الرائد: ما هي الظروف التي هيأت لانتخاب فضيلتكم أمينا عاما للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟
د.علي القره داغي: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتكون تقريبا من 60 ألف عالم، و50 مؤسسة تقريبا تضم عددا كبيراً من هؤلاء العلماء، والمؤسسات الكبيرة تمثل بشخصين في الاتحاد، والصغيرة أو المتوسطة تمثل بشخص واحد في الاتحاد، وهناك أعضاء مؤسسون، وحضر اللقاء الذي عقد مؤخراً في تركيا 620 شخصاً ممن له حق التصويت لانتخاب مجلس الأمناء والأمين العام للاتحاد، وقدراً تم انتخابي بنسبة أصوات 92%، وكنت الأول على رأس القائمة، وربما يعود هذا الاختيار إلى أنني كنت احد المؤسسين للاتحاد العالمي، وكنت رئيس لجنة القضايا والأقليات الإسلامية، والحمد لله وفقنا خلال رئاستنا لهذه اللجنة في توحيد الجماعات الإسلامية في الهند بحوالي 14 جماعة مختلفة وغير متعاونة، ثم وفقنا الى فتح بعض الفروع في دول روسيا وتوفيقات أخرى عديدة والحمد لله.

الرائد: ما هو حجم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم؟
القره داغي: الحمد لله اليوم الاتحاد العالمي يمثل معظم المسلمين في العالم من خلال 50 جمعية للعلماء في الاتحاد وفي جميع الدول، ولا يوجد دولة اليوم لا يوجد فيها من يمثل الاتحاد العالمي حتى في بعض الدول الغربية كأميركا وبريطانيا.
الرائد: ما حجم التمثيل العراقي في الاتحاد العالمي؟
القره داغي: حجم جيد بحمد لله، وفي السابق كان في مجلس الأمناء د. محسن عبد الحميد، ود. أحمد عبد الغفور السامرائي بالإضافة إلى د. حارث الضاري. وفي هذا المؤتمر لم يحضر د. محسن، ولم يفز الدكتور احمد عبد الغفور، وبقي الشيخ حارث في مجلس الأمناء بانتخابه مجدداً، ونحن اليوم في صدد ترشيح شخص جديد لمجلس الأمناء يمثل العراق في الداخل في مجلس الأمناء.

الرائد: ما هي أوليات فضيلتكم بعد تسلمكم المنصب الجديد؟
القره داغي: أولى الأولويات هي تحقق الثقة العالية، وكيف أحققها بمقتضياتها واستحقاقاتها، وهذا المنصب يتطلب من الإنسان أن يسعى جاهدا لخدمة الأمة الإسلامية، ولتحقيق مشروع إصلاح يكون سبباً لتوحيد الأمة الإسلامية، ولذا فالمهمة ثقيلة، وأسأل الله تعالى العون فيها.
الرائد: ما هو دور الاتحاد العالمي في العراق؟
القره داغي: لدينا توجه في كل العراق الى تنشيط الاتحاد، وفي كردستان نشطنا الموضوع، واخترنا ثلاثة أشخاص في كردستان كل واحد يمثل محافظة ليتواصلوا بدورهم مع منسق يقوم بالتواصل معي لتنشيط الاتحاد في الإقليم، وارى ان مجلس علماء العراق سيكون له دور في تنشيط الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العراق بإذن الله تعالى.

الرائد: فضيلتكم على رأس الرابطة الإسلامية الكردية .. ما مشاريعكم المستقبلية بعد ما حققتموه من منجزات؟
القره داغي: الرابطة أنشأت منذ عام 1988، ودخلت العراق أواخر العام 1992، ومنذ ذلك اليوم، قدمت الرابطة مشاريع كثيرة وكبيرة أكثر من 1000 مشروع من مساجد ومدارس ومستشفيات ومشروع الأيتام وغيرها، ولدينا اليوم 9000 آلاف يتيم عراقي مكفولين من خارج العراق، ومن الداخل لدينا ما يقرب من 1600 يتيم عراقي مكفول.
وبعد سقوط النظام السابق دخلنا في المناطق العربية كالموصل وبغداد، ولدينا مساهمة لجامعة الموصل بعد نهبها بعد سقوط النظام، ودعمنا الجامعة بـ 145 حاسوب جديد.

الرائد: بصفتكم عضوا في مجلس أمناء عدد من المصارف الإسلامية .. ما هو وضع البنوك الإسلامية اليوم في العالم؟
القره داغي: على الرغم من الأزمة المالية العالمية، فان البنوك الإسلامية اليوم في نمو متواصل، وكان حجم الموجودات في البنوك الإسلامية مع بداية الأزمة المالية عام 2008 بحدود 900 مليار دولار، أما اليوم وصلت الموجودات الى تريليون و500 مليار دولار، والحمد لله ذلك يمثل نموا عظيما في البنوك الإسلامية.
والحمد لله للرأسمالية اليوم عقلية متطورة تأخذ من كل شيء من النظم الاقتصادية، ومع انه –مع الأسف- الاقتصاد الإسلامي ليس له دولة تتبناه، ولذا دعوت أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي لتبني المشروع وتقديم نموذج للعالم الغربي، ولكن مع الأسف الشديد لم نسمع استجابة، واليوم يتجه الاقتصاد الغربي الرأسمالي لتبني عدداً من مبادئ الاقتصاد الإسلامي وهذا انجاز حققه للاقتصاد الإسلامي.