السؤال :
أعمل بوظيفة حكومية تقوم على أساس النظر في شكاوى العمال من نعسف الكفلاء ، وتقتضي مهمتي النظر في الأوراق المقدمة من قبل الطرفين ، ودراستها والاطلاع على القوانين الخاصة بهذه العلاقة ومدى صدق كلا الطرفين ، وبناء على اما أن نحفظ الموضوع لعدم اثبات التعسف ، أو رفع التوصية للجهات المعنية بنقل الكفالة أو اتخاذ ما يلزم ، أي أن الأمر مقسوم بيني وبين جهات أخرى .
إلاّ أنني يأتيني في بعض الأوقات أشخاص يدعون أنهم مظلومون وتكون لدي قناعة تامة بكلامهم ، ولكنهم لا يملكون الأوراق الكافية فأظطر إلى رفض الشكوى ، أو حفظ الموضوع لعدم إمكانية اثبات التعسف ، وإنني أخاف أن أقع في ظلم الناس فأظلم نفسي معهم ، وانني أراقب الله في عملي أولاً وأراقب أخلاقي وضميري ثانياً ، فهل إن وقعت في أخطاء يحسب علي وخصوصاً بأن الكثيرين يشبهون وظيفتي بوظيفة القاضي ، وهذا ما يخيفني خصوصاً عندكا أتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم والذي بين فيه بأن قاضيان في النار وقاضي في الجنة .
كما أنني لا أستطيع تغيير وظيفتي برغبتي ، وأعتذر عن الاطالة ، سائلاً الله تعالى أن ينفعنا بعلمكم ويبارك في عمركم
الجواب :
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
فمن الناحية الشرعية ، لا يحكم حتى القاضي بعلمه ، وإنما يحكم حسب الشهود والبينات والأوراق والوثائق .
لذلك فإذا حكمت على ضوء ما سبق فليس عليك ذنب بإذن الله .
حفظكم الله وزادكم حرصاً .