القره داغي : سيدنا شعيب انطلق للإصلاح من منطلق العقيدة لإصلاح الداخل، ومنطلق الشريعة لإصلاح الخارج والمعاملات
لقد تحثنا في الخطب السابقة عن أهمية التغيير في الأنفس والأرواح والعقول والسلوك، وفي هذه الخطبة نتحدث عن الخطوة الثانية التي تقتضيها عملية الإصلاح وتقتضيها عملية صلاح الفرد والأمة والمجتمع، وهذه الخطوة الثانية هي عملية الإصلاح لكل ما فسد في حياة الإنسان، والإصلاح أهم مطلب بعد العقيدة الصحيحة من مطالب وغايات وأهداف الرسائل السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لإصلاح البشر، بل كان الإصلاح دائماً شعار الأنبياء كما عبر عن ذلك سيدنا شعيب (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)