الراية

10/06/2010



أشاد
د.علي محيي الدين القرة داغي رئيس لجنة القضايا والأقليات بالاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين بقرار إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، معتبره فرصة مهمة لتهدئة
المشاكل المتصاعدة في العالم.

وأكد أن إنشاء المركز سيساهم في دفع جهود التهدئة والتعاون
بين اتباع الأديان المختلفة، مشيرًا إلى أن الأديان تدعو إلى السلم والعدالة
والتعاون المشترك.

وشدد على أن الإسلام دين حوار، وأن القرآن الكريم هو
كتاب حوار بالأساس، لافتًا إلى أن الحوار يأتي في القرآن الكريم بمعنى الجدال أو
الحوار، وذلك في سياق الحديث عن أهل الكتاب وكيفية التعامل معهم.

وأوضح أن مثل هذه المراكز تدعم جهود الاتحاد العالمي
لعماء المسلمين الذي يسعى إلى تقديم صورة الإسلام بشكلها الصحيح، والدفاع عن قضايا
الإسلام والمسلمين في كل مكان.

ولفت إلى ضرورة أن يعي الجميع أن الحوار مقصود به الحوار
بين اتباع الأديان وليس بين الأديان ذاتها، وذلك بهدف الوصول إلى القيم والمبادئ
المشتركة التي تساعد على التعاون والتفاهم المشترك، مؤكدًا ضرورة الابتعاد عن
العقائد حتى لا يتحول الحوار إلى جدل بيزنطي لا جدوى منه.

وذكر أن القواسم المشتركة بين اتباع الديانات السماوية
متعددة ويمكن البناء عليها مثل حرمة الشذوذ والظلم والعدوان، وضرب مثالا حول ذلك
بالتعاون بين اتباع الديانات للقضاء على الشيوعية والإلحاد في العقود السابقة.