ثمّن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لغزة.
ووصف الاتحاد في بيان أصدره أمس الزيارة بـ “الجريئة” والتاريخية التي تدل على شهامة سمو الأمير وتفاعله مع قضايا أمته، ومعايشته لها.
وأشاد الاتحاد بجهود قطر في إرسال الوقود والغاز، والوقوف إلى جانب أهل غزة طيلة محنتهم مطالبًا قادة العالم العربي والإسلامي، مشاركة ومساندة سمو الأمير في كسر الحصار الظالم على غزة.
وأكد في البيان الذي وقعه الشيخ د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والشيخ د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد أن الزيارة ستبشر بخير كثير على أهل غزة، بل وعلى العالم العربي والإسلامي، من التضامن والتعاون، كما أن لها دلالات في عودة الإرادة الحرة الأخوية إلى جسم الأمة وفيما يلي نص البيان:
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحصار الظالم من قبل الكيان الإسرائيلي على غزة العزة منذ عدة سنوات، ومع الأسف الشديد شارك في هذا الحصار النظام المصري البائد، بقيادة رئيسه السابق وأعوانه، وقد ترتبت على هذا الحصار مآسٍ كثيرة، ومصائب كبيرة من الموت والمجاعة، وعدم القدرة على التعمير والبناء، واليوم يرى العالم كله الزيارة التاريخية التي يقوم بها سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، وأمام هذا الموقف الشهم يرى الاتحاد ما يلي:
أولا: يثمن الاتحاد هذه الزيارة، ويعتبرها زيارة جريئة، وتاريخية تدل على شهامة سمو الأمير، وتفاعله مع قضايا أمته، ومعايشته لها، كما يقدر الاتحاد جهوده السابقة في إرسال الوقود والغاز، والوقوف إلى جانب أهل غزة طيلة محنتهم.
ثانيًا: يطالب الاتحاد قادة العالم العربي والإسلامي، مشاركة ومساندة سمو الأمير في كسر الحصار الظالم على غزة العزة، من خلال زياراتهم لغزة، وإرسال المعونات الأساسية إليهم، والمساهمة في إعادة إعمار غزة التي وعد بها الكثير ولم يتم التنفيذ منها إلا القليل.
ثالثًا: إن هذه الزيارة ستبشر بخير كثير على أهل غزة، بل وعلى العالم العربي والإسلامي، من التضامن والتعاون، كما أن لها دلالات في عودة الإرادة الحرة الأخوية إلى جسم الأمة، فقال تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”الحجرات “10” ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).