برهان غليون: الفيتو الروسي مؤامرة ضد الشعب السوري.. لكننا سننتصر بالإرادة القوية
د. القره داغي: نظام الأسد فاقد للشرعية.. ولا يجوز للجيش أو الأمن أن يقتل شعبه
هيثم المالح: نبهنا النظام للحد من جرائمه الإنسانية إلا أنه يحفر قبره بيده
مطوع البطين: سوريا بكل طوائفها تدعو العلويين إلى التخلي عن النظام ودعم ثورة الشعب
د. صلاح الدين سلطان: كان الأولى أن تتوجه فوهات الدبابات إلى صدور الأعداء لا للشرفاء في المدن السورية
جريدة الشرق: محمد دفع الله
نظم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة “مهرجانا اسلاميا” لمناصرة سوريا عقب صلاة الجمعة أمس بمسجد عمر بن الخطاب ودعا المشاركون في المهرجان الى دعم الثوار ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي يقتل شعبه في كل المدن السورية يوميا وبدم بارد دون الاكتراث لدعوات المجتمع الدولي الرامية الى وقف نزيف الدم ودون الاستجابة الى مبادرة الجامعة العربية.. وحضر المهرجان عدد من اعضاء المجلس الوطني الانتقالي السوري وعدد من العلماء ورموز الجالية السورية في قطر.
ودعا الدكتور برهام غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري في المهرجان الى التضامن والتماسك العربي والاسلامي مشيرا الى ان الشعب السوري يتعرض الى كل انوع العدوان والظلم على النحو الذي يراه العالم.
وحيا برهان في كلمة قصيرة امام مهرجان نصرة الشعب السوري الوقفة البطولية لشعب وشباب مدينة حمص التي تتعرض الى القصف من قبل نظام الاسد كما حيا جميع الشعب السوري في كل المدن على صمودهم وصبرهم واصرارهم على الانتصار وانهاء نظام الاسد الذي ظل ينكل بالشعب السوري حوالي 11 شهرا متواصلة.
ثورة الحرية والكرامة
كما حيا غليون أبطال المقاومة لنظام الاسد من مدنيين وعسكريين ووجه رسالة لما اسماهم بالمتخوفين من الثورة وقال لهم ان الثورة لجميع السوريين وليست ثورة طائفة معينة، وقال انها ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية والانسانية.
وناشد برهان جميع ابناء الشعب السوري ان يهبوا جميعا في وجه الطاغية الاسد من اجل انجاح ثورة التحرير وتحرير البلاد من حكمه الذي يضطهد السوريين منذ نصف قرن من الزمان.
واكد ان المجلس الوطني الانتقالي السوري سيسعى من اجل توفير الدعم المادي واللوجستي والسياسي والميداني من اجل وقف قتل الاطفال والشيوخ والنساء وشدد على ان هذا هو دور المقاومة ضد نظام بشار الاسد.. وأكد ان الثورة منتصرة بفعل اصرار الشعب.
ووجه غليون انتقادا حادا لحق النقض (الفيتو) الذي مارسته روسيا والصين والذي حال دون ان يقوم مجلس الامن بدوره المنوط به وقال ان (الفيتو) مؤامرة حقيقية ضد الشعب السوري مشيرا الى ان هذه القوى التي استخدمت حق الفيتو تريد كسر ارادة الشعب السوري حتى يتراجع عن ثورته وحتى يضيق التضامن الذي تحظى به الثورة.
وشدد برهان على انه لا حوار مع نظام الاسد الذي وصفه بالمجرم.. ودعا الشباب الى افشال الخطة كما دعاهم الى التضامن حتى سقوط النظام.. وجدد مرة ثانية التحية الى الشعب في مدن حمص والزبداني والزاوية وغيرها من المدن السورية وقال ان النصر قريب.
لا شرعية للأسد
ومن ناحيته استنكر الدكتور علي القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحصار الذي تفرضه الدبابات على المدن السورية وقال ان هذه الاسلحة اشتراها الشعب بماله على ان توجه للصهاينة الا انها وجهت لصدور الشعب السوري.
وقال الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان الاتحاد يرى ان نظام الاسد قد فقد شرعيته بالادلة من الكتاب والسنة لكون الشرعية مستمدة من مرجعية الامة.
