نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وامانته العامة نتابع ببالغ القلق والأسى الأحداث الأخيرة في اليمن من محاولات مستميتة لجر البلاد الى حرب أهلية، وبرك دماء، وفتن..
أمام هذه الأحداث وخلال متابعتنا بدقة لكل ما يحدث نقول: إن على عبدالله صالح قد فقد شرعيته من الناحية الشرعية، واصبح بلا غطاء شرعي ولا شعبي، لأن شرعية الحاكم مستمدة من ارادة الشعب فإذا كان الشعب كله، أو جماهيره العظمى ضد الحاكم ويطالب برحيله خلال الأشهر الماضية فلا يبقى له اي غطاء شعبي، وبالتالي يفقد شرعيته ايضاً ولان مقصدالشارع في الحاكم هورعاية مصالح العباد والبلاد وحماية الانفس والاعراض والاموال والوحدة الوطنية فاذااصبح الحاكم هوالذي يفسد ولايصلح ويدمرويخرب ولايحمي البلد بل يحاول القضاء على الشعب والوحدة فكيف يجوز ان يبقى حاكما؟
فهل هناك رئيس يريد أن يطبق قول الجاهلي اذا ظمأت فلا نزل القطر، وهو يقول: إما أن أبقى رئيساً أو الشعب الى فتن، والدولة الى تفتت،
وهل بقى له من ولاء الشعب، ومعظم الجيش أو القبائل؟؟، فقد ضرب منزل اكبر رؤساء القبائل بالصواريخ، وها هو ذا يضرب موقع الفرقة المدرعة، وها هو يترك جزءاً غاليا ويسلمه للارهابيين
1- امام كل هذا اناشد باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب اليمني أن يحافظ على وحدة وطنه وترابه، ,ان يصبر أمام هذه المحاولات بعدم الانجرار الى حرب أهلية لا يعلم مدى خطورتها الا الله تعالى.
2- نناشد من بقي مع النظام من قوات الجيش والأمن والشرطة ان يتقوا الله في شعبهم، وأن يمنعوا هذا الظالم من تنفيذ مخططاته الخطيرة نحو اليمن فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فلا يجوز لهم شرعاً الآن الوقوف مع الظالم، أو محايدين، وانما يجب عليهم الانضمام الى الشعب لدرء هذه الفتنة، فليقتدوا باخوانهم في الجيش المصري كيف منعوا الشعب من الفتن.
3- نناشد الدول الخليجية التي تتأثر فعلاً بما يحدث في اليمن بأن يسارعوا بكل إمكانياتهم لدرء هذه الفتنة، والوقوف مع الشعب اليمني في هذه المحنة الكبيرة.
4- نناشد جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي بأن تقوما بواجبهما نحو اخوانهم في اليمن.
5- نناشد المنظمات الدولية والشرفاء في العالم أجمع للقيام بالواجب لحماية الشعب اليمني وسيادته ودمائه وأمواله بكل الوسائل المشروعة المتاحة.
” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)” سورة الفجر