كتب – محسن سليم
قال الدكتور علي القره داغي – الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء الملسمين – إن الوقف أعظم مؤسسة خيرية في المجتمع الإسلامي، نظرا لكونه يمول المؤسسات الفاعلة في نسيج حياة الأمة المسلمة مشيرا إلى أنه من أسس دعائم أي نهضة اجتماعية وحضارية للمسلمين.
وطالب القره داغي خلال كلمته بالندوة الدولية الاولى التي عقدت بكاية التجارة بجامعة الازهر بعد ظهر اليوم تحت عنوان “الوقف الخيرى والتعليم الجامعى” بأن يشمل الوقف كافة مؤسسات المجتمع المدني من مدارس وجامعات ومستشفيات مشيرا الى أن وقف الجامع الازهر كان يكفي نصف ميزانية مصر ويكفي الإنفاق علي مؤسسة الازهر ككل ولكن اذا استثمر بالشكل الصحيح.
وتابع: يجب أن يكون للوقف دور في نشر الدعوة وتحقيق النهضة في المجتع المصري مطالبا بإعادة الوقف الذي أخذ ظلما من وزارة الاوقاف بعد قانون الاصلاح الزراعي واستقلال الاوقاف ماليا وإداريا عن الحكومة وعودة دور العلماء في تحقيق نهضة المجتمع وحث المواطنين علي المشاركة فيه لتحقيق النهضة الشاملة وتأمين مورد شامل لكافة الانشطة الاسلامية.
بينما قال محمد عبد الحليم عمر أستاذ المحاسبة بجامعة الازهر: إن تقلص دور الحكومات في تقديم الخدمات العلمية ورعاية الابحاث بالجامعات أدي الي جعل “الوقف الخيري” هو المصرف الرئيسي للتعليم الجامعي في العديد من الدول المتقدمة مشيرا الي ان كل جامعات العالم بما فيها أمريكا توجد بها وقف للتعليم .
وأضاف عمر أن مصدر التمويل منذ بداية العصور للازهر هو الوقف لكن دوره تضاءل في الآونة الاخيرة نظرا للاعتداء علي اموال الوقف وسلبها من القائمين عليها، مطالبا بتعدد مجلات الوقف وتنمية الاستثمار فيها مشيرا الي ان حجم مال الاوقاف في مصر وصل الي 18 مليار جنيه والعائد 120 مليون جنيه فقط.
بينما أكد حسين شحاتة أستاذ المحاسبة بكلية التجارة انه هناك مشروع قانون داخل أروقة مجلس الشعب يناقش حاليا لإقرار الوقف لكي يؤدي دورا في نهضة مصر والدول العربية.
مضيفا ان الوقف في مصر يحتاج لتفعيل سبل الاستثمار في مجالات عده مطالبا بإعادة تنظيم وزارة الاوقاف واستقلالها عن الحكومة ماليا وإداريا واستقلال مواردها عن سيطرة الحكومة.