السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المرجو منكم أن ترشدوني من فضلكم.
أخذت قرضا ربويا من مؤسسة عمومية قدره 220000 درهم بفائدة قدرها 4 في المائة وأريد أن أتوب من هذا الذنب العظيم فما العمل، علما أني شيدت بهذا المال بالإضافة إلى مال كان عندي منزلا، وأن ما تبقى من الدين هو 200000 درهم ولا يمكنني تسديده إلا ببيع هذا المنزل وشراء منزل آخر من ثمن البيع علما أن ثمن هذا البيع سيدر علي ربحا فهل هذا الربح حلال أم حرام فإن كان حراما ماذا أفعل به؟ والسلام
أخوكم أبو عبير
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
وبعد فعليك رد ما تبقى من الدين فورا، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى كما دلت على ذلك آيات سورة البقرة التي أعلنت الحرب على المرابين فقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون” وبعد هذه التوبة النصوح ورد الأموال الربوية فورا أرجو الله تعالى أن يغفر لي ولك وألا يكون بيتك بعد هذا حراما وألا يكون الربح الحاصل منه حراما لأن القرض تعلق بذمتك، فإذا أبرأت ذمتك وتخلصت من الربا وتبت إلى الله تعالى توبة نصوحاً فلا حرج عليك في منزلك. والأفضل أن تتصدق بجزء من هذه الأجرة الناتجة من بيت أدخل فيه جزء من القرض الربوي. والله أعلم.