المحور الأول : الطريق الصحيح إلى الآخر يمر عبر ذات إسلامية متحدة قوية ، وهذا يتطلب تفعيل المبادئ والقواعد الآتية :

أولاً ـ تفعيل قواعد القوة المعنوية ، والمادية (العلمية ، والفكرية ، والاقتصادية)

ثانياً ـ تفعيل ” الأمة الواحدة ” من خلال :

1-  تفعيل الولاء والنصرة للمؤمنين

2-  تفعيل قاعدة الاخوة الإيمانية   

3-  تفعيل قاعدة الحقوق  المتقابلة   

4-  تفعيل قاعدة المساواة   

5-  تفعيل قاعدة العدل   

6-  تفعيل قاعدة وجوب الوحدة وحرمة الاختلاف

7-  ضرورة قبول اجتهاد الآخــــــر ، والالتــفاف حول الثوابــــــت ، والتســــامح فيما عداهـــا ، وبيان الخلاف المشروع والمذموم .  

8-  علاقة فقه الثوابت والمتغيرات بتوحيد الأمة .

الطريق الصحيح  إلى الآخر يمرُّ عبر الذات الإسلامية المتحدة القوية :

    إن كل ما في هذا الدين العظيم ” الإسلام ” والتجارب السابقة يدل بوضوح على أننا نحتاج إلى شرطين أساسيين ليكون لنا اعتبارنا واحترامنا بين الأمم ، هما :

 أولاً : تفعيل قواعد القوة المعنوية ، من خلال التمسك بالعقيدة الصحيحة والأخلاق والقيم السامية ، ومن خلال تفعيل قواعد القوة المادية ، وهي :

1-  القوة العلمية القادرة على الابداع ، والمساهمة في تقديم الابداعات العلمية والابتكارات التي تخدم الإنسانية ، فأمة ” اقرأ ” لا تقرأ وبينها نسبة كبيرة من الأمية .

2-  القوة الاقتصادية الشاملة للصناعات النافعة ” الصغيرة ، والمتوسطة ، والكبيرة ” والزراعة القادرة على الاكتفاء الذاتي بل والتصدير إلى الخارج  ، فالأمة التي تحتاج في غذائها إلى الآخر لا تكون مستقلة في قرارها ، وكذلك التجارة الناجحة .

3-  القوة العسكرية من حيث الاعداد والتصنيع العسكري والقوة الرادعة التي تمنع الأعداء من الطمع فينا ، يقول الإمام محمد عبده : ( ذهبت إلى أوروبا فرأيت مائة أسطول ، مع أن دينهم يقول : ” من ضربك على خدك الأمين فأدر له خدك الأيسر ” وعدت إلى بلاد الإسلام فوجدت في شوارعنا مائة مسطول ” مخدر ” مع أن دينهم يقول ( وأعدة لهم ما استطتعم من قوة )  .  

ثانياً : تفعيل ” الأمة الواحدة ” فقد أكد القرآن الكريم على أن هذه الأمة أمة واحدة ، وأنها أمة وسط شهيدة على العالم ، وأنها خير أمة أخرجت لمنفعة الناس ، وتحقيق الخير للناس ، وأنها أمة أخرجها الله تعالى بقدرته ورحمته .

   إن هذه الوحدة لن تتحقق دون حقوق وواجبات ، وجهود وتضحيات .

  إن مما لاشك فيه أننا إذا أردنا أن ننجح إقامة علاقة متوازنة محترمة مع غير المسلمين والحوار معهم ، فلا بدّ أن نقوي ونؤصل العلاقة بين المسلمين بعضهم مع بعض على مختلف مذاهبهم وطوائفهم التقليدية ، وعلى مختلف الجماعات الفكرية الحالية من الإخوان والسلفية ، والتبليغ ونحوها .

   فإذا لم نجتمع نحن المسلمين على مجموعة من الثوابت ويتسامح ، أو يعذر بعضنا البعض في المتغيرات الاجتهادية المختلف فيها فحينئذٍ لا يكون لنا وزن وقوة في الحديث مع الآخر،  والحوار معه ، وهذا ما يتشدق به ممثلو الكنائس والأديان الأخرى ، حيث يحاولون توزيع الإسلام وتقسيمه حسب المذاهب والطوائف والجماعات ،بل والأشخاص فيقولون : الإسلام السني والإسلام الشيعي ، والإسلام الأصولي والإسلام التقليدي ، والإسلام الحداثي والإسلامي الديمقراطي ، والإسلام الإخواني ، و الإسلام السلفي ، والإسلام التبليغي وهكذا .

   فقد بين الله تعالى أن غير المسلمين يواجهون المسلمين كتلة واحدة ،وملة واحدة ، ولذلك يجب أن يواجهوهم كذلك صفاً واحداً بولاء واحد ، فقال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ )[1] وهذه حقيقة تكررت في التأريخ القديم والمعاصر ، فقد اتفق اليهود ـ وهم أهل الكتاب ـ مع المشركين الجاهليين الوثنيين في غزوة الأحزاب للقصاء على الرسول صلى الله عليه وسلم ودولته الفتية ، حتى شهدوا أن هؤلاء الوثنيين أهدى من المسلمين ، حتى يزيلوا الحواجز الفكرية بين الغزاة ، حيث سجل الله تعالى هذه الشهادة الزور فقال تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً )[2] .

