السؤال : الرجاء من فضيلتكم توضيح ما إذا كانت كل المعاملات البنكية معاملات ربوية. وجزاكم الله خيرا.
 الجواب : لا يخفى أن هناك نوعين من البنوك : بنوك إسلامية، وبنوك ربوية، وإن معظم المعاملات التي تجري في البنوك الربوية معاملات لا تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتقوم على أساس الربا وهناك بعض المعاملات التي ليست ربوية مثل الحساب الجاري والتحويلات ونحوها مما لا يسع المجال في الدخول في تفاصيلها.
 
 السؤال : يا شيخ.. رجل عليه ديون بمقدار عشرة آلاف ريال سعودي تقريبا، وهو يتقاضى ألفًا وأربعمائة ريال سعودي فقط في الشهر ويعيل أسرة من ثمانية أشخاص والبيت قديم يحتاج إلى ترميم.
 وللأسف الناس يطالبون بمبالغهم والمرتب لا يكفي لمصاريف الأولاد.. فما بالك بأداء الديون والمدينون ليسوا واحدًا بل أكثر من واحد، فكيف أعمل؟ هل أسجن أم أذهب إلى البنك الربوي لأؤدي ما عليَّ من ديون علماً بأني حاولت الاقتراض من أشخاص أعرفهم لكن دون فائدة.. فما رأيكم.. هل يجوز لي الاقتراض من البنك الربوي؟
 
 الجواب : أولاً ـ الواجب على الدائنين النظرة إلى الميسرة لقوله تعالى ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ).
 ثانياً ـ إذا أصر الدائنون على أداء دينهم ورفعوا أمرهم إلى القضاء فأنت أمام حالتين :
 الحالة الأولى : أن تجد تمويلاً إسلامياً عن طريق التورق المنظم بضوابط الشرع وحينئذ لا يجوز الاقتراض من البنوك الربوية في مثل هذه الحالات، وعليك بالصبر، وعرض موضوعك على الدائن لعله يؤخر دينه إلى ميسرة.
 الحالة الثانية : ألا تجد تمويلاً إسلامياً، ولا قرضاً حسناً، ولم يوافق الدائنون على السماح أو النظرة إلى ميسرة، فحينئذ يكون من حقك دفع الضرر ( مثل السجن المحقق ) عن طريق البنوك التقليدية، وهذه الحالة إذا بلغت إلى السجن المحقق تدخل ضمن الضرورات التي تبيح المحظورات، ولكنها مقدرة بقدرها، غير أن من المعلوم شرعاً أن تقدير الضرورات يعود إلى تقديرك الشخصي، وليس إلى هذه الفتوى، فأنت أعلم بحالك، فاستفت النفس، والإثم ما حاك في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك .
 
 السؤال : شخص اقترض من البنك مبلغًًا بفائدة وأراد شخص آخر مساعدته بتسديد القرض مقابل حصوله على فائدة أقل من الفائدة البنكية فهل يجوز للشخص المساعِد أخذ هذه الفائدة ؟ وشكرا.
 الجواب : لا يجوز ذلك لأن الضرر لا يزال بضرر مثله، و الفائدة مهما كانت قليلة فهي محرمة وتعتبر من الربا؛ والربا أشد من بعض الكبائر الموبقات بل الربا نفسه من الموبقات وقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد ما ذكر الأصناف الربوية:(فمن زاد أو استزاد فقد أربا) رواه مسلم في صحيحه.
 ولكن يمكن الدخول معه عن طريق المرابحة الشرعية، أو نحوها من العقود الشرعية .
 
 السؤال : ماذا نقصد بالمعاملات المالية؟ وشكرا جزيلا .
 الجواب : المعاملات المالية هي: كل التصرفات والعقود التي تتعلق بالمال سواء أكانت عن طريق البيع والشراء أم عن طريق الإجارة أو عن طريق أي مبادلة أخرى فكل التصرفات التي تتعلق بالمال تسمى بالمعاملات المالية.ـ