أنهى مجلس أمناء الاتحاد إجتماعه الخامس في دورته الثالثة في الدوحة بعد يومين من المناقشات واصدر بيانا تناول الأوضاع في عدد من الدول الإسلامية، وشارك في الإجتماع 31 عضواً ناقشوا عدداً من القضايا الإدارية والهيكلية كما بحثوا سبل العلاج لعدد من القضايا ومشاكل العالم الإسلامي.
ونفى العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شائعة استقالته من رئاسة الاتحاد، كما نفى شائعة استقالة الأمين العام للاتحاد د.علي محيي الدين القره داغي.
وعلق الشيخ القرضاوي على إشاعات استقالته قائلاً:
“نحن في معركة كبرى تدور فصولها على جبهات ضخمة تمتد من مصر إلى تونس إلى ليبيا إلى العراق إلى إيران إلى سوريا إلى لبنان، هدفها الرئيس إشعال نار الفتنة بالترويج للإشاعات بغرض تفتيت الجبهة الإسلامية، ومن ذلك الإشاعات التي تحدث عن استقالتي واستقالة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
وأضاف قائلاً: «من يروج على أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينهار ويتفتت، أقول لهم: بل يزداد قوة على قوة كل يوم، فهو اتحاد من أجل الإسلام والدعوة إلى الله، وليس اتحاد القرضاوي».
وتلا الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد وأمام عددا من قيادات الاتحاد نص البيان الختامي :
البيان الختامي للاجتماع الخامس لمجلس أمناء
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
(فى دورته الثالثة)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد .
فقد عقد المكتب التنفيذي للاتحاد اجتماعه الخامس بالدوحة في 2 صفر 1435هـ الموافق6 ديسمبر 2013م الذي أقر جدول الأعمال ممهدا لأعمال مجلس الأمناء، ثم عقد مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعه الخامس في دورته الثالثة بمدينة الدوحة يومي 3 و4 صفر 1435هـ ، الموافق 7 و8 ديسمبر 2013.
وشارك في الاجتماع واحد وثلاثون عضواً ناقشوا عددا من القضايا الإدارية والهيكلية، كما بحثوا سبل العلاج لعدد من القضايا ومشاكل العالم الإسلامي. وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم، ألقى سماحة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد كلمة ضافية رحب في مستهلها بالحضور الكريم، شاكرا لهم تجشمهم عناء السفر. ثم وجه كلمة شكر خاصة باسمه وباسم مجلس الأمناء وجميع أعضاء الاتحاد إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا وخص بالشكر سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى الذى احتضن الاتحاد وما فتىء يوليه العناية والرعاية المناسبة كما أشاد فضيلته بدور سمو الأمير الوالد فى وقوفه مع الشعوب العربية فى ثوراتها من أجل الحرية والكرامة ومواقفه الرجولية المشهودة فى نصرة القضية الفلسطينية والسعى فى توحيد الصف الفلسطينى وكذلك مواقفه النبيلة من أهل غزة المحاصرين متمنيا له طول العمر وصلاح العمل وأن يقر الله عينه بخليفته حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثانى .
كما توجه فضيلته بالتهنئة والشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر متمنياً له التوفيق فى استكمال نهضة قطر ورفع سمعتها وشأنها فى المحافل الإقليمية والدولية واستكمال مسيرة قطر فى دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية .
كما أهاب فضيلته بالعلماء إلى تصدر حياة المجتمع والمشاركة الفاعلة فى ترشيد مسيرة الشعوب بما يخدم الحفاظ على هويتها ووحدتها وثوابتها والتصدى لجميع المؤامرات التى تتعرض لها الأمة لإجهاض تطلعات الشعوب المشروعة فى النهضة والحرية والكرامة.
وقد ناقش المجلس جدول أعمال الإجتماع الذى تضمن تقارير وأوراقا عن مسيرة الاتحاد ومنجزاته ومشاريعه المستقبلية، بالإضافة إلى بعض الأمور الهيكيلية والتنظيمية والإدارية بالاتحاد. كما تم خلال الاجتماع استعراض القضايا الراهنة للأمة الإسلامية والتباحث فيها .
وقد تمخض الاجتماع بعد المداولات والمناقشات عن مجموعة من القرارات والتوصيات الخاصة بمسيرة الاتحاد وتطوير عمله .
وفى أعقاب الاجتماع أصدر مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البيان التالى :
في الشأن الفلسطيني:
فى ظل المتغيرات المتتابعة بالمنطقة العربية والإسلامية والتى تؤثر بشكل مباشر على القضية الفلسطينية وحضورها عالميا فإن الاتحاد يؤكد دائما على أن القضية الفلسطينية ستظل هى القضية الرئيسية والأولى بالاهتمام، ويجب أن تبقى على رأس قضايا العالمين العربى والإسلامى ومن هذا المنطلق:
1- يجدد الاتحاد مطالبته كلا من الإخوة في حماس وفتح وغيرهما من الفصائل إلى الاستفادة من هذه الأرضية المناسبة للعودة وبجدية إلى المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني الذي تضرر على امتداد هذه السنوات الأخيرة من الفرقة والتشرذم، وذلك على أرضية الثوابت الفلسطينية ( بما فيها حق العودة، والمقاومة حتى تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس).
2- يندد الاتحاد بمحاولات العدو الصهيونى المستمرة تقسيم مدينة القدس والمسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، ويعلن تصديه – وبكل الوسائل- لهذه المؤامرة الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية.
3- يهيب الاتحاد بالحكومات العربية والإسلامية إلى ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فى كل المدن والمناطق الفلسطينية وبخاصة غزة، ويحذر من مشاركة بعض هذه الحكومات فى خنق الشعب الفلسطينى وتجويعه.
4- يدعم الاتحاد كل المبادرات والمشاريع التى من شأنها الحفاظ على الهوية الإسلامية لمدينة القدس، وحماية المسجد الأقصى، ومنها مشروع إحياء المصاطب والحلقات العلمية بالمسجد الأقصى. ويدعو كل الدول والهيئات والأفراد القادرين إلى دعم هذه المبادرات.
5- يؤكد الاتحاد على ضرورة دعم المرابطين فى المسجد الأقصى وحوله ( فى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس…) والمصاطب العلمية (الحلقات العلمية) وذلك بكل مايؤهلهم للتصدى لكافة أشكال الاختراق، التى يمارسها العدو الصهيونى من خلال مخططاته ومشاريعه ومؤسساته. ويؤكد الاتحاد أن دعم هؤلاء المرابطين هونوع من الرباط في سبيل الله و تجهيز الغزاة لحماية ثغور الإسلام.
6- ويدعو الاتحاد كافة علماء الأمة إلى مواصلة دورهم الشرعي في إنارة الرأي العام المحلي والدولي بخطورة سياسة تهويد المدينة المقدسة، على وحدة الأراضي الفلسطينية التاريخية، وأنه لا يجوز شرعا التفريط في شبر واحد منها.
7- ويدعو الاتحاد الحكومات العربية والإسلامية والقوى الفاعلة للتصدى لمحاولات اسرائيل العنصرية ومنعها من إخلاء صحراء النقب وتهجير أهلها وسكانها الأصليين لخدمة مشروعها الاستيطانى .
في شأن بلدان الربيع العربي:
لقد باتت المؤامرات على بلدان الربيع العربي واضحة جلية، وبدعم خارجى من الشرق والغرب لإجهاض هذه الثورات وإعادة بلدانها مرة أخرى إلى قبضة الطغاة والمفسدين، كما أصبح جليا حجم هذه المؤامرات و حجم ما يقدم لها من دعم مادى وإعلامى واقتصادى، بمباركة بعض الحكام العرب بل وضلوعهم فيها أحيانا – مع الأسف الشديد – على حساب المصلحة العليا للأمة فى الاستقلال والاستقرار، وتطلعات الشعوب المشروعة فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
الحالة المصرية:
يدين الاتحاد ويرفض بكل شدة ما قام به وزير الدفاع المصرى ومن معه من انقلاب على الرئيس الشرعى المنتخب، الذى كان انتخابه تتويجا للثورة المصرية العظيمة. ويعلن الاتحاد رفضه كل أشكال الانقلاب على إرادة الشعوب الحرة التى ثارت من أجل كرامتها وحريتها .
ويرى الاتحاد أن الحل هو عودة الشرعية والحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى فى ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011 .
كما يؤكد الاتحاد رفضه كل أشكال التمييز والتفريق بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وإدانته كل أشكال القمع وكبت الحريات و مضايقة التظاهرات السلمية التى تخرج منددة بهذا الانقلاب الدموى، وما ترتب عليه من قتل بغير حق وسجن من غيرذنب واعتقال بلا سبب… وغيرها من أنواع الظلم و العدوان ويشدد الاتحاد على حرية الشعوب فى اختيار قادتها وممثليها، وفق آليات الممارسة الديموقراطية، والقواعد الدستورية التى تعارف عليها العالم. كما يؤكد وجوب القبول بنتائج هذه الآليات، باعتبارها أفضل ما أتاحه العصر، بل و وجوب حماية هذه النتائج والخيارات والدفاع عنها، باعتبارها عهدا وميثاقا بين المجتمع. وفى هذا الصدد يؤكد الاتحاد على ما يلى :
1- الاتحاد يترحم على جميع شهداء الشعب المصرى الذين سقطوا دفاعا عن الشرعية والحق والكرامة صيانة لمكتسبات ثورة 25 ينايرالمجيدة، ووفاء لأرواح شهدائها الأطهار ودمائهم الزكية ولم يكونوا يحملون سلاحا .. وبخاصة شهداء ميدانى رابعة العدوية والنهضة.
