يقصد بالقانون الدولي الإنساني : مجموعة القواعد والمبادئ التي تضع قيوداً على استخدام القوة في وقف النزاع المسلح وذلك من اجل :


1 ـ الحد من  الآثار التي يحدثها العنف على المقاتلين بما يتجاوز القدر اللازم الذي تقتضيه الضروريات الحربية .


2 ـ تجنيب الأشخاص الذين لا يشتركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية  .


 ومصطلح القانون الدولي الإنساني حديث النشوء حيث استخدم أول مرة من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوثائق التي قدمتها إلى مؤتمر الخبراء الحكوميين الذي عقد في دورته الأولى بجنيف عام 1971 والسبب في استخدام هذا المصطلح الجديد هو إبراز الطابع الإنساني الخالص للقواعد الحربية  .


 ولم نجد في الفقه الإسلامي هذا المصطلح ، ولا مصطلح القانون الدولي ، ولكن كما رأينا أن ا لفقه الإسلامي قد سبق القوانين الوضعية بوضع الأسس والمبادئ للعلاقات الدولية والقانون الدول الإنساني ، ولكنه استعمل مصطلح الجهاد ، أو السير ، وكان للأئمة الكرام ، وبالأخص الإمام محمد بن حسن الشيباني المولود في 132هـ والمتوفى في 189هـ الذي ألف سفراً عظيماً في خمسة أجزاء في السير أو بعبارة دقيقة في القانون الدولي ،والقانون الدولي الإنساني ، حيث يعتبر أول رائد من رواد التأليف في القانون الدولي ، حيث سبق بكتابه هذا غروسيوس الهولندي 1583 – 1645م الذي سمي أبا القانون الدولي في عصره .


 


 ومن الإنصاف أن نقول : إن علماء القانون الدولي والمشتغلين به في مختلف بلاد العالم أسسوا جمعية في غوتنجن بألمانيا باسم : (جمعية الشيباني للحقوق الدولية) وانتخب لرئاستها في وقته الفقيه القانوني المصري الدكتور عبدالحميد بدوي ، كما انتخب الدكتور صلاح الدين منجد الذي حقق كتاب السير الكبير للشيباني  .


 


 فالقانون الدولي الإنساني هو مجموعة من المبادئ والأعراف والإجراءات التي توفر الحماية لفئات معينة في حالات الحرب والصراعات المسلحة ، وبالتالي فهو يشمل :


1 ـ قانون لاهاي الذي اقر عام 1899 ،1907م والذي ينظم حقوق وواجبات المقاتلين عند وقوع الحرب.


2 ـ قانون جنيف الذي يستهدف نحو توفير الحماية والمعاملة الإنسانية للمدنين الذين لا يشاركون في الحرب ، حيث يشمل على اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م الخاصة بضحايا الحرب والبروتوكلين المضافين إليها اللذين أقرا في جنيف عام 1977  .


 وهذه الاتفاقيات تستهدف حماية حقوق الإنسان في حالة الحرب ، وحماية المدنين ، وأن تكون الحرب نفسها مشروعة ، وهكذا ، وقد رأينا علاج الإسلام في هذه المجالات . والله الموفق 


   


  


 اعلى الصفحة