أفتى الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعدم جواز التعامل بالعملة الرقمية الشهيرة "بيتكوين"، في صورتها الحالية.
وقال القره داغي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" أعاد نشرها على صفحته الشخصية في "تويتر" الخميس: إن "العملات الرقمية بصورتها الحالية غير جائزة للتعامل فيها".
وأضاف: "نستطيع أن نعطي ثلاثة حلول بحيث ندخل هذه العملات الرقمية في دائرة مشروعة ومنضبطة حتى لا تقع خسائر كبير، وذلك عبر إيجاد مرجعية لها مثل؛ أن تتبناها الدولة كعملة ثانوية أو حتى أولية، وأن يتبناها مجموعة من المصارف والبنوك الإسلامية كبطاقة ائتمان مثلاً، وممكن إنشاء شركة كبيرة استثمارية لها".
وتابع القره داغي قائلاً: "بيتكوين ومثيلاتها من هذه العملات تهدد السلام الداخلي للإنسان، أو الأمن الداخلي أو على أقل تقدير الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي".
واعتبر القره داغي أن بيتكوين "ليست عملة حقيقية لأن المقصود بالعملة أن تكون وسيطاً للتبادل، ومخزوناً للثروة، وأداء للمداينات، وغيرها، وهذه العملة حقيقة لا تتوفر بها تلك الشروط، فلا توجد جهة رسمية وراءها".
ورأى أن العملة الرقمية قيمتها في حجم التداول والتوصيل والتهريب، ولا يمكن تشبيهها ببطاقات الائتمان لأن البطاقات تابعة لمجموعة من الشركات أو المصارف.
وعملة البيتكوين أشهر العملات الافتراضية في العالم، وهي عملة إلكترونية بشكل كامل، تُتداول عبر الإنترنت فقط، من دون وجود فيزيائي لها، وهي أول عملة رقمية لا مركزية، فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي إنها تختلف عن العملات التقليدية.