بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة المؤمنون

ليس هناك شئ أهم في الاسلام من سلامة القلب، ومن الابتعاد من أمراض النفوس والقلوب، بحيث يكون القلب صافياً سليماً مع الله سبحانه وتعالى، يحب الله ويخلص له، كما أنه يحب عباده ويحب الكون كله، ويعيش على هذا الصفاء والنقاء.

يحصر الله سبحانه وتعالى الناجين والفائزين في هؤلاء الذين يملكون هذه القلوب السليمة، فيقول الله سبحانه وتعالى (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)، وسلامة القلب لا يمكن أن تتحقق إلا بالايمان، ثم بعد ذلك بأن لا يكون هذا القلب حاسداً ولا حاقداً ولا كارهاً للناس.

ففي ظل خطبنا عن أمراض النفوس نتحدث اليوم عن مرض خطير ويعتبر من أخطر الأمراض على الإطلاق بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى وذلك المرض الخطير هو الحسد.

الحسد هو الذي أدى أن يحدث أول قتل في التاريخ الانسانية جمعاء، بأن يقتل قابيل ابن سيدنا آدم عليه السلام  هابيل، لأن الله سبحانه وتعالى قد قبل صدقة هابيل، وكانت علامة القبول انه تأتي نار فتأخذ هذه الصدقة، فتصق هابيل بكبش عظيم  فتقبل الله صدقته، ولكن قابيل تصدق ببضع صعان من الحبوب من الشعير أو القمح ولم يتقبل منه، لأن النية لم تكن صافية لله سبحانه وتعالى، وإنما النية كانت من أجل أن يتزوج إحدى بنتي آدم من بطن آخر، وكانت أجمل مما هو من نصيب قابيل، فقتل قابيل هابيل، وابتلي به وكان من جهله لأنه لم يهتدي حتى دلَّه الغراب كيف يواري سوءة أخيه.

والحسد ايضا كان السبب في أنه أُخرج الشيطان، وكان ضمن الملائكة، وكان من العابدين، وكان ممن اصطفوا، وعُد منهم، ولكنه حينما حسد سيدنا آدم بأن الله سبحانه وتعالى أكرمه بهذه النعمة، بأن تسجد له الملائكة جميعاً، فبحسده وكبره امتنع من السجود، فلعنه الله سبحانه وتعالى، وبالتالي أول لعنة، وأول خروج تحقق على مستوى تاريخ انساني كان بسبب الحسد.

لذلك سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسد “الحالقة وقال (لا أَقُولُ : حَالِقَةُ الشَّعَرِ ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ ) وفي حديث آخر ( إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) وفي رواية (كما تأكل النار العشب) .

فكل هذه الحسنات التي تعملها في صلاتك في صيامك وفي زكاتك وصدقاتك وعملك يأتي الحسد فيبلع كل هذه الخيرات وتبقى مفلساً يوم القيامة .

والحسد له مراتب من أخطرها أن يكون لدى الانسان القلب الأسود الذي لا يحب الخير لأي أحد، سواء كان يعرفه أو لا يعرفه، أساء اليه أم أحسن اليه . فحينما يجد خيرا عند أحد يصبح مغتاظا ويصبح مهموماً، ويصبح كأنما أخذت منه هذه النعمة رغم أن هذه النعمة من عند الله سبحانه وتعالى.  هذا النوع من الحسد يدل على سوء القلب، وعلى أن القلب قد تمرس تماماً على الحقد الاسود، وعلى كراهية الناس، فإذا وصل الحسد الى هذا المستوى كما ورد في بعض الآثار فلا يجتمع هذا الحسد مع الايمان الحقيقي حتى لو كان مؤمنا بالله، لأن من مقتضيات الايمان أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، ومن مقتضيات الايمان الاخوة، والأخوة ليست شعارا تطلق، ولا كلمة تقال كما هو الحال في كثير من الشعارات البراقة التي رفعت في أمتنا باسم القومية أو بإسم الاسلام، ولكنه مجرد شعارات، فلا أعطيت الاخوة الايمانية، ولم تعطى الاخوة القومية، وإنما كانت وسائل لإستغلال الناس وتوصيل بعض الناس الى الحكم .

وهناك مرتبة أخرى وهو أن الشخص يتمنى زوال النعمة عن المحسود لأي سبب كان، وهذا ايضاً أمر خطير وداخل في الحسد بأكمل الوجه، وهذا ما رد الله سبحانه وتعالى عليهم) (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)، الله سبحانه وتعالى يبين أن هذه النعم الدنيوية والدينية كلها من عند الله سبحانه وتعالى، وأن ذلك لا ينتقص اذا وجدت النعم بكل أنواعها عند فرد واحد، فلن يؤثر ذلك على النعمة المقررة لك، لأن الانسان لا يأخذ إلا ما كتب الله له (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) فالله سبحانه هو الذي كتب لك كل ما هو من الخير والشر، أو من النعمة، أو من أي شئ، فالله يوصله اليك (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)

في هذه الاية الكريمة ثمانية تأكيدات وليست تأكيدا واحدا، أو اثنين، على أن الرزق من عند الله . أولاً الرزق من السماء وليس من الأرض، ثم قال الله “رزقكم” بإضافة الرزق الى “كُم”  أي رزق معين لكم، ومعلوم أن إضافة كلمة النكرة الى المعرفة دليل على أن المعرف أي ان كل واحد له رزقه الخاص المعرف المعين المحدد، الذي لا يزيد ولا ينقص، ثم يقول “وما توعدون” هنا ربط الله هذا الرزق بأنه وعد من الله، والله لن يخلف وعده، فكيف يخلف الