تجري على قدم وساق الاستعدادات لانطلاق أسطول الحرية 2 الذي يتجه إلى غزة، وينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمنظمات الخيرية القطرية، وتتواصل الترتيبات والتنسيقات بين الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني داخل قطر.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي: تم دفع ثلثي ثمن سفينة الحرية التي سوف تقل 50 عالماً من الاتحاد إلى غزة، وبقي الثلث الأخير نناشد أهل الخير لسرعة إتمام الشراء، لتكون السفينة ضمن أسطول عالمي للحرية جاهزة في أوائل الشهر القادم، وأعرب القرة داغي عن حاجة اتحاد العلماء لملء السفينة بألفي طن من المواد التي يحتاجها أهل غزة، مقدراً حاجات السفينة إلى مليوني دولار، بينما أشار إلى أن اتصالات مكثفة تتم للتعرف على المواد المسموح بإدخالها إلى القطاع المحاصر، كما جرى التعرف على أكثر المواد حاجة لدى أهل غزة، وقد تم التنسيق بالفعل مع مؤسسات المجتمع المدني في غزة، وتم التعرف على حاجتهم من تلك المواد.
وقال القرة داغي في تصريحات صحفية: «نتوكل على اللـه، ونتحدى الحصار لنوصل احتياجات أهلنا في غزة إليهم عبر ميناء أسدود، منسقين مع منظمات الأمم المتحدة في ذلك، ومع ممثلي هيئات الإغاثة الإنسانية العالمية»، كاشفاً بأن تلك السفينة تأتي ضمن تنسيق مع الحملة العالمية الأوروبية لفك الحصار، ومن بينها مؤسسات المجتمع المدني في كل من هولندا وبريطانيا، ليكون الأسطول الثاني الذي يحمل اسم أسطول الحرية 2 مكوناً من 10 سفن بقيادة سفينة الاتحاد، ويصبح أسطولاً شاملاً لفك الحصار عن أهل غزة.
وأضاف القره داغي إن عدداً من العلماء أعضاء الاتحاد قد سجلوا بالفعل أسماءهم ليكونوا ضمن وفد الاتحاد على سفينته التي هي واحدة ضمن الأسطول، مشيراً إلى أن العلماء لن يكونوا في سفينة الاتحاد معاً، بل سيتوزعون على السفن المرافقة الأخرى، وقال: إن الأسطول بسفنه جميعاً سوف يضم كل الجنسيات والديانات، وسوف يكون بينهم مسلمون ومسيحيون وعلمانيون، كما أن إحدى السفن التي تحمل بريطانيين سوف يكون من بين المشاركين فيها يهود، مشيراً بذلك إلى أن عدداً من يهود بريطانيا غير صهيونيين، بل يرون إسرائيل ووحشيتها مع الفلسطينيين ضد اليهودية.
جريدة الوطن