بحضور فضيلة الدكتور علي القره داغي  رئيس مجلس ادارة جامعة التنمية البشرية  وممثل رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال الطالباني وممثل رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني والوزراء ورؤساء الاحزاب والمسؤولين وذوي الطلبة في الاقليم جرت اليوم السبت 29/9/2012،مراسيم تخرج الدفعة الأولى من طلبة جامعة التنمية البشرية .

وفي مستهل المراسيم، ألقى فضيلة الدكتور على القره داغي كلمة شاملة  بالمناسبة، هنا فيها الطلبة الخريجين بهذه المناسبة مشيدأ بالاهتمام الكبير الذي توليه رئيس الجمهورية و حكومة إقليم كوردستان بهذه الجامعة  وجاء في كلمته:

وإنطلاقاً من هذا الإيمان الراسخ، ومساهمة في الإرتقاء والنهوض بشعبنا العظيم، ومشاركة في تنمية الإنسان الذي هو الأساس والهدف المقصود طالبنا منذ عام 2003م بإنشاء جامعة تحت عنوان “التنمية البشرية” لتحمل حقيقة هذا الاسم وجوهره ومعناه، ولتسعى جاهدة لتحقيق التنمية الداخلية والخارجية للإنسان، لأنه اذا تحقق له ذلك فقد استطاع أن يفعل الكثير، وقد تمت الموافقات الرسمية في عام 2007م – بعد فضل الله تعالى – بجهود كريمة مقدرة لفخامة رئيس جمهورية العراق الأستاذ جلال الدين الطالباني، ولمعالي رئيس الوزراء في ذلك الوقت الاستاذ نيجيرفان البرزاني ونائبه الاستاذ عمر فتاح، ووزراء التعليم خلال هذه الفترة فلهم الشكر والدعاء والتقدير، كما لا ننسى في هذا المقام جهود الإخوة الذين كلفناهم بالمتابعة مثل الاستاذ الدكتور فايق ,الدكتور مريوان رشيد، رئيس الجامعة الحالي، كما لا ننسى تعاون المسؤولين الإداريين والشرطة بقضاء القره داغ وأهله الكرام ووجهائه، وبخاصة ابن خالنا الحبيب الشيخ دلير مصطفى، فلهم الشكر والدعاء.

وأكد فضيلته بأنه مما لا يخفى على أحد أن مفتاح التعمير والتقدم، والرقي، والحضارات هو العلم بمعناه الواسع، فالحضارة المعاصرة هي نتاج تقدم العلوم والتقنيات والإبداعات العلمية في كل مجالات الحياة..

غير أن هذا التقدم العلمي لم يرتقِ الى هذا المستوى إلا من خلال مَأسسة التعليم والإبداع المتجسدة بالجامعات ومراكز البحث، فهي المحضن للعلوم، والمصنع للفنون والبوتقة للإبداع، والوسيلة الفعالة لاطراد الرقي في التقنيات.

هكذا قامت الحضارة الاسلامية في بغداد، وأندلس في القرون الوسطى التي كان الغرب يعيش فيها في ظل جهل خطير وخرافات، وظلام دامس، لكنه سرعان ما قام بإصلاح النظام التعليمي والتركيز على الإبداع ومَأسسته حتى بلغ الى ما وصل إليه…

ولأهمية العلم ومَأسسته كانت أول آية من القرآن الكريم، وأول مادة من الدستور الرباني الخالد، هي الأمر بالقراءة في ظل الربانية وكرامة الانسان فقال تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)  سورة إقرأ الآية 1-5.

ولذلك فليس أمام هذه الأمة ولا طريق للرقي والنهوض والحضارة إلا طريق العلم بمعناه الواسع، والنهوض بالإنسان بكل مكوناته الداخلية والخارجية…

وحول أهم ملامح جامعة التنمية البشرية التي جعاتها جامعة مميزة مبدعة مساهمة في النهوض بالشعب والأمة. قال فضيلته : فقد تم إنشاء الجامعة، ونجحت في عدة مقاطع من أهمها:

1-    عدم قبول الاستثناء في أي مجال من المجالات.

2-     الالتزام بحيادية الجامعة، وتوجيهها الى الجانب العلمي، وابعاد الحرم الجامعي عن الحزبية والمنافسة فيها، ففي نظرنا يجب أن لا يهتم الاستاذ والطالب وأهل حرم الجامعة إلا بالعلم.

3-    وضع خطة عشرية في ظل خطة استراتيجية مدروسة، فقد استطعنا بفضل الله تعالى أن نضع للجامعة هاتين الخطتين.

4-    الالتزام بالقيم والأخلاق، ولكن من خلال القناعة والقدوة، فلم تفرض على الطلبة زيّاً معيناً وإن كنا دائماً نسعى الى لباس الحشمة المناسبة مع ديننا وأخلاق شعبنا

5-    الحفاظ على بقاء الرسوم الدراسية أقل من جميع الجامعات الأهلية داخل الإقليم.

6-    ترتيب المناهج والبرامج والكتب المناسبة .

وفي ختام كلمته أعرب فضيلته عن شكره لجميع مسؤولي الجامعة وقال:   وفي هذا المقام لا ننسى جميع مسؤولي الجامعة من رئيسها وأساتذتها الى حارسها حيث بذلوا جهوداً مضنية في سبيل النهوض بالجامعة، فجزاهم الله خيراً