2- يدعو الاتحاد الشعب المصري بجميع فئاته إلى مصالحة شاملة قائمة على الشرعية و تضم جميع أطياف المجتمع، ولا تقصي أي فئة أو طرف، مهما يكن انتماؤه الديني أو الطائفي أو رأيه وموقفه السياسي .
3- يطالب الاتحاد بقوة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأى الذين اعتقلوا خلال فترة الانقلاب ظلما وعدوانا وبخاصة اعضاء الاتحاد ومجلس امنائه أمثال الاستاد الدكتور صفوت حجازى والاستاد الدكتور صلاح سلطان.
4- يدعو الاتحاد جميع أبناء الشعب المصرى وبخاصة العلماء والمثقفين منهم إلى الوقوف مع مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة ضد الطغيان والفلول ، ومواصلة الرفض السلمى للانقلاب على الشرعية ورفض كل أشكال فرض الأمر الواقع ومن أهمها ما تروج له قيادة الانقلاب من حملة الاستفتاء على دستور صاغته مجموعة غير منتخبة ويلغى دستورا استفتى عليه الشعب وحاز نسبة فاقت الثلثين من أصوات الشعب المصرى.
5- يدعو الاتحاد بقوة الأزهر الشريف أن يعود إلى دوره التاريخى فى مقاومة الظلم والطغيان لتحقيق ما فيه الخير للشعب المصرى العظيم .
6- يدعو الاتحاد قيادات الجيش المصرى إلى العودة إلى دورها الوطني وواجبها الدستوري، الكبيرفى الذود عن أمن البلاد وحماية حوزتها و صيانة وحدتها وسيادتها، والابتعاد عن التدخل فى الشأن السياسى، حتى تتمكن مؤسسات الدولة وأجهزتها من التفرغ لخدمة المجتمع، وتوفير الحياة الكريمة لكل أبنائه.
7- يدعو الاتحاد ان تكون وزارة الداخلية فى خدمة الشعب كما كان حالها فى عهد الشرعية وأن تتخلى عن أن تكون أداة الإنقلابيين للتنكيل بالشعب .
8- يندد الاتحاد بحصار شعبنا الأبي فى غزة، من خلال إغلاق المعابر وتضيق سبل العيش الكريم على أبناء الشعب الفلسطينى ويدعو الجيش المصرى للقيام بدوره القومى فى خدمة القضية الفلسطينية وفتح معبر رفح فوراً .
9- يهيب الاتحاد بجميع العلماء على مستوى العالم إلى القيام بواجبهم الشرعي ومسؤوليتهم الرسالية، فى توضيح الحقائق وإزالة اللبس لدى العوام، وتصحيح المفاهيم، خدمة للقضية المصرية وغيرها من قضايا الأمة ، وأداءاً لأمانة البيان التى كلفهم الله بها.
10- كما يؤكد الاتحاد على استعداده التام بكافة اعضائه للمساهمة فى رأب الصدع بين أبناء الشعب المصرى والتوسط لحل الأزمة القائمة وفق معايير القيم والمبادىء التى نادت بها ثورة 25 يناير.
في الشأن السوري:
1- يندد الاتحاد بمجازر النطام الغاشم ضد الشعب السوري الأعزل، وبخاصة جريمته النكراء باستخدام السلاح الكيماوى فى ضرب أبناء الشعب السورى حيث راح ضحيته الآلاف خلال ساعات، أغلبهم من النساء والأطفال. وهو ما لم يجرؤ النظام يوما على التلويح به فى تهديد الصهاينة المحتلين للأراضى السورية .
2- يؤكد الاتحاد أن الثورة السورية العظيمة وبعد مرور ما يزيد عن الألف يوم من الصمود والتضحيات يؤكد الاتحاد أن هذه الثورة ما قامت من أجل التخلص من الأسلحة الكيماوية أو غيرها مما يطالب به الغرب، ولكن الثورة قامت للتخلص من نظام غاشم استباح الحرمات وانتهك الأعراض وبدد خيرات البلاد لصالح الأعداء والمتربصين .
3- يؤكد الاتحاد على ضرورة الحفاظ على الصف الثورى فى سوريا، وعدم السماح باختراق صف الثوار وتشتيتهم عن الهدف الأكبر الذى قامت من أجله الثورة .
4- كما يؤكد الاتحاد بياناته السابقة في تأييده للائتلاف الوطني السوري، ويدعوالحكام و الشعوب العر بية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته والاعتراف بهذا الائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري.
5- يدعو الاتحاد كل الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال أصحاب الأموال إلى إنقاذ هذا الشعب المنكوب، بدفع الزكوات وتمويل حملات الإغاثة الطبية والإنسانية، وتحمل نفقات العلاج والتعليم وغير ذلك من أوجه التبرعات؛ خاصة أن الآلاف بل مئات الآلاف من أبناء هذا الشعب االكريم يعيشون، بين نازح داخل وطنه، ولاجئ في بعض دول الجوار، بل إن منهم – مع الأسف الشديد – من هو تائه على وجهه لايجد مأوى ولا مؤويا… هذا فضلا عن كثيرين قضوا فى قوارب الموت ومعسكرات الانتظار.