واشار الى دور الاتحاد الكبير تجاه الثورة السورية وقال ان الاتحاد الذي يضم اكثر من 60 ألف عالم قد اصدر اكثر من 20 بيانا في سبيل دعم الثورة السورية وقال ان ما تم جزء من الواجب ولفت الى ان اكثر من 170 عالما اصدروا بيانات اكثر شدة من التي اصدرها الاتحاد.
وقال القره داغي ان علماء المسلمين يرون انه لا يجوز للجيش السوري او الامن ان يقتل شعبه وان على هذه الاجهزة ان تحمي الشعب.. واكد في هذه الاثناء ان النصر بات قريبا جدا.
لا مهلة للنظام
ومن جانبه قال الحقوقي هيثم المالح عضو المجلس الوطني الانتقالي السوري ان ما يجري على الارض السورية وفي كل المدن لا يمكن ترجمته لأن واقع الحال يغني عن المقال.
وشدد المالح على انه لا يجب اعطاء أي مهلة للنظام حتى لا يقتل المزيد من الابرياء من الشيوخ والاطفال والنساء.
ووجه المالح رسالة الى المثقفين في العالم العربي والاسلامي وقال انه بعد ان تولى الاسد الحكم بشكل غير قانوني رفع اليه 8 رسائل فحواها انه اذا اراد ان يصلح في الحكم فعليه وضع رؤية واضحة من ناحية حقوق الانسان وقال انه تحدث مع الاسد حول احداث الثمانينيات التي قضى فيها اكثر من 70 ألف شهيد وتمت خلالها مصادرة 20 ألف منزل يسكن فيها افراد الامن اضافة الى تشريد 250 ألف سوري خارج الوطن لا يمكنهم العودة الان مشيرا الى انه خلال الفترة المقبلة اصدر كتاب “شرعنة الجريمة في سوريا”.
وقال هيثم المالح انه على الرغم من ان نظام الاسد يتمترس خلف قوانين صنعها بنفسه فانه طالب الاسد بتسوية الملفات المشار اليها من اجل انهاء الاحتقان في صدور السوريين.
وندد هيثم المالح بالاعمال الاجرامية التي تقوم بها السلطات الامنية في نظام الاسد والتي راح ضحيتها آلاف السوريين من الاطفال والشيوخ والنساء.
وناشد المالح الحكام العرب والشعب العربي تقديم الدعم حتى يتمكن الشعب السوري من اسقاط الاسد ويتخلص من هذا الكابوس وشدد على الدعم العربي والاسلامي وقال انه مهم جدا من اجل اسقاط النظام.
وأضاف مختتما كلمته: اننا نبهنا نظام سوريا منذ سنوات الا انه يبدو انه يحفر قبره بيده.
السوريون لن يهزموا
وكان قد استهل المهرجان السيد مطيع البطين من مدينة درعا مؤكدا في كلمته ان الشعب السوري لن يهزم مشيرا الى تاريخ هذا الشعب منذ الصدر الاول للاسلام واكد ان الشام لن يهزمها اعداء الحرية الذين اعتادوا على قتل الاطفال والنساء والشيوخ.
واكد ان معنويات الشعب السوري في الداخل عالية جدا وهو ما دفع الموجودين في الخارج الى الصمود بدرجة اكبر اذ ان السوريين بالداخل لا يتراجعون على الرغم من القتل اليومي والدمار واكد انهم لن يتراجعوا حتى تعود بلاد الشام الى الحرية وتعود اليها مكانتها التي كانت.
ولفت الى التضامن بين المسيحيين والمسلمين وقال ان المسيحيين الذين سقطوا خلال الثورة سيظل دمهم في اعناق المسلمين السوريين.. وفي هذه الاثناء اورد مطيع البطين صورا من المأساة التي شهدها والتي سمع عنها خلال الايام الماضية.
وشن هجوما عنيفا على الدور غير الانساني الذي يقوم به نظام الاسد اثناء قتل الابرياء وتدمير منازلهم وقال انه اذا وقع زلزال في كل مكان في العالم فان فرق الانقاذ تسرع من اجل انقاذ الضحايا الا في سوريا فان النظام يمنع اخراج الجثث والاحياء من تحت الانقاض.. واشار الى نضالات بعض السوريين ممن سماهم باسمائهم من امثال حمزة الخطيب وحمزة بكور.
