اختتمت الأمس الأربعاء في الدوحة اجتماعات مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي ناقشت جملة من القضايا المتصلة بعمل الاتحاد، بجانب قضايا العمل الإسلامي وواقع الشعوب المسلمة في الوقت الراهن.
وذكر الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي محي الدين القره داغي، ان الاجتماع الذي حضرته قيادات الاتحاد من كافة البلاد الإسلامية، ركز على التطورات السياسية والاجتماعية الأخيرة في العالم الإسلامي، وبارك ثورتي مصر وتونس وأكد تأييده الكامل للثورة في ليبيا ولمطالب المتظاهرين في اليمن.
ولفت إلى ان اجتماع مجلس الأمناء ناقش أيضا دور اتحاد علماء المسلمين خلال الفترات الماضية والتطلعات المستقبلية لمساهماته في مقبل السنوات، مؤكدا ان الاتحاد مصمم على القيام بادوار نوعية في العالم الإسلامي. وأوضح القره داغي ان محور الاستشراف المستقبلي لدور الاتحاد وجد مناقشة مستفيضة من المجتمعين وخلص إلى توصيات مهمة تعلن لاحقا.
وكشف الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين عن توجه لدى الاتحاد لإصدار بيان جديد حول التطورات في ليبيا، والقتل المتواصل الذي يلحق بالمدنيين هناك، وذكر ان اتحاد علماء المسلمين سيخاطب “جامعة الدول العربية” لسحب اعترافها الكامل بالسلطة الحالية في ليبيا، كما ستكون هناك مخاطبات مماثلة للمنظمات الإسلامية والعربية المماثلة وفي صدارتها مجلس التعاون الخليجي الذي أشاد اتحاد علماء المسلمين بدوره وأزجى له الشكر والتقدير لما قام به من جهود.
وأوضح الشيخ علي القره داغي ان الاتحاد سيعمل على توجيه رسالة للحكام العرب والمسلمين يحثهم فيها القيام بإصلاحات جوهرية وفعالة في دولهم، والتصالح مع الشعوب التي يحكمونها، والارتباط بالشريعة ومنهجها، حتى يتفادى العالم الإسلامي الاضطرابات والتقلبات التي تعوق التنمية، قائلا ان إعطاء الشعوب لحقوقها هو الضامن الأوحد للاستقرار وليس غيره.