  وفي التأريخ الحديث تنازل الفاتيكان عن أهم عقيدة ظل النصارى يؤمنون بها طوال القرون الماضية ، وهي أن اليهود هم الذين قتلوا المسيح عليه السلام ، حيث برأ اليهود في ع ام 1965 عن دم المسيح تميهداً للوحدة ، وتعاون الشعوب المسيحية مع اليهود في حربها ضد الغرب والمسلمين ، بل ظهرت المسيحية المتصهينة التي هي أخطر من الصهاينة أنفسهم في حربهم ضد الاسلام والمسلمين .

   فالوحدة بين المسلمين فريضة شرعية من أهم الفرائض ، وضرورة عقلية وواقعية يفرضها واقعنا القائم على العولمة السياسية والعملقة الاقتصادية والحقيقة نحن المسلمين أمام أن نكون أمة وسطاً قادرة على حماية نفسها ودينها وسيادتها وثرواتها ، وحينئذ ليس أمامنا إلاّ طريق الوحدة بأي ثمن كان ، وبأية طريقة مناسبة ، فقد نبدأ بالتعاون الفعال الجاد للوصول إلى الوحدة الاندماجية ، وإلاّ فيكون مصيرنا ( ألا نكون ) حقاً وفعلاً وأثراً ، والله المستعان

لماذا الذات المتحدة قبل البحث عن مؤامرات الخارج :  

 إن منهج الإسلام منهج واقعي حكيم يعالج الموضوع عن جذوره ، ولذلك حينما تحدث عن بعض هزائم المسلمين في عصر الرسالة أسند أسبابها إليهم أنفسهم ، فلم يحولها إلى الغير ولم يجعل الغير شماعة لتعليق كل المصائب ، فقال تعالى : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[3] . 

 وهذا لا يعني إغفال الجانب الآخر وإنما المقصود أن الأمة لو أخذت بأسباب القوة ، والنهضة والحضارة والتقدم والابداع لكانت هي الأولى والأجدر بتحقيق الحضارة والقوة والنصر على أعدائها ، ولكن حينما لم تأخذ بسنن الله تعالى في الكون من حيث الانتصار والقوة ، أصابها ما أصابها .

  وعلى ضــوء ذلك لا طريق لنا لتحقيق ذلك إلاّ من خلال تفعيل القواعد والمبادئ التـي  تحكم العلاقة بين المسلمين وهي :

 القاعدة الأولى : تفعيل الولاء والنصرة للمؤمنين :  

  إن هذه القاعدة تعني أن يكون ولاء المؤمن لله تعالى ولرسوله ثم للمؤمنين وجماعتهم ، فقال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )[4]   وقال :   ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[5]  . 

   والمقصود بولاء المؤمن للمؤمنين وجماعتهم هو أن يكون حبه لهم ، بأن يحب نصرهم على غيرهم ، ولا يؤثر غيرهم عليهم ، وأن يكون نصرته لهم عند حاجتهم إليه ، فالولاء : هو الحب والتعاون ، والنصرة ، والاتحاد والوقوف مع المؤمنين وقوفاً ثابتاً راسخاً. 

وهذا الولاء والحب والنصرة للمؤمنين على ميزانين :  

أ – ميزان الحرب ، فيجب على المؤمن نصرة المسلمين ، ومقاطعة المعتدين ، والغلظ عليهم ، والبراءة منهم ، وعدم إظهار المودة والمحبة لهم ، وهذا ما بينه القرآن الكريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ )[6] . 

ب –  ميزان السلم ، حيث يجب على المؤمن البر والاحسان ، ويجوز له التعايش ، والتعامل مع الآخر ـ كما سيأتي ـ  .

  ولذلك فلا تعارض بين الولاء والبراء مع الاحسان والبر إلى غير المعتدين ، ولا مع المودة الشخصية ” الحب على أساس العلاقات الشخصية ” وليس على أساس الكفر ـ كما سيأتي تفصيله المحور الثاني إن شاء الله .

القاعدة الثانية : تحقيق قاعدة الاخوة الإيمانية وآثارها : 

 دلت النصوص الشرعية على أن أسس العلاقات بين المسلمين تقوم على أخوة قائمة على الدين مقدمة على جميع الوشائج ، دون أن تلغيها ، ولكنها تتقدم عليها بحيث إذا تعارضت الاخوة الإيمانية مع وشائج القربى من الأبوة والبنوة والقرابة الأخرى ولم يمكن الجمع بينهما) فإن الاخوة الإيمانية هي التي يجب أن تتقدم ، وعلى هذا تكاثرت الآيات والأحاديث الكثيرة ، وإجماع المسلمين ، وتربية رسول الله للجيل الأول ، وعلى هذا سار الخلفاء الراشدون ، والصحابة الكرام (رضوان الله عليهم أجمعين) .  

  وهذه الإخوة الإيمانية التي تصهر المسلمين في بوتقة واحدة وليست مجرد شعار يرفع ، أو خطبة تقال وإنما لا بدّ أن تكون واقعاً مجسداً تترتب عليه الآثار الآتية :

1. الجسد الواحد ، واليد الواحدة : 

  يريد الإسلام من المسلم أن يكون مع أخيه كالجسد الواحد وكالبنيان الواحد يشد بعضه بعضاً ، بل كاليد الواحدة . 

 يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[7] ويقول أيضاً: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ، (وشبك بين أصابعه)[8] . 

2. غير متكبرين ، بل أذلاء بعضهم أمام بعض : 

  من المعروف أن الذل منبوذ في الإسلام ، وأن العز هو المنشود ، ولكن الله تعالى أمر بالذل وأثنى عليه في موضعين فقط ، وهما الذل للوالدين (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة …)[9] والذل للمؤمنين فقال تعالى : (يا أيها الذين من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين….)[10] فقد رتب الله تعالى على حب هذا القوم المختارين من الله لله تعالى ، وحب الله تعالى لهم : أن يكونوا أذلة على المؤمنين وأعزة على الكافرين ، وأن المراد بالذل هنا ذل اليسر واللين ، فالمؤمن ذلول للمؤمن ، غير عصي عليه ، ولا صعب ، فهو لين لأخيه المؤمن من غير مذلة ولا مهانة ، إنما هو ذل كل واحد للآخر ، وليس من طرف واحد ، فهو كما يقول سلمان الفارسي : (إنما مثل المؤمن للمؤمن كاليدين توضئ إحداهما الأخرى) فهي الاخوة التي ترفع الحواجز ، وتزيل التكلف ، وتخلط النفس بالنفس ، فلا يبقى فيها ما يستعصي ، وما يحتجز دون الآخر ، فقد أزيلت الحساسية بين المؤمنين ، لأن المؤمن مهما كان كبيراً وغنياً وحاكماً فهو متواضع غاية التواضع مع أخيه الآخر مهما كان منصبه ، وحالته الاجتماعية . 

  وكيف تبقى الحساسية بين المؤمنين وقد أصبحوا بنعمته إخواناً يحبون الله ، وهو يحبهم ، وأصبحوا كالجسد الواحد ، واليد الواحدة ، والبنيان الواحد ، وهل في تواضع الأجزاء والأعضاء لبعضها ذل ومهانة ؟!   

  ثم إن هذا الذل للمؤمنين أو العزة على غيرهم ليس من باب اتباع الهوى والشهوات ، بل هو الطاعة والسمع لموجبات العقيدة ، ومقتضيات الاخوة الايجابية . 

3. صفاً واحد ، وليسوا صفوفاً ، راية واحدة وليست رايات مختلفة :

  لم يرض رب العالمين بأن يصف المسلمين جميعاً بالصفوف ، وإنما وصفهم بالصف الواحد فقال تعالى : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بينان مرصوص).

  وقد أولى الإسلام عناية منقطعة النظير بالوحدة بين المسلمين فوردت مئات الآيات والأحاديث تؤكد ضرورة وحدة المسلمين وأنها فريضة شرعية ، وضرورة واقعية ، وأن الاختلاف والتفرق محرم ، وأنه يؤدي إلى التمزق والضعف ، والهوان فقال تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)[11] وقال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لكم لعلكم تهتدون ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وألئك لهم عذاب عظيم)[12] .  

4. الجسد الواحد متراحم ومتعاون يراعي الحقوق :

 ويترتب على كون المسلمين إخوة كجسد واحد أن لا يظلم بعضهم بعضاً ، ويراعي حقوق أخيه الذي  هو بمثابة جزء منه فلا يظلمه ولا يخونه ولا يغشه ولا يحسده ولا يبغضه ، ولا يخذله ولا يحقره ، ولا يعتدي عليه ، لا على ماله ، ولا على عرضه ، ولا على نفسه وأعضائه ، ولا يهجره ، بل ينصره ، ويحب له ما يحب لنفسه ، وينصحه ويزوره ، ويعوده ، ويستر على عوراته ولا يفضحه ، بل يقضي حوائجه ، ويشفع له ، ويقوم بالإصلاح فيما بينه وبين الآخر . 

وقد ورد بكل ذلك آيات وأحاديث نذكر هنا بعض الأحاديث الثابتة[13] في هذا المجال : 

أ) عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم من ذمته بشيء ، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ، ثم يكبه ، على وجهه في نار جهنم)[14].  

ب) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(المسلم أخو المسلم،لا يظلمه ولا يسلمه،من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته،ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة،ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة)[15]. 

ج) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه ، التقوى ههنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)[16] . 

د) وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 0 لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم : لا يظلمه ولا يحقره ، ولا يخذله التقوى ههنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)[17] .  

هـ) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[18] .