صلاح القلب وعلاج أمراضه
تحدثنا في الخطبة السابقة عن أهمية الإصلاح، وأن أمتنا لا يمكن أن تعود لها عزتها ولا كرامتها ولا وحدتها ولا قوتها إلا إذا قامت الأمة بإصلاح نفسها وداخلها وأنظمتها، فإذا تم الإصلاح ملت الخيرات وتوالت البركات.
الإصلاح الروحي
إن الأمم ــ حسب سنن الله تعالى ـــ يصيبها الضعف والفشل والتنازع، فإذا استمرت على هذه الحالات أدت بها إلى الانتهاء، وتجدد امة أخرى لتحل محلها {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، وهذا هو المشاهد من خلال قراءة تاريخ الأمم السابقة، مثل الرومانية والإغريقية والفارسية والساسانية، حيث كانت ترفل في القوة، ثم تنازعت فأصابها الوهن، ثم أصبحت في التاريخ كأنها لم تكن بالأمس، وانتهت.
الظلم
إذا تدبرنا القرآن الكريم وآياته بدقة وتفهم وجدنا أنه لا يوجد في القرآن الكريم شيء أشد خطراً، وأعظم ضرراً وأثراً من الظلم، حتى إن الله تعالى جعله مرجعية الشرك على الرغم من خطورة الشرك {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة لا تتغير ثوابتها ولكنها تتطور بإذن الله تعالى في ظل القيادة الجديدة
اجتمع ممثلو علماء الأمة في بلد الجمال والجلال إسطنبول في أضخم مؤتمر علمائي، وأكثر من ألف عالم وعشرات الجمعيات العلمائية في العالم أجمع، وهم يمثلون عشرات الألاف من العلماء وفي أطول فترة (7 أيام متواصلة ) لمناقشة قضايا الأمة الكبرى وقضايا الاتحاد ومؤتمر الإصلاح والمصالحة من خلال سبع ورش عمل شارك فيها المؤتمرون.
البيان الختامي للجمعية العمومية الخامسة للاتحادالعالمي لعلماء المسلمين،
استفتحت الجمعية جلستها الافتتاحية بتلاوة كريمة من آيات الذكر الحكيم.
ثم بدأت بكلمة افتتاحية لفضيلة الأستاذ الدكتور: علي محيي الدين القره داي، الأمين العام للاتحاد العالمي علماء المسلمين، قدم فيها الشكر و التقدير لتركيا شعباً ورئيساً وحكومة، ولبلدية أسطنبول رئيساً وإدارة على استضافة هذه الدورة، وللحاضرين على تجشمهم عناء السفر، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، كما ركز من خلالها على أهم إنجازات الاتحاد وسياسته في ترسيخ المنهج الوسط والتعايش السلمي والمصالحة