أدان فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما جرى من حادث الدعس الذي تعرض له مصلون خارج مسجد شمال العاصمة البريطانية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين، وعزى فضيلته أسر الضحايا ، واستنكر القره داغي هذا العمل الإجرامي الذي استهدف مواطنين أبرياء، وأضاف فضيلته بأن الاتحاد يحذر من هذه الموجه ضد الإسلام- إسلاموفوبيا- إلي تضر بالجميع، ولا تبشر بالخير لا للمسلمين ولا لغيرهم، كما يحذّر من موجه الكراهية التي تنتشر في أوربا وأمريكا ضد الإسلام والمسلمين، وأن ذلك يترتب عليه فتن ومشاكل كثيرة ولذلك يجب علينا جميعا محاربة هذه الموجه من الكراهية والإرهاب سواء كانت ينتمي للإسلام أو لا ينتمي ، فإن الإرهاب لادين له، سواء أكان يصدر عن المسلمين أم من غيرهم علما بأن المسلمين هم دائما أكثر الناس ضحايا الإرهاب سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، ولننظر ماذا حدث في العالم في حلب والموصل وبقية مناطق النزاعات الآن.
وقال إن الاتحاد العالمي إذ يدين مثل هذه الأعمال فإنه ينبع من موقف الإسلام الذي يستنكر مثل هذه الأعمال الإرهابية ويرى أنها تتنافى مع جميع الشرائع السماوية ، والقوانين والأعراف الوطنية لأي مجتمع، وهي أعمال محرمة لا يرضى الله عز وجل عنها، أيا ما كان مرتكبوها ومقترفوها، ونطالب بموقف حازم منها، فقد قال الله تعالى ) أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا( قال سبحانه( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما).