الأزمة هي أزمة الأخلاق (2)

خطب
0

إذا نظرنا الى تاريخ الأمم السابقة ،كما أمرنا الله سبحانه وتعالى ،أن نسير في الأرض ، للنظر ماذا فعلوا وماذا جنوا، واذا قرأنا كذلك الكتب المنزلة وكتب الحكمة والعلم والأدب لوصلنا الى أن أهم اسباب تدمير الشعوب والأمم السابقة، يعود الى عدم الالتزام بالأخلاق والقيم الربانية التي أنزله الله سبحانه وتعالى، والتي خلقها الله سبحانه وتعالى داخل النفس الانسانية من الفطر السليمة.

الأزمة هي أزمة الأخلاق

خطب
0

اذا قرأنا تاريخ الأمم وكذلك لو قرأنا تاريخ أمتنا الأسلامية وتدبرنا في التجارب التي مرت بها هذه الامم وامتنا الاسلامية، لوصلنا الى حتمية قاطعة واضحة بل ظاهرة ان كل المشاكل والهزائم والابتلائات تعود في اهم اسبابها الى الازمة الاخلاقية التي تعيش فيها تلك الامة،  فالازمات الاخلاقية بمعناها الشامل التي تشمل الطغيان والسلوكيات غير السوية واللا مستقيمة فانها هي السبب فيما تصيب الامة من هزائم ونكسات

الأمة لا تنجح ولا تزدهر الا من خلال رعاية العهود والأمانات … لانخاف من الثورات المضادة ولكن نخاف من سرقتها… لابد أن نكون واعين ويقظين بمساعدة الغرب للثورات

خطب
0

ان جميع الامور والاصلاح وما يتعلق بالانسان فردا أو جماعة أو أمة يرتبط نجاحها وقوتها وازدهارها بوجود أمر مهم في غاية من الأهمية ذلك الأمر هو الحفاظ على الأمانات التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها بأوامر جازمة ونهانا عن مخالفتها ونقضها بنواهٍ شديدة

الجانب العدمي للاخلاص – الشرك الخفي

خطب
0

فقد تحدثنا في الخطبة السابقة عن اهمية الإخلاص وأنه الركن الاساسي لقبول العبادات وأن الناس العاملين هلكوا أذا لم يكونوا مخلصين فقال تعالى:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)(ومن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)

إخلاص النية والتجرد لله تعالى

خطب
0

ان كل التشريعات السماوية جاءت لإصلاح الإنسان، وإسعاده في الدنيا والآخرة، ودلت هذه التشريعات، والتجارب البشرية أن الطريق الصحيح لذلك هو تحقيق العبودية لله تعالى، فقال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) قال الزجاج دين الملة المستقيمة أو دين الأمة القائمة على الحق.

وحدة الأمة الإسلامية والثورات الشعبية طريقها

خطب
0

أراد الله تعالى لهذه الأمة الإسلامية أن تكون باقية برسالتها الخالدة ، وبمبادئها العظيمة ، تضعف الأمة ولكنها تتجدد قوتها بتجدد المجددين ، وتتبدل الأدوار بين الشعوب والأقوام ، وتلك سنة الله الماضية إلى يوم القيامة في كونه ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (سورة محمد: من الآية 38) .

إن الله يأمر بالعدل والاحسان

خطب
0

لازلنا نعيش في ضلال الآية الكريمة الجامعة التي تعود الخطباء بختم خطبهم بها منذ أمد بعيد وهي آية جامعة لانها قد جمعت بين كل خصال الخير كما جمعت النهي عن كل أصناف الشر و على كل ما هو مضر بالانسان وهي<< ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلكم تذكرون>> لقد تحدثنا في خطب سابقة عن معنى العدل وما يقابله من نهي عن البغي والاعتداء كما تحدثنا قليلا عنم الاحسان واليوم نستكمل معكم بعض المعاني العظيمة لهذه الآية الكريمة.