لدي سؤالان:
السؤال الأول: ما حكم البيع والشراء الذي يتم عبر البورصة حيث يراقب التاجر أسعار
السلع كما تظهر على الشاشة ثم يتصل بالقائمين على البورصة طالبا أن يشتروا له وبعد
قليل يتغير السعر فيتصل بهم طالبا منهم أن يبيعوا له ما اشتراه ويحسبوا له الربح
أو الخسارة، فما حكم الشارع في هذه المعاملة؟ وجزاكم الله خيرا.
السؤال الثاني: لدي محل لبيع العطور وأدوات التجميل النسائية، وأنا متحرج من هذا
العمل لكون الزبائن ليسوا جميعا من الملتزمين والملتزمات وأخشى أن أكون من الذين
يساعدونهم على الحرام، فما حكم هذا العمل؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه ومن
تبع هداه وبعد… فالبيع والشراء عن طريق البورصة بالطريقة التي ذكرها السائل يحتاج
إلى تفصيل، فإن كانت البضاعة قد وصفت وصفا كاملا، أو كانت معلومة لدى المشتري، ثم
سجل البيع للمشتري بحيث دخل المبيع في ملكه وضمانه، واعتبر المبيع مملوكا له،
حينئذ يجوز للمشتري أن يقوم ببيع هذه البضاعة مرة أخرى ما دام قد دفع الثمن للصفقة
الأولى عندما تمت في وقتها، أما إذا كان البيع والشراء لا يسجلان على حساب
المشتري، ولا يدخل المبيع في ضمانه فلا يجوز له أن يبيعه مرة أخرى البضائع التي
تستعمل في الحلال والحرام ، وليست متعينة في الحرام، كأدوات الزينة النسائية فهذه
يجوز بيعها من حيث المبدأ ويكون الإثم على من يستعملها في الحرام ، إلا إذا علم
البائع بأن المشتري يستعملها في الحرام فحينئذ يكون البيع حراما من باب سد
الذرائع، الذي قال به كثير من الفقهاء مثل بيع السلاح في أيام الفتن والعنب لمن
يتخذه خمرا
والله أعلم