السؤال :

 لقد فوجئت بعد موت أخي رحمة الله عليه ، أنه كتب اسمي مع اسم زوجته في المستفيدين بمبلغ مالي يعطى بعد موته من طرف إدارة عمله عبر التأمين الخاص ، هذا الأخير الذي يسمى أيضاً بالتأمين الصحي للعائلة ، ، ولم يكتب لي أي وصية بهذا المال .
فهل يجوز لي أن أحج بهذا المال ، علماً أنني حججت عن نفسي ، فأحج عن أخي المتوفى الذي كان يصلي إلى أن توفاه الله ، أم أترك هذا المبلغ لأولاده بعد وصولهم سن البلوغ ، وأستثمره لهم ؟
أفتونا جزاكم الله خيراً .

الجواب :

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إذا كان التأمين تعاونياً إسلامياً ، أو من طرف إدارة عمله فإن الظاهر من السؤال المعروض أن المبلغ الذي خصص لك يدخل في باب الوصية ، وبالتالي فإذا كنت لا ترث من أخيك بسبب وجود الحاجب كوجود ابن له ، وكان المبلغ في حدود الثلث ،،، فإن هذا المبلغ حلال لك ، وبالتالي يجوز شرعاً لك التصرف فيه أي تصرف مشروع .
  أما إذا لم يكن كما سبق فعليك أن ترده على الورثة ، وإذا كنت وصياً لقصره فيجوز لك أن تحتفظ به لهم ، أو تستثمره استثماراً شبه مضمون .
أما إذا كان التأمين تجارياًَ فإن جمهور الفقهاء ومعظم المجامع الفقهية قد حرموه ، وبالتالي يصرف بالمبلغ في وجوه الخير ، وإذا كان الورثة فقراء فيمكن أن يصرف عليهم منه بقدر حاجتهم .
هذا والله أعلم