صاحب الفضيلة / الأستاذ الدكتور علي محيى الدين القره داغي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

كثيراً ما يصادف من خلال التمويل عبر الاستصناع ، وجود علاقة بين المتعامل المستصنع ، والمقاول ، والحالات المتوقعة هي كالآتي :

–       أن المستصنع هو المقاول .

–       أن المستصنع مقاول من الباطن في مشروعه .

–       أن المستصنع شركة ، والمقاول شركة مقالاوت تابعة له في نفس الوقت.

–       أن المستنصع شريك في شركة المقاولات .

–       أن المستصنع مدير في شركة المقاولات وله حق التوقيع .

–       أن المقاول شريك المستصنع في الأرض موضوع الاستصناع .

–       أن العلاقة بين المستصنع والمقاول علاقة عائلية  .

–       أن المقاول أحد ورثة ، أو وكيل ورثة في مشروع الاستصناع .

للتكرم ببيان الحكم الشرعي لهذه العلاقات وأثرها ، ليتم فيما بعد العمل على ضوءها

هذا وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

فيجب أن يكون المقاول “الصانع ” شخصاً مستقلاً عن العميل ” المستصنع ” ، فلا يجوز أن تقوم شركة ممملوكة 90% أو ما زاد منها للعميل ” المستصنع ” ، بأعمال المقاولة ، وهي المقاول ” الصانع”  ، حسب قرارات المجامع الفقهية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ، والندوات الفقهية والاقتصادية .

أما إذا كانت نسبة العميل من الشركة المقاولة أقل من 50% فلا مانع من أن تقوم هذه الشركة بالاتفاق معها لإنشاء المبنى أو المصنع .

أما إذا كانت نسبة العميل أكثر من 50% ولا تصل إلى 90% فهنا يشترط أن يكون المخول بالتوقيع قانونياً عن الشركة المقاولة غير العميل ، وهذا يتطلب أن يكون التخويل طبيعياً ( أي ليس للتحايل ) .

والله أعلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أ.د. علي محيى الدين القره داغي