جريدة الشرق – الدوحة
شارك 150 داعية وأكاديميا ومفكرا من 40 دولة ” منتدى تلاميذ القرضاوي الرابع ” الذي نظمه تلاميذه مساء أمس بقاعة المحاضرات بمركز الشيخ عبدالله بن زيد الثقافي الإسلامي “فنار” .
وقد أشاد د. يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدعم الكبير الذي وجده من قطر وقال في كلمة بمناسبة إفتتاح ” منتدى تلاميذ القرضاوي الرابع “. كما أشاد بدعم القيادة الحكيمة قائلا: ” الأمير الإبن والأمير الأب كانوا معنا دائما في كل مراحلنا ،والله ما خانونا أبدا “
وتحدث عن اشاعات طرده من الدوحة قائلا : “أراد بعض الناس من قطر أن تطردني ،وعندما أصابني البرد واعتذرت عن الخطابة 3 أسابيع أشاعوا أنه تم منعي ، ,وأن قطر ستطردني “
وأكد أنه واحد من أبناء قطر الذين يصيبهم ما يصيبها من خير أو شر .
وأشار إلى أنه كان مخططا إنعقاد الملتقى في مصر ، سعيا للانتقال به إلى فضاء أوسع جديد ، تمشيا مع ثورات الربيع العربي ، لكن ماحدث في أرض الكنانة حال دون انعقاده .
المنهج الصحيح
وشدد القرضاوي على أن المنهج الإسلامي الصحيح ” يقوم على علم الدراية لاعلى علم الحفظ والرواية “..وأوضح أن كلمة “الفقه” تختلف عن كلمة “العلم ” ، مبينا أن العلم ينظر إلى ظاهر الأمور وسطحها ، والفقه ينظر إلى باطنها ، واستشهد بقول الله عز وجل : ” ” وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَنَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ”
ترسيخ منهج الوسطية
وطالب بالعمل مع الفقه مشيرا إلى أن كثير من الناس يفقهون في الدين لكنهم لايعملون عمل المتدينين الصادقين ،الذين قال عنهم القرآن ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”
وأكد أن الملتقى يهدف لترسيخ منهج ” الوسطية المجددة ” وقال إنه ” ملتقى شبابي تجديدي يحيي ولا يميت ، يبني ولا يهدم ، يعمر ولا يخرب،يجدد فينا فهم الإسلام وأخوة الإسلام “
العلم منح ومواهب
من جانبه أوضح الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الحديث عن الشيخ القرضاوي لا يوفيه حقه في علمه وجهاده وجهوده مؤكدا أن العلم منح ومواهب وحكم من الله تعالى يؤتيه من يشاء “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا” وليس كل عالم له دور في البناء والتطبيقات المادية لكن الشيخ كان له الكثير من الجوانب التطبيقية والعملية.
تجمع إسلامي عالمي
وأوضح الدكتور عبد السلام بسيوني في كلمة أمانة رابطة تلاميذ القرضاي أن الشيخ أراد هذا التجمع إسلاميا لا قطريا فكان له ما أراد فقد أصبح تلاميذه من جميع القارات والبلدان والأجناس كما أرادها علمية بلا هوى أو إفراط ولا تفريط ولا غلو وأرادها منهجية لا تقوم على التطرف فاستجاب الله له واتبع تلاميذه طريقه في التجديد والوسطية والاعتدال دون تحيز لرأي أو تعصب لفكر.
وقال البسيوني نجد في تلاميذه السلفيين والإخوان والقياديين البارزين والتلاميذ والمحاضرين والسيدات وهؤلاء كلهم ما جمعهم إلا حب هذا الرجل الجليل وهي نعمة اختصه الله بها.
وأوضح أن من أهداف الرابطة تأمل منهجه الدعوي بجميع وجوهه الأدبية والحركية والأصولية والدعوية وغيرها من الوجوه التي يعجز الإنسان عن الإلمام بها.
“حماس” حاضرة
من جانبه أثنى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية على جهود فضيلة الدكتور القرضاوي العلمية والجهادية في صالح القضية الفلسطينية فمواقفه وزياراته للضفة والقطاع ودعمه لهما لا ينتهي وأكثر من أن تحصى ولا يضيره في ذلك من يتسافه عليه بالقول ويقلل من جهوده ومناقبه.