واشاد البطين بالتضامن الذي حدث بين المدن اثناء قصف حمص وقال ان هذه المدن أظهرت ادوارا من البطولات الرائعة.
وقال ان سوريا بكل طوائفها تدعو العلويين الى التخلي عن نظام الاسد ودعم ثورة الشعب التي ما اندلعت الا من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية وتساءل: اليس من حق السوريين ان يعيشوا كما يعيش البشر؟! ولفت الى ان الشعب السوري لم يقصر في أي يوم من الايام في نصرة اخوته من العرب والمسلمين.. وقال في هذه الاثناء: لا يجوز ان ينادي أهل حمص ويستغيثوا من اجل الدواء ولا يجدون من يجيب.
ودعا البطين حكام ورؤساء الخليج ورؤساء الدول العربية ان يهبوا لنجدة اهل حمص والسوريين جميعا محذرا من نفاد الوقت وان أي تأخير سيكون ضحيته المزيد من الدماء والابرياء.. ولفت في هذه الاثناء الى المواقف الكريمة التي سجلتها بعض النساء السوريات حينما خلعن حليهن للتبرع بها من اجل دعم الشعب وقال انه بعد هذا فماذا بقي لنا؟
ووجه عدة رسائل باسم المجلس الوطني داعيا الى الوقوف مع السوريين في وجه الفيتو الروسي والصيني وقال انه هذه الدول لا يهمها الا النفط ولا تكترث للدماء التي تراق كل يوم.. وجدد الدعوة هو الاخر الى مقاطعة البضائع والمنتجات الروسية والصينية.
واضاف ان المساندة المعنوية وحدها لا تكفي اليوم بل يجب الانتقال من القول الى العمل.
واشار الى ان نظام الاسد قتل العلماء وشردهم وبقي من بقي لا يعرف الا نظام الاسد وقال في هذا الصدد: لا تغرنك اصوات الباطل التي تنطلق من حناجر من يقولون انهم علماء الشام.
الفيتو الروسي الصيني
وأعلن الدكتور صلاح الدين سلطان من مصر في المهرجان وقفة الشعب المصري مع اخوته في سوريا ومع جيش سوريا الحر ووجه صلاح الدين عدة رسائل الى الاسد مطالبا اياه بوقف العنف وقال ان هذا الرصاص الذي يوجه الى صدور السوريين كان الاولى ان يوجه الى المحتل الاسرائيلي واشار صلاح الدين الى الفظائع التي ترتكب خلال الحرب التي يشنها نظام الاسد.
وأنحى باللائمة على الصين وروسيا على خلفية الفيتو لمنع اية اجراءات ضد نظام الاسد وقال ان هذه الدول فقدت كل مصداقية لافتا الى ان العرب والمسلمين يتمتعون بحضارة تميزها الاخلاق والايمان.
ودعا صلاح الدين قادة الامة العربية والاسلامية الى تقديم الدعم للسوريين حتى يدفعوا عن انفسهم جرائم النظام السوري، ودعا الرؤساء والملوك في الخليج الى ارسال درع الجزيرة العربية لحماية ارواح السوريين كما دعا الى مقاطعة البضائع الروسية والصينية.. وناشد السلطات المصرية طرد السفيرين الروسي والسوري واعرب عن امله في ان تفتح الانظمة المجاورة لسوريا حدودها للعلماء حتى يرسلوا كتائب الجهاد.
ومن ناحيته اشار الدكتور خالد هنداوي الى جرائم النظام السوري وقال ان مثل هذا النظام لا يمكن الحوار معه، وثمن هنداوي المواقف البطولية للشعب السوري في كل المدن وشدد على ضرورة ارسال الاغاثة لأن الشعب في اشد الحاجة اليها.
واشاد الدكتور عبد العظيم عموس من علماء حمص بالتضامن بين المدن السورية مؤكدا ان سوريا كلها اليوم صارت على قلب رجل واحد.. وناشد هو الاخر المسلمين نصرة شعب سوريا الاعزل الذي يتوق الى الحرية والكرامة.. وقال ان حمص اليوم تصرخ وتستغيث وقد حذرت من هذا المصير منذ فترة ماضية.