الركن الثاني: المدعو

 

وهو الشخص الذي
يقوم الداعية بدعوته إلى الإسلام، أو إلى الالتزام الكامل به، وحينما نرجع إلى
القرآن الكريم نرى أنه قد وضع بوضوح برنامجا دقيقا قائما على فقه الأولويات وعلى
فقه التدرج، ومنهجية دقيقة وعميقة، نوجزها هنا في ضوء ما يأتي:

1-أن يبدأ بنفسه، وأن لا ينسى كذلك نفسه من الدعوة إلى التزكية، والتغيير، والصلاح والتجديد،
ثم يبدأ بأهله وأسرته وعشيرته الأقربين، فالناس أجمعين.

وقال تعالى: ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ([1])، وقال تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ
وَتَنسَوْنَ
أَنفُسَكُمْ([2])،
وقال أيضًا: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىLinkedInPin