بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الاخوة المؤمنون

لازلنا نتحدث عن الحقوق المتقابلة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة لتكون أمة وسطاً، ولتكون أمة متزنة موزونة، لا يكون فيها إفراط ولا تفريط، ولاسيما في الحقوق والواجبات، وذلك الافراط أو التفريط حينما يحدث في الحقوق والواجبات حينئذ يتحقق الظلم والظلمات، وحينئذ لا تهتدي الامة سبيلها الى الطريق الصحيح، ولن تكون على الصراط المستقيم الذي فرضه الله سبحانه وتعالى، وأمرنا أن ندعو دائماً بأن يهدينا سواء السبيل، وأن يهدينا الصراط المستقيم، وسواء السبيل هو الوسط، والصراط المستقيم هو الطريق العدل الذي لاميل لا الى هذا ولا الى ذاك، وهذا إنما يتحقق اذا عرف كل إنسان ما له وما عليه، وأدى كل مسلم ما عليه من واجبات، ثم بعد ذلك قد يطالب بحقوقه وقد لا يطالب بحقوقه في الدنيا وانما يفوض أمرها الى الله، ومن هنا تكون السكينة، ويكون السلم، ويكون الهدوء، وتكون السكينة والاستقرار والاطمئنان.

أما في ظل الجشع والتصارع والصراع بين الناس في كسب المزيد من الحقوق دون النظر الى ما عليهم من واجبات ستكون هناك المشاكل والمصائب، وستكون هناك الصراعات التي تنتهي دائما بالمشاكل، وتنتهي بالابتلاءات على جميع المستويات

ركز القران الكريم والسنة النبوية الشريفة على ان تصبح هذه القضية، قضية الحقوق المتقابلة، ثقافة أساسية، وأن تصبح مكونا اساسيا من مكونات تفكير المسلم، وأن تصبح مكوناً  اساسياً من مكونات تفكير المسلم، ومن ثقافته وعقيدته وتعامله وسلوكه.

نرى القران الكريم كثيرا ما يركز على هذا الجانب وقد قلنا أن جميع الأمور في هذه الدنيا تقوم على هذه الحقوق المتقابلة.

واليوم نتحدث عن الحقوق المتقابلة بين الجيران، بين الجار وصاحبه، حيث ايضاً تقوم هذه الأمور على هذا الاساس، فلو كان كل واحد يقوم بواجبه لما احتجنا الى أي شئ، ولما وقعت مشاكل ومصائب، ولما وقعت الأمور الخطيرة في بعض الاحيان بين الجار وصاحبه، فالله سبحانه وتعالى يأمرنا في قوله صبحانه وتعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة أن العبودية لله سبحانه وتعالى، وأن توحيده وعدم الإشراك به مرتبط أيضا بتنفيذ ذلك وتنزيل ذلك على مستوى السلوك والتصرفات، فليس الاسلام مجرد ايمان في القلب، ولا مجرد توحيد، وإنما توحيد الله سبحانه وتعالى يقتضي أن تكون معه العلاقات الجيدة والسلوكيات الطيبة والقيم السامية مع هذه العبودية للله سبحانه وتعالى، بل إن كل ذلك على سبيل الحقيقة تدخل في العبودية بمعناها الشامل، ومن هنا جمع الله سبحانه وتعالى بين العبودية المحضة لله وتوحيده وعدم الاشراك به مجموعة من الحقوق والواجبات، من أولها الإحسان الى الوالدين، وكذلك الى الأقارب، وتحقيق صلة الرحم وواجبات القرابة، ثم انتقلت الاية بعد ذلك مباشرة بواو الجمع بين كل هذه الامور دون ترتيب ولا تراخي ودون تعقيب حنى تصبح هذه الأمور كلها مجموعة واحدة تمثل الاسلام الصحيح في عقيدته وفي سلوكياته وفي تصرفاته وفي تعامل المسلم مع الله ومع الوالدين ومع الأقارب ومع الجيران والأصحاب ومع الناس أجمعين.

وجاءت الاية الكريمة وبينت حتى مراتب هذه الحقوق، بأن الجار المسلم القريب له ثلاثة حقوق: حق الاسلام، وحق الجيرة، وحق القرابة، وأما الجار المسلم فقط فله حقان: حق الاسلام، وحق الجيرة، وأما الجار غير المسلم يبقى له حق الجيرة، ويدخل هذا الجار في جميع الآيات والأحاديث التي أمرتنا بإحسان الى الجار. ثم بين الله سبحانه وتعالى والجار ذي القربى والجار الجنب، أي الجار القريب والجار البعيد، وقد فسرت هاتان الكلمتان تفسيرين: احدهما عند الجمهور، فالجار ذي القربى وهو الجار القريب أي من حيث القرابة والنسب، والجار الجنب أي الجار الذي ليس قريباً لك، وفسرت كذلك الجار ذي القربى بالجار القريب من حيث المكان والجار الجنب أي البعيد من حيث المكان، وكلا المعنيين صحيح وإن كان المعنى الأول هو الأصح وهو الأظهر عند جمهور المفسرين.

 ثم بين الله سبحانه وتعالى بقية الحقوق وهو حق الاصحاب وحق الاصدقاء الذين وإن لم يكن هناك ارتباط القرابة أو حتى ارتباط الدين فيبقى لصاحبك ولصديقك أيضا حق، كما بين الله سبحانه وتعالى حقوق هؤلاء الذين كانوا سابقا عبيدا واليوم ينطبق عليهم هؤلاء الذين يعملون داخل البيوت وتحت إمرة الانسان من العمال والخدم والشغالات ونحوهم، وكل هؤلاء وإن لم يكونوا مما ملكت ايمانهم ولكنهم يدخلون ضمن مما يقع تحت تصرف الانسان ولك ولاية عليهم، فأمرنا الله سبحانه وتعالى بالاحسان اليهم كما أمر الله سبحانه وتعالى بالعبودية لله، وبنفس المستوى وبنفس القوة.

وقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الجار بشكل اكثر تفصيلاً، فقد روى الامام البخاري ومسلم وغيرهما بسندهم عن عائشة وابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، أي حتى وصل بالأمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أن الجار لو مات فسيرثه جاره، الى أن نزلت آيات من سورة النساء بينت أن الإرث لا يشمل في مسألة الجيرة، وإنما القرابة نظمها القران الكريم بآيات من هذه السورة.

وكذلك روى الامام البخاري ومسلم بسندهما وفي صحيحهما وغيرهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (الذي لا يأمن جاره بوائقه)، أي شخص الذي جاره لا يأمن شروره، ليس مؤتمنا، وحينما يصل الجار الى هذه المستوى فالرسول صلى الله عليه وسلم حلف ثلاث مرات بأنه لا يؤمن . وقضية لا يؤمن ليس المقصود به الكفر العنادي لله سبحانه وتعالى، فالكفر وعدم الايمان في القران وفي السنة المشرفة يطلق على مراتب، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: كفر دون كفر وفسق دون فسق ونفاق دون نفاق، فهذا لا يعني أن هذا الجار صار كافرا، او خرج من الملة، وإنما المقصود به الايمان الكامل، مقنضى الايمان، مقتضى الدين والعبودية لله، ومقضى الاسلام، أما الحكم بالتكفير فهذا غير جائز، حتى لا يظن ظان، كما ورد عند الغلاة الذين يتساهلون بالتكفير يستشهدون بهذه الايات، بدليل قوله سبحانه وتعالى أيضا حينما فرض الله الحج قال: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) أي كفر النعمة، فالكفر ليس هنا الجحود، لذا فتارك الحج ليس كافرا بإجماع المسلمين بدليل قوله سبحانه وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ).

 فهذا الحديث النبوي الشريف يدل على شدة عقوبة هؤلاء وأنهم مهددون أن تصل مرتبتهم الى مرتبة الكفر وإن لم يكونوا كافرين، فلا يجوز لنا أن نقول هذا الجار كافرا لأنه فاسق أو انه فاجر، وإنما يطلق عليه: بعيد عن الايمان الحقيقي، وأن هذا ليس من مقتضى الاميان الحقيقي. وقد أردت توضيح ذلك حتى لايفهم من مثل هذه الأحاديث، الفهم الخاطئ الذي يظنه بعض الغلاة في تسهليهم للتكفير على كل من يرى من المسلم سوءاً أو كبيرة، يحكم عليه بالكفر، وهذا ليس من منهج السلف ولا منهج أهل السنة والجماعة، وإنما منهج السنة وأهل الجماعة عدم التكفير إلا اذا كان الكفر لله سبحانه وتعالى وكان الكفر ظاهرا بواحا، كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وحينما ينفي النبي  صلى الله عليه وسلم الايمان فهذا دليل على شدة عقوبة هؤلاء، وعليهم ان يرتدعوا، وحينما يحلف الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك  فهذا دليل أيضا أن هذا الشخص قد يتعرض عند موته لفتنة الشيطان، لأن الشيطان عند الغرغرة وعند الموت يأتي الى الانسان فيزين له الامور، وإذا لم تكن العقيدة قوية، واذا لم يكن الايمان ثابتاً، فإنه لا سمح الله قد يسجد ويغتر ويخرج من الايمان في هذه اللحظة الخطيرة.

وروى كذلك الامام البخاري ومسلم في صحيحهما بسندهم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت) من كان ايمانه حقيقيا، ايمانا بالله الذي أمره بالاحسان الى الجار، وإيمان باليوم الاخر بأنه يعذب بهذا العمل أنه لن ينفعه أحد ومن كان يؤمن بيوم القيامة والجنة والنار وبالحساب لا يؤذي جاره فليكرم ضيفه وليقل خيراً أو ليسكت. هذه حقيقة جماع الامور جمعت في هذا الحديث النبوي الشريف، أن يكون الانسان غير مؤذ لجاره، وأن يكون مكرما لضيفه وأنه عندما يتكلم إما أن يتكلم الخير أو يصمت، وفي رواية لمسلم بهذا المعنى يقول: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن الى جاره) فالحديث الاول للإيذاء أي لا يؤذي جاره والحديث الثاني للإثبات أي لا يؤذي بل يحسن الى جاره .

وقد ورد كذلك في حديث ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول: خير الأصحاب عند اللَّه تعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللَّه خيرهم لجاره) أي أن الخيرية تثبت لمن كان خيرا لجاره وخير الاصحاب من كان خيرا لأصحابه، أي أن المعيار في الإحسان، وأن المعيار في الخيرية يعود الى من كان خيرا ومكرما ومحسنا وغير مؤذ الى جاره، فهذه الخيرية وضع لها الرسول صلى الله عليه وسلم ميزانيا عمليا يكمن في أن تكون محسنا الى جارك، ومحسنا الى اصحابك واصدقائك، وهو فعلا معيار حقيقي بأن الانسان لا يعرف الا بالجيرة والصحبة، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل رجلا هل تعرف فلانا ؟ قال نعم وزكاه ، فسأله عمر : هل صاحبته في السفر ؟ قال : لا ، قال : هل تعاملت معه بالدرهم والدينار ؟ قال : لا ، قال : هل هو جارك الذي تعرف مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ، قال : فلعلك رأيته في المسجد يميل رأسه يمنة ويسري ؟ قال : نعم أراه في المسجد ، فقال له : اذهب.  فالميزان ليس الصلاة فقط رغم أهميتها، بل الميزان أنك تصلي وهو الاساس ثم بعد الصلاة تطبق ما تريده الصلاة (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) أما من كان يبكي في المسجد ويصلي في المسجد ثم يؤذي جاره ويأكل الحرام فأي قيمة لهذه الصلاة إن لم تنهى عن الفحشاء والمنكر.

بهذه الاحاديث النبوية الشريفة وبالآيات الكريمة ضبط الاسلام حقوق الجار، وكل ماهو واجب على هذا الجار يجب على نفس الجار، ومن هنا كل انسان يندفع نحو الخير، ويندفع نحو الاحسان، وحينئذ لا نحتاج الى القضاء، ولا تحدث المشاكل لأن كل إنسان هو حريص على أن لا يدخل الى هذه النواهي وهذه التحذيرات الشديدة التي يصل بعضها الى نفي الايمان عمن يؤذي جاره، فإذا وصلنا الى هذه المرحلة حينئذ ساد الهدوء وساد الخير، ولا سيما نحن مقبلون على فترة الصيف، وفترة العطلة التي يعطل فيها المدارس، ويكون هناك مجال لأنطلاق الاولاد يمينا وشمالا، وقد يؤدي بذلك في كثير من الاحيان الى ايذاء الجيران فما يفعله اولادك في الشوارع او في الشقق، أو الفيلل، ويتأثر بذلك جيرانك فأنت مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى، وأنت داخل في أنك آذيت جارك، وقد قرأنا عليكم الاحاديث الصحيحة في خطورة من يؤذي جاره وفي خطورة من لا يحسن الى جاره،  لذا أطلب منكم الجلوس مع أنفسكم ومع أهليكم لضبط الاولاد في فترة الصيف، وفترة العطلة، بالامور النافعة في كل المجالات، حتى لا يترتب على ذلك ايذاء للجيران وحتى لا يترتب على ذلك تضييع الاولاد .

الخطبة الثانية

نتحدث في الخطبة الثانية عما تعانيه امتنا الاسلامية منه الى يومنا هذا، فإخوانكم في فلسطين يعانون أشد المعاناة من قضايا الاستيطان والمستعمرات اليهودية الصهيونية، والعالم ساكت لا يحرك رغم أن ذلك مخالف لكل القوانين الدولية، وإخواننا في غزة محاصرون، وحتى الوقود لا يصل اليهم، ومعظم المستشفيات تعطلت بسبب توقف الكهرباء في معظم الأماكن، وكلكم تعلمون بشدة الحرارة في هذه الايام في كل الأماكن وخاصة في غزة التي تكتظ بالسكان، فننشاد حكامنا ونناشد كل انسان فيه ضمير وإحساس بالمسؤولية أن يقف مع هذه القضية، قضية رفع الحصار عن غزة، وتوصيل الوقود، وشكر الله لدولة قطر حيث ارسلت وقودا ولكنه الى يومنا هذا لم تصل الى داخل غزة.

والأمر الآخر مسألة مصر التي ينبغي علينا جميعا أن ندعو الله حتى في قنوتنا أن يحفظ مصر من ثورة مضادة، من الردة، لأن الأموال الكثيرة التي بذلت والمليارات التي صرفت ووزعت على الناس أثرت على كثير من الناس، فنسبة الفقر في مصر قد وصلت الى 60% في ظل الحكم السابق، والفقراء مهما كانوا محتاجون، ونخن حكاما ومحكومين نتحمل جزءا من هذه المسؤولية في أن يصل اخواننا واشقاؤنا في هذا البلد العزيز، التي وقف دائما مع قضايا الأمة على مر التاريخ، أن يصل بهم الفقر الى هذه المرحلة، وحتى بعض الحكام يدعمون هذا التوجه بأن يدعم من فلول النظام السابق، خوفا مما استطاعت وسائل الاعلام من تشويه للاسلامين، رغم أنهم لم يجربوا حتى الان في الحكم ولا في أي شئ، مع أنهم كان لهم مشاركة فعالة في الثورة، واستطاع الاعلام ان يقلب الحق الى الباطل وأن يقلب الباطل الى الحق، وأن يجعل من الحبة قبة، وهكذا فعلوا، فمن واجبنا الدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى وكل ما نستطيع، أن نفعله حتى تبقى هذه الثورة محققة مقاصدها على الرغم من أنني مقتنع تماما في داخل نفسي في أن الشعب المصري في غالبه لن يتأثر أبدا بهذه الأمور ولن يختار إلا من يمثل الثورة .

وبالنسبة لسوريا فرغم كل المجازر، لا زالت معظم الدول متمسكة بمشروع عنان التي فشلت تماما، واعطت لنظام بشار الاسد، الذي اصبح الاسد يستحي أن يسمي بذلك لأن الاسد من عادته حينما يفترس لا يفترس الا بقدر حاجته ويأكل منه شيئا ثم يتركه لبقية رعيته، أما هؤلاء لا يرعون في الله أي شي، وكما ترون يقتلون النساء والأطفال، وهم فعلا أشد من الوحوش الكاسرة، ويجب على أمتنا الاسلامية حكاما ومحكومين أن يكون لهم دورهم وضغوطهم بكل الوسائل، لإنهاء هذه المشكلة، أو لا يكفي القتل والتشريد في 17 شهرا ؟ أوما تكفي هذه المهلة؟  حان الوقت أن نتضرع الى الله بأن ينصر اخواننا في سوريا وأن يعجل بنصرهم.