السؤال :
السلام عليكم، زوجي يقبض معاشه على أحد البنوك الربوية في حساب جار، وفي الفترة
الأخيرة أصبح عندنا مبلغ جيد من المال ولا ندري كيف نحفظه، هل حرام أن نبقيه في
البنك، على الرغم أننا لا نأخذ ربا على أموالنا؟ وإذا كان حراما، فنحن من فلسطين
ويصعب بل يستحيل الحفاظ عليه في المنزل، وأفتى بعض أساتذة الشريعة أن البنوك
الربوية والإسلامية سواء ولا فرق بينها!!! أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم خيرا؟
الجواب :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولا: لا مانع شرعا في مثل الظروف التي تمر بها فلسطين أن تضعوا فلوسكم في
حساب جار بأي بنك من البنوك داخل فلسطين؛ لأن الحساب الجاري ليس عليه فائدة.
ثانيا: أما ما قيل من أنه لا فرق بين البنوك الإسلامية والبنوك الربوية،
فهذا كلام غير صحيح، فكيف يستوي البنوك التي تلتزم بشريعة الله سبحانه وتعالى ولها
هيئات رقابة شرعية، كيف تستوي هي مع بنوك أسست من أول يومها على أساس الفكر الربوي
الرأسمالي اليهودي، هذه دعايات يراد بها تشويه سمعة المؤسسات الإسلامية.
أنا لا أنكر أن هناك بعض الأخطاء في البنك الإسلامية، ولكن يجب علينا أن نسعى
لتصحيحها بدل أن نقضي على أساس الفكرة، فكيف نقيم نظام الإسلام ونحن لم نبدأ بأهم
الأسس الاقتصادية من خلال البنوك الإسلامية. والله أعلم.