وردني هذا السؤال من صديقة لي : “انا في خلاف كبير مع زوجي رغم انه عدة مرات تحصل خلافات صغيره وسرعان ما  تنحل لكن هذه المرة خلاف كبير وانا لا استطيع أن اسامحه، هو عصبي جدا،  واول ما يعصب بيكفر مباشرة بربنا وبيسب الدين ومن هذا نوع من الكلام  وانا بكل جد  لا اقدر اسمعه ينطق بهذه العبارات واحس حالي سوف أتجنن، ولما بيهدئ  يأتيني و يصالحني  لكن هذه المره، بكل جد ما اقدر أن اسامحه، ماذا أعمل  مع العلم أن زوجي هو ابن عمي وحاولت معه مرارا أن لا ينطق بهذه الكلمات، وبعد ندمه يعود في حالة الغضب لسب الدين. أنا متزوجة منه من ثلاث سنوات ولم يرزقنا الله بأطفال .

سؤالي:هل تبقى الزوجية قائمة بيننا في كل مرة يكفر فيها ؟ وإذا كانت الإجابة لا؟ كيف أتصرف؟ هو لا يتصدق ولا يزكي وأنا أخرج من ماله صدقة دون علمه لعلها تكفر ذنبه؟ وبماذا تنصحني أفعل معه حتى لا ينهدم بيتي لأن اهلي لن يرحموني ولن يقدروا الوضع ولا يقبل بأن يكلمه أحد فدلني على طريقة صحيحة أتصرف بها ؟” بوركتم وبانتظار ردكم الكريم لأنقله لها

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،

 وبعد 

سؤالك يتضمن عدة أمور :

 أولاً ـ ما يتعلق بسبّ الدين ، ونحوه : فهذا كفر بواح ، وردة عن الدين ـ معاذ الله ـ فعليك أن تنصحيه نصيحة بالغة ، بأن ذلك كفر يترتب عليه وجوب التفريق بينه وبينك إذا لم يتب إلى الله تعالى .

ثانياً ـ وإذا لم يتب إلى الله تعالى فعليك مراجعة دائرة القضاء الشرعي في بلدك لاجراء اللازم .

ثالثاً ـ عليك ما يأتي :

أ ـ أن تكوني لطيفة حكيمة قادرة على التأثير فيه، حتى لا يغضب ويقع في الكفر، أو الفسق، فهذه أيضاً مسؤوليتك، لأن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام أيضاً.

ب ـ أن تبذلي جهدك للحفاظ على الأسرة وعدم وقوع الطلاق لأن في ذلك هدماً للأسرة، وتضييعاً للأولاد في الغالب. وما دام زوجك ابن عمك فعليك المزيد من الحلم والصبر والحكمة.

مع الدعاء لكم بالتوفيق والسداد

  أ.د. علي محيى الدين القره داغي