6- يناشد الاتحاد جميع الدول العربية والإسلامية بذل كل ما في وسعها لترتيب العيش الكريم للاجئين السوريين، وتهيئة الأجواء الدراسية لأولادهم حتى لا يحرموا من الدراسة خلال
هذه مرحلة.
في الشأن العراقي :
يدعو الاتحاد الشعب العراقى الى الالتفاف حول الوحدة ويطالب الحكومة العراقية بمنع السياسات التعسفية والإقصائية ضد فئات من أبناء الشعب العراقي، ويدين أعمال الإعدام والاعتقالات الواسعة، والمداهمات وأعمال التهجير، وغيرها من الأعمال المؤذية لأبناء الشعب العراقي. وفى هذا الصدد يؤكد الاتحاد على مايلى.
1- التحذير من الحروب الطائفية التى تشعل بعض الجهات نيرانها بتصرفاتها غير المسئولة تجاه بعض أبناء الوطن العراقى دون بعض .
2- يندد الاتحاد باستهداف العلماء، سواء بالقتل أو التضيق أو المطاردة، التى تتم برعاية دوائر سياسية بالعراق، وبمباركة بعض المنظمات والتنظيمات العاملة على اأراضى العراق.
3- يؤكد الاتحاد على ضرورة الاهتمام برفع المعاناة عن كواهل المواطنين العراقيين، ويؤكد ضرورة قيام الحكومة العراقية بواجبها فى تحسين ظروف حياة المواطنين.
الحالة التونسية:
لقد تابع الاتحاد وناقش التطورات والأحداث التي تعبر عن صعوبات تشهدها المرحلة الانتقالية فى تونس بعد ثورتها المجيدة، بسبب ضخامة تركة الفساد والاستبداد، وصعوبة الاستجابة للتحديات، وتلبية طموحات وتطلعات أهالي المناطق المحرومة والمهمشة من جهة، وبسبب مخططات ومرامي الثورة المضادة و سعيها لاستغلال هذه المشاعر وتأجيجها من أجل افشال هذه المرحلة الانتقالية التي من المفترض أن تنتهي باعلان الدستور الجديد وانتخابات رئاسية وتشريعية، تكون بداية لمرحلة الاستقرار والبناء
وأمام هذه الصورة التي تعيشها أولى بلاد الربيع العربي فإن الاتحاد يرى ما يلي:
1- يؤكد الاتحاد دعمه للثورة التونسية أم ثورات الربيع العربى ويدعو التونسين بكل توجهاتهم إلى أن يستأنفوا بأسرع ما يمكن مسار الحوار الوطنى والوصول به إلى غايته فى استكمال مقومات تأسيس أول ديموقراطية عربية ، معززين شرعية الانتخابات بشرعية التوافق .
2- يندد الاتحاد بمحاولات القوى المضادة للتشويش على مسار الثورة وعرقلة مسارها في المرحلة الانتقالية .
3- يؤكد الاتحاد على ضرورة الحوار بين أبناء الوطن الواحد فى تونس لإيجاد مسار توافقى تنطلق منه عملية المصالحة الشاملة لتحقيق أهداف الثورة التونسية المجيدة.
4- يحث الاتحاد حكومة التحالف الثلاثي التي تقود البلاد منذ الانتخابات إلى مزيد الاهتمام والسرعة في تحقيق التنمية في هذه الجهات المحرومة والتسريع في محاربة الفساد.
5- يستنكر الاتحاد مظاهر العنف والتشدد و الفساد بحرق وإتلاف المنشآت العمومية، ويعتبرها أعمالا محرمة شرعا، بينما يعتبر الاتحاد أن كل مظاهر التعبير السلمي عن عدم الرضا ومعارضة السلطة بصورة سلمية هي أعمال مقبولة. كما يدعو الاتحاد كل التيارات الإسلامية والقوى الوطنية إلى المنهج الوسطي التوافقي، والدفع بالبلاد إلى الاستقرار الذي سيدعم مسار التنمية، وبخاصة في الجهات المحرومة والمهمشة.
6- يدعو الاتحاد العرب والمسلمين الى دعم ثورة تونس بالسياحة والاستثمار للمساهمة فى انجاز اهداف الثورة وتحقيق التنمية والنهضة .
