بدأت يوم الثلاثاء الماضي في اسطنبول عاصمة الجمهورية التركية الجلسة الاولى للدورة السادسة والعشرون للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تحت عنوان : ” هدي الإسلام في إقرار السلام والأمان ودفع الظلم والعدوان “ بحضور رئيس الشؤون الدينية التركية فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد قورماز ، ولفيف من العلماء على الساحة الأوروبية والأوسطية ، والتي تستمر فعالياتها لمدة أربعة ايام ففي فعاليات اليوم الثاني لهذه الدورة ناقش أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث فى الجلسات الصباحية والمسائية باستضافة المفكر الفرنسي: فرنسوا بيرجا والمهتم بقضايا المسلمين فى أوروبا؛ ما يلى من بحوث: أسباب الإنحراف الفكرى وعلاجه الشامل فى الاسلام . ثم السلام فى تاريخ الاسلام نظرية وتطبيقا فى واقع المسلمين فى المجتمعات الأوروبية بين المواطنة والتهمييش ثم الدعم الدولى لنظم الاستبداد وأثره فى تنامي الارهاب ، ثم الاسلاموفوبيا وتعبيراتها فى الواقع الاوروبي ثم أسباب الغلو وتجارب الحوار مع المتطرفين .ثم وثيقة التفاهم والتعايش وفق المنهج الوسطي والمبادئ والمقاصد للتعايش وبناء المفاهيم الصحيحة ثم الاسباب الاجتماعية والتربوية والسياسية لظاهرة الغلو لدي بعض الشباب ثم الارهاب فى ميزان الشرع ثم النصوص القرآنية والنبوية فى الجهاد ومنهج فهمها ثم مفهومي الشهادة والشهيد من منظور إسلامي وأثرهمها على نظرة المسلم ثم الجهاد نظام الدولة الدفاعي دراسة تحليلية تاريخية تعتمد على فقه الواقع والنص . استتبع المجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث أعماله فى يومه الثالث فناقش البحوث المقدمة إليه والتى تعرض قضايا هامة وشائكة ذات تأثير على الواقع الأوروبى فناقش المجلس البحوث التالية: التكفير والردة ، وحد الردة وحرية الإعتقاد، ثم أبرز دور المؤسسات الإسلامية فى تحصين الشباب من الغلو ، ثم ناقش كيف يكون الخطاب الإسلامى ودوره فى تأصيل الوسطية ومناهضة الغلو، ثم بحث المرجعية الإسلامية فى أوروبا : المحددات وعوامل التشكل والإشكاليات، ثم أنهى جدول أعماله لهذا اليوم باستحضار تجربة الجماعات التركية الإسلامية فى أوروبا فى تكريس المرجعية الدينية المعتدلة نموذجا لهذا المنهج الذى ينتهجه المجلس فى سد حاجة المسلمين من خلال أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها .