي فإنني أود أن أبين حقيقة وهي أن الشيخ القرضاوي لم يلزم نفسه بالكتابة وفق التقسيمات الاقتصادية بل لم يخص فرعاً من فروع الاقتاصد بالكتابة فيه بذاته ، وبالتالي : (فإننا لا ندعي تخصص الشيخ في الاقتصاد الاسلامي ، أو فرع من فروعه )[1] وإنما كانت كتابات الشيخ جاءت حسب حديثه عن نظام الاسلام الشامل للحياة كلها ، الذي يشمل الجانب الاقتصادي بصورة واضحة ، ولكن الذي نقرره في هذا التمهيد ـ كما سيتضح فيما بعد أكثر ـ أن للشيخ آثاراً واضحة على المتخصصين في الاقتصاد الاسلامي أيضاً الذين وجدوا بغيتهم لديه في كثير من الأحيان ، بل أستطيع القول : ان كتابه ” دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الاسلامي ” شمل النشاط الاقتصادي بمنظور اسلامي أخلاقي ـ كما سيأتي ـ .
ولا يسع المجال للحديث عن كل ما كتبه الشيخ وألفه حول فروع الاقتصاد الاسلامي ، وإنما نركز على أهم كتبه في هذا المجال ، وهي :
-
فقه الزكاة الذي اتفق معظم المعاصرين على أنه لم يؤلف مثله في هذا الباب ، وقد خصصته ببحث مستقل نشر في الكتاب المخصص للشيخ القرضاوي بمناسبة بلوغه سن السبعين ، لذلك أحيل القارئ الكريم إليه[2] .
-
مشكلة الفقر ، وكيف عالجها الاسلام .
-
دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الاسلامي .
وهذان الكتابان الأخيران نحاول ـ بقدر الامكان ـ تسليط بعض الأضواء عليهما.
([1]) د. يوسف ابراهيم : ورقته المنشورة ضمن الكتاب المخصص للشيخ بمناسبة بلوغه سن السبعين
([2]) يراجع :