الحالة الليبية:
يرى الاتحاد أن الثورة الليبية تتعرض هى الأخرى لمؤامرة كبيرة وثورة مضاده ولكن بأدوات قد تختلف عن الثورات الأخرى لذلك
يدعو الاتحاد جميع الأطراف الإسلامية والوطنية الوحدة والحفاظ على مقاصد الثورة و إلى تقدير حرمة الدم الليبي، والابتعاد عن كل مظاهر الانتقام وتصفية الحسابات، وترك أمر تحقيق العدالة والقصاص ممن أجرموا في حق الشعب الليبي إلى الجهات الرسمية التى سيختارها الشعب بحرية ونزاهة. ويدعو الاتحاد المؤتمر الوطني والحكومة الليبية إلى مايلى:
1- ضرورة الإسراع فى تكوين جيش وطنى قوى يستوعب كافة أبناء الشعب الليبى من الثوار وغيرهم بحيث يكون قادرا على حماية البلاد من أعداء الداخل والخارج.
2- ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة الليبية وعدم الإنحراف عن المسار الثورى بحال من الأحوال وزيادة توعية الشعب الليبى للقضاء على حالة التذبذب الحالية والوصول إلى المصداقية المطلوبة .
3- يهيب الاتحاد بجموع أبناء الشعب الليبى لتغليب المصلحة العليا للوطن، وتقديم مصلحة الوطن على مصالح الأفراد والجماعات باختلاف اسمائها وهيئاتها.
الحالة اليمنية:
1- يجدد الاتحاد تنديده بالتفجيرات التى استهدفت وزارة الدفاع اليمنية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.ويؤكد على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية ويحذر أبناء الشعب اليمنى بكل أحزابه وتوجهاته وانتماءاته من الإنحراف عن مسار الثورة والوحدة، والتضحية بالمصلحة العليا لليمن والتفريط فى عهد الشهداء لحسابات محلية أوحزبية ضيقة.
2- يدعو الاتحاد إلى وقف الاقتتال فى صعدة ودماج وغيرهما من المدن والمحافظات اليمنية والامتثال للجنة المصالحة ووضع حد لسفك الدماء وإفساح المجال للجيش اليمنى للتموقع والانتشار فى هذه المناطق.
3- يحث الاتحاد الدول العربية والإسلامية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي إلى مساعدة اليمن ماليا واقتصاديا، من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية والوصول بالبلاد إلى انتخابات تنقلها إلى مرحلة الشرعية الدستورية الكاملة والاستقرار.
في الشأن اللبناني:
يطالب الاتحاد الحكومة اللبنانية بالكف عن سياسة النأي بالنفس والاستجابة لمطالب المسلمين باغاثة اللاجئين السوريين اجتماعيا وصحيا وتربويا، ومحاسبة الفريق الذي يجاهر بتأييد العصابات الاجرامية في سوريا بالعتاد والرجال والسلاح حتى نبعد الفتنة عن لبنان.
في الشأن السوداني:
1- يلاحظ الاتحاد بارتياح ما تقوم به حكومة السودان من جهود لاستتباب الأمن والسلام فى مناطق التنازع ولاسيما فى دارفور كما يقدر الاتحاد ما قامت به الحكومة القطرية من جهود موفقة فى مؤتمر الدوحة للحوار مع الحركة المسلحة وما نجم عن ذلك من اتفاق مع بعض هذه الحركات فلله الحمد والشكر ثم لدولة قطر وحكومة السودان جزيل الشكر والتقدير.
2- يطالب الاتحاد حكومة السودان بمزيد من الحريات العامة والشفافية والاصلاح ومزيد من حماية حق التعبير والمظاهرات السلمية وعدم مواجهتها بالعنف .
3- يقدر الاتحاد الجهود المبذولة والمفتوحة للحوار مع الأحزاب المغارضة لاسيما ما يوصل إلى الاتفاق لإقرار دستور بمرجعية إسلامية وتوفير الحريات وصيانة لسائر الحقوق والواجبات .
4- يقدر الاتحاد ما توصلت إليه حكومة السودان وحكومة جنوب السودان من اتفاق فى مجالات التعاون الأمنية والإقتصادية ويدعو الاتحادإلى حل مشكلة منطقة ابيي ومناطق الصراع القبلى.
في الشأن الصومالي:
1- يثمن الاتحاد النتائج الإيجابية لجهود المصالحة الوطنية الصومالية التى ادت الى قيام حكومة مركزية تحظى بدعم أغلب القوى السياسية والاجتماعية و تحسن الحالة الأمنية واسترجاع بعض المناطق والأقاليم التى لم تكن تحت سيطرتها لسنوات طويلة.
2- يؤكد الاتحاد على ضرورة دعم حكومة الصومال الحالية فى مساعيها للوصول بالبلاد نحو الاستقرار التام والتنمية المرغوبة .
3- ويكرر الاتحاد إدانته الاتحاد اعمال العنف والتفجير والاختطاف واستهداف المدنيين باسم الاسلام التى يقوم بها بعض المتطرفين والشباب المغرر بهم ، ويؤكد أنها تضر صورة الإسلام وتهدم وحدة المجتمع ومن ثم فهى تخدم أعداء الإسلام وتفتح لهم المجال للتدخل فى الشئون الصومالية.
4- يناشد الاتحاد الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بذل مزيد من الاهتمام بقضية الشعب الصومالي، وتوفير شروط خروجه من حالة الحرب والفوضى إلى تركيز الدولة وإعادة توحيد مناطق البلاد تحت سيطرتها، والتخفيف من حالات الفقر وتهيئة الدواء والغذاء الكافي، والتعليم،وتحقيق التنمية.
فى الشأن الجيبوتى :
يدعو الاتحاد فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلى الذى كانت له مواقف مشرفة فى الدفاع عن اللغة العربية والثقافة الإسلامية حفاظا على هوية الشعب الجيبوتى ،يدعو فخامته إلى اطلاق سراح العلماء المعتقلين فى جيبوتى منذ ما يزيد عن سنة وبعضهم اعضاء من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين . كما يدعو الاتحاد شعب جيبوتى المسلم وحكومته وعلماءه الى الدخول فى مصالحة وطنية تضمن للبلد وحدته واستقراره وتحفظ عليه هويته العربية الاسلامية وتصون لعلمائه مكانتهم السامية فى التعليم والتوجيه والاصلاح بعيدا عن التطرف والغلو .
في الشأن الأفغاني والكشميري:
يؤكد الاتحاد رفضه للاحتلال الأجنبي للأقطار الإسلامية مثل أفغانستان والعراق ، إذ أن.
وجود قوات الاحتلال في هذه الأقطار الشقيقة أوقع الدمار فى البلاد وجلب المآسي على العباد،وهو يهدد مستقبلها، ويمهد لتفتيتها إلى دويلات متناحرة، قد أصبح جليا أن قوات
الاحتلال التي احتلت بلاد المسلمين بزعم الحرب على الإرهاب تقوم بأعمال إرهابية أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء وتنفث في نار العصبيات القبلية والعرقية المختلفة.
كما يؤكد الاتحاد على دعمه لكافة عمليات الإصلاح وإعادة السيادة الكاملة للشعب الأفغانى على كامل أرضه وحيازته لجميع ثرواته دون تدخل خارجى بأى شكل من الأشكال ويعرب الاتحاد عن قلقه تجاه اتفاقيات مفروضة على الشعب الأفغانى تؤدى إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة ، وتمنح قوات الاحتلال حصانة لم تمنح حتى لأبناء البلاد.
ينادي الاتحاد المجتمع العالمي بحل قضية كشمير في ضوء قرارات الأمم المتحدة ووفق رأي الشعب الكشميري المسلم، لأن القضية الكشميرية هي أساس الخلافات والتوتر بين دولتين جارتين نوويتين باكستان والهند.
فى الشأن الإيرانى:
يرى الاتحاد حق جمهورية ايران الإسلامية فى امتلاك الطاقة النووية السلمية ويرحب الاتحاد بنجاح الإصلاحيين فى الانتخابات ويهنئهم على دلك ويرجو من الإصلاحيين الدين نتعاون معهم مثل غيرهم من الجهات المعتدلة مند عهد الرئيس خاتمى ويرجو منهم جميعاً أن يتعاونوا مع سائر المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى بل فى أنحاء العالم كله فى إقرار حق الشعوب المسلمة – ومنها سوريا فى الحصول على الحرية والكرامة والديموقراطية لأبنائها ، ورفض كل تدخل أجنبى يضيع ه>ه الحقوق
في الشأن البنغلاديشى:
يكرر الاتحاد ويؤكد على مطالبته الحكومة البنغالاديشية بالحفاظ على الهوية الإسلامية لهذا القطر الإسلامي الشقيق، وبإطلاق سراح جميع القيادات الإسلامية وزعماء المعارضة، الذين لفقت لهم تهم كيدية لتسويغ سجنهم وإصدار أحكام بالإعدام والمؤبد ضدهم .
إن الاتحاد – انطلاقا من حرصه على استقرار الأقطار الاسلامية وتنميتها – يطالب حكومة بنغلاديش بإغلاق ملف محكمة الجنايات المشؤومة، التي شوهت سمعة البلاد، وشجعت على الفساد كما يدعوها إلى عقد انتخابات نزيهة فى موعدها وتحت اشراف حكومة مؤقتة محايدة حتى تخرج البلاد من دوامة التوتر والاضطرابات المستمرة الراهنة.
في الشأن المالي:
يؤكد الاتحاد دعمه وتأييده لكل مبادرات السلام بين الحكومة والفصائل السياسية و دعمه للعملية الديموقراطية لتحقيق استقرار الشعب المالى وضرورة استكمال الاستحقاقات الانتخابية واكتمال مؤسسات الدولة لتحقيق السلام والأمن والإستقرار .
في شأن كوسوفو:
يدعو الاتحاد دول العالم الإسلامي ممن لم تعترف بعد بدولة كوسوفو أن تبادر إلى الاعتراف بها لتأخذ عضويتها بالكامل في الأمم المتحدة.
في شؤون الأقليات الإسلامية
في الحالة الهندية:
يجدر بالإشارة أن الأقلية المسلمة بالهند يناهز تعدادها مائتى مليون نسمة فهى أكبر تجمع للمسلمين بعد دولة إندونيسيا و من ثم فإن الاتحاد يطالب الحكومة الهندية بحماية حقوق هؤلاء المواطنين و كبح نشاط المنظمات الهندوسية المتطرفة الساعية الى تهميش المسلمين وإثارة الإضطرابات الطائفية وأخرها إضطرابات مديرية مظفر ناغار والمناطق المحيطة بها والتى أدت إلى تهجير نحو مائة الف مسلم وعمليات إغتصاب وخطف المسلمات وقتل وحرق الأبرياء. ويطالب بصورة خاصة بتمرير قانون كبح الاضطرابات الطائفية لوقف نشاط المنظمات الطائفية ومعاقبة المجرمين وتعويض الضحايا تعويضاً عادلا .
فى الشأن التركستانى (سينكيان):
يدعو الاتحاد الحكومة الصينية لتوفير الرعاية الكاملة لمواطنى اقليم تركستان (سينكيان) باعتبارهم مواطنين صينين وعدم التنكيل والاضطهاد بحقهم كما يدعو الاتحاد الجكومة الصينية لمعالجة مشكلات أبناء الأقليم من البطالة والفقر وتوفير غطاء التكافل الاجتماعى .
كما يعبر الاتحاد عن انزعاجه الشديد بشأن عمليات القتل والتهجير والاضطهاد بحق مسلمى تركمانستان والتى تتكرر بشكل متواصل .
حالة الأقلية المسلمة ( الروهينجا) بميانمار (بورما)
يتابع الاتحاد ما يتعرض له إقليم أراكان في بورما من القتل والحرق لمئات من القرى والأرياف والاستمرار في هجمات بالتعاون مع قوات الشرطة المحلية والنزوح الجماعي للأقلية المسلمة من الروهنجا التي هي أصيلة في بلادها.
كما يستغرب الاتحاد دور حكومة ميانمار (بورما) في عدم التدخل بل نراها تساهم في هذه الابادة الجماعية من خلال قوات الشرطة التي تقف دائما إلى جانب الأكثرية البوذية
وأمام هذه الإبادة هذه ضد المسلمين في إقليم أركان يرى الاتحاد ما يلي:
1- يندد الاتحاد بهذه المجازر البشعة التي ترتكب بحق إخواننا المسلمين في إقليم أراكان وتحت أنظار الحكومة المركزية بل بتشجيع منها في بعض الأحيان.
2- يحمل الاتحاد حكومة ميانمار مسؤوليتها السياسية والقانونية والإنسانية تجاه هذه الأعمال الإجرامية بحق جزء من شعبها.
3- يدعو الاتحاد وبقوة منظمة التعاون الاسلامي والحكومات الاسلامية إلى التحرك والوقوف إلى جانب إخواننا المستضعفين في ميانمار ويحيي بالمناسبة الزيارة التي قام بها السيد رجب طيب أردوغان وحرمه إلى بورما وزيارته للمسلمين هناك.
4- كما يدعو الاتحاد الحكومة البنجلاديشية إلى فتح الحدود مع اقليم اراكان للمساعدة فى وصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين فى الإقليم .
فى الشأن الأنجولى
يتابع الاتحاد تطورات أوضاع الأقلية المسلمة بأنجولا وما يتعرض له أبناء هذه الأقلية من إضطهاد ومضايقات وصلت الى حد تهديم المساجد ومنع المسلمين من اداء شعائرهم ، ولذلك فإن الاتحاد يطالب الحكومة الانجولية برفع الظلم عن هؤلاء المسلمين ومراجعة الإجراءات الظالمة بحقهم محذرا من الانزلاق الى الحرب الأهلية والصراع الطائفى
موقف الاتحاد من الاستهزاء والازدراء بالاديان:
إن الاتحاد يرى أن الاستهزاء، والازدراء بأيّ دين أمر مرفوض ومعيب في الإسلام، كما يدينه العقل السليم والفطرة الإنسانية، لأن الازدراء والاستهزاء بأي دين، تترتب عليه مشاعر الكراهية، والفتن التي تشعل نيران الحروب التي ملها البشر وكرهوها، وهي إذا قامت يصعب إطفاؤها. وليس هذا من لوازم حرية الفن والتعبير؛ بل هو من لوازم حرية السب والإيذاء والتشهير، وهذا لا ينبغي أن يقره أحد.
ولذلك يدعو الاتحاد جميع العقلاء والحكماء في العالم أجمع إلى وضع ميثاق شرف بعدم إهانة المقدسات، أو إيذاء المشاعر الدينية، وإلى قانون أممي يصدر (من الأمم المتحدة) يحرم الاستهزاء والازدراء بالأديان ومقدساتها المعروفة، وهذا ما يسعى إليه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويتوجه نحو ما يحقق ذلك من مستلزمات الدراسة والبحث والنشر والتعليم والتكوين.
في الاصلاح العام:
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى أن من مهماته الجليلة تصحيح الانحرافات الفكرية والسلوكية في العالم الإسلامي، وبذل الجهود الممكنة بكل الوسائل المتاحة في نشر الوسطية والاعتدال والوعي الرشيد والفهم السليم للشريعة ، والالتزام بمحكماتها وقواطعها، وجمع المسلمين عليها حكاما ومحكومين، رجالا ونساء ، والتذكير بطاعة الله ورسوله في الشأن الفردي والجماعي والشعبي والحكومي، ودعوة المسلمين كافة إلى الالتزام بالعبادات التي هي مصدر سعادة وفوز، وبالأخلاق الكريمة التي تحفظ وحدة المجتمعات، وتمنحها الروح الإيجابية، وتجعلها في مقام الأسوة والقدوة الكفيلة باستنهاض روح الأمة حضاريا وبمقاومة الضعف والهزيمة الداخلية للوصول إلى التغيير المطلوب في الأنفس والسلوك.
ويدعو الاتحاد الحكومات الإسلامية وبخاصة الحكومات العربية إلى العناية باللغة العربية فى أنشطتها التعليمية والإعلامية والمعاملات اليومية (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
في الدعوة إلى المصالحة الشاملة:
يدعو الاتحاد مجدداً إلى إحياء المصالحة الشاملة بين فعاليات الأمة كافة، الحكومية والشعبية، العلماء والدعاة، الهيئات والمنظمات والحركات والشعوب والقوميات، على أساس من كفالة الحقوق، وتعزيز مناخ الحريات، وتوسيع قاعدة المشاركة، والتزام النهج السلمي قولاً وعملاً،
وإرساء قواعد العدالة، وتنفيذ أحكام القضاء المستقل تنفيذاً فورياً، وتأكيد سيادة القانون واستقلال القضاء، وإلغاء قوانين الطوارئ، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلماً، وتيسير عودة المواطنين المهجرين، وتأكيد دور العلماء في إصلاح الأمة والدعوة إلى الله والالتزام بثوابت الأمة الدينية والوطنية، والدفاع عنها تعزيزاً لدورها، وقطعاً للطريق على المتربصين بها الدوائر.
ويرّحب الاتحاد بالجهود الدائبة التي تبذل في بعض الأقطار العربية والاسلامية لتحقيق المصالحة بين جميع الفئات العاملة لخدمة الفكرة الإسلامية ولا سيما أولئك الذين انتهجوا سبيل العنف والتغيير بالقوة عدداً من السنين، ثمّ فاؤوا إلى كلمة الحقّ، وعادو إلى نهج الوسطية الإسلامية الذي يتبناه الاتحاد ويدعو إليه. ويؤكد الاتحاد في هذا السياق ضرورة الإسراع في الإفراج عن سائر المعتقلين السياسيين، في جميع دول العالم الإسلامي، واستيعاب الجميع في الحياة العملية، وفي النشاط الدعوي السلمي، استثماراً لطاقتهم، واستفادة من تجربتهم في الحيلولة بين الشباب المسلم وبين الوقوع في براثن دعاة الغلو والعنف والتكفير.
وأخيراً يعلن الاتحاد عن مواصلة عزمه على ترشيد الامة وتصحيح مفاهيمها ودفعها إلى النهضة الحضارية المنشودة وذلك باستمرار تنظيم المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية وطباعة المنشورات الفكرية والثقافية التي من شأنها ان تؤصل كافة القضايا المطروحة على الساحة الإسلامية وأن تنزلها على الواقع المعاصر وفقاً للأصول المعتبرة وفق خطته الاستراتيجية.
كما يعلن الاتحاد أن من أهم أهدافه المشاركة الفعالة فى المصالحة العامة ومن ثم فهو مستعد لتقديم كل جهوده وخبراته لتحقيقها .
يسجل الاتحاد بأسف بالغ غياب بعض أعضاء مجلس أمنائه عن حضور الإجتماع بسبب إعتقالهم أو منعهم من السفر ويسأل الله تعالى أن يرفع عنهم كل مكروه ويعيد اليهم حريتهم ليشاركوا في الدورة القادمة .
وفي الختام ينتهز الاتحاد الفرصة لتقديم أجزل الشكر وأخلص الدعاء لقطر شعباً وأميرا وحكومة، ويؤكد الاتحاد على الشكر الذى قدمه رئيس الاتحاد للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى حفظه الله على موافقته لتكون الدوحة مقرا للاتحاد ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى على رعايته الكريمة للاتحاد واستضافة المشاركين فى اجتامع مجلس الأمناء وما لقوه من حسن استقبال وكريم الضيافة سائلين الله تعالى أن يحفظه قطر وقيادتها ويديم عليهم نعمة الأمن والإستقرار والتوفيق إلى عمل الخير .
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
الدوحة فى 5 صفر الموافق 8 ديسمبر 2013