انتهت أعمال المؤتمر العلمي عقد في مدينة غزة بمشاركة علماء دين من عدة دول عربية وإسلامية، ناقش ظاهرة «التطرف» بالتأكيد على ضرورة معالجة هذه الظاهرة من خلال إيجاد بيئة مناسبة، تعطي علماء الدين دورا في تصدير الرأي الذي يمنع الانحراف الفكري لدى الشباب.
وانعقد المؤتمر الذي تنظمه وزارة الأوقاف في غزة، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية تحت عنوان «أزمة الفهم وعلاقتها بظاهرة التطرف والعنف».
وقال الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمة مسجلة ألقيت خلال فعاليات المؤتمر، أنَّ جميع المشاكل والمصائب على مر التاريخ حقيقتها تعود إلى سوء الفهم، الذي عادة ينتج منه سوء العمل، وسوء السلوك، وسوء القرار، وكذلك سوء المواقف، وسوء الشعار؛ فالقضية إذاً هي قضية الفكر، التي يسميها القرآن الكريم بالفقه؛ فالفقه هو الفهم العميق والإدراك الدقيق للواجب والواقع لكل ما يتعلق بهذا الكون.
وأشار إلى أن "المسلمين اليوم حقيقة في معظمهم يعيشون على أفكار مجتزأة، أو على أفكار مستوردة، إما أن تكون مستوردة من الخارج فلا تحقق غايتنا، وتتعارض مع شريعتنا وهويتنا، أو أنها في معظمها، مأخوذة بنظرة جزئية، وليس بنظرة كلية، بنظرة ظاهرية وليس بنظرة مقاصدية، بنظرة حرفيه، وليس بنظرة كلية".
ودعا إلى ضرورة تدبر القرآن الكريم، وفهمه والتعمق في آياته، والعمل على تبيان الفهم الصحيح ومعالجة هذه الأزمة الخطيرة.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من العلماء، إضافة لرجال دين من الجالية المسيحية بغزة، ومسؤولون حكوميون، ونواب في المجلس التشريعي، وأكاديميون ومختصون وطلاب، وباحثون من دول عربية وإسلامية أبرزها الإمارات العربية، ومصر، والجزائر، والعراق، والمغرب وماليزيا.