الخاتمة والتوصيات

 

بعد هذه الجولات المتواصفة في بحر فقه الدعوة في ضوء الكتاب والسنة تمخض
البحث عن التوصيات الآتية:

1-ضرورة العناية
بوضع خطط مرحلية واستراتيجية للدعوة إلى الله تعالى داخل العالم الإسلامي تكون لها
رؤيتها، وأهدافها ورسالتها وبرامجها ومشروعاتها الخاصة، وكذلك وضع خطط مرحلية
واستراتيجية قائمة على الحكمة، والحوار بالتي هي أحسن داخل العالم الآخر.

2-التركيز على وضع
منهجية فكرية واضحة، وبرنامج عملي يقوم على أساس الإسلام الجامع الشامل الذي يظهر
فعلا كونه الشفاء والخير، والرحمة للعالمين، وبأسلوب مفهوم لدى غير المسلمين من
باب ﴿
وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا([1]).

3-الدعوة إلى
مؤتمر عالمي يخصص لوضع ميثاق بين الدعاة ولا سيما الحركات والجماعات الإسلامية،
يقوم الميثاق بترسيخ مفاهيم التعايش والتسامح، والتعاون والشراكة بين الدعاة
والمؤسسات الدعوية، ولو كانت بخطوات متدرجة.

وكذلك يُناقش
فيه وضع وثيقة دعوية قائمة على ثوابت الإسلام، وشاملة، تتضمن خطة استراتيجية
للدعوة إلى الله داخل العالم الإسلامي وخارجه، تذكر فيها الأسس والمبادئ المطلوبة.

4-الدعوة إلى
مزيد من الالتزام بأدب الاختلاف، وفقه الائتلاف.

هذا والله
الموفق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

** * **

أهم المصادر والمراجع

 

القرآن الكريم، وتفاسيره، وبخاصة :

1-      
تفسير الطبري، ط. ابن حزم.

2-      
تفسير ابن كثير، ط. ابن حزم.

3-      
تفسير الإمام الرازي المشهور بالتفسير الكبير، ط دار إحياء التراث العربي،
بيروت.

4-      
تفسير ابن عطية، ط. أوقاف قطر.

LinkedInPin