بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
فقد تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، التي ما كنا نتوقع أن ينحدر إلى مثل هذه الاتهامات لأكبر هيئة علمية تمثل آلاف العلماء وعشرات الهيئات العلمائية في وقت ما كان ينبغي أن يختلف فيه العلماء بل كان الواجب أن نتفق علي ثوابت الأمة وعلي تحقيق الصلح والخير لهذه الأمة المتفرقة.
القره داغي: تكبر الحكام يدمر الأوطان
حذر فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي -الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- من الكبر والمتكبرين.. وأكد أن الكبر بلاء كبير، وأن العاقبة ستكون وخيمة إذا كان المتكبر بيده السلطة والحكم والقرار، موضحاً أن هذا التكبر يدمر البلاد ويفرق شمل العباد، ويحول بين المرء وربه، وبين المرء وقبول الحق، والاحتكام إليه.
من الأمراض القلبية الخطيرة: سوء الظن
تدل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة كلها على أن العلاقات بين المسلمين والمؤمنين يجب أن تقوم على أساس الأخوة الإيمانية، التي تغلب وتفوق أخوة النسب، بحيث يكون المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن سنداً وظهراً، ويكون الآخر عن أخيه المسلم عزيزاً كريماً حميداً، في كل مجالات الحياة حتى تتحقق الأمة الواحدة والجسد الواحد للأمة، ثم تبنى الحضارة والقوة التي تصون الوحدة، وتحفظ الأمة، وترعى مصالحها.
القره داغي: يفتي بوجوب الحوار بين البيشمةركة و القوات العراقية
انطلاقاً من مسؤولية العلماء، وضرورة القيام بالصلح والسعي الجاد لإزالة كل ما يثير الفتن أوجه البيان الآتي:
أولاً: أطالب بغداد وأربيل بوقف القتال والبدء بالحوار فوراً، فالحرب دمار ولا يمكن أن تهزم إرادة شعب رأى من الويلات والحروب طوال أكثر من نصف قرن، وبقي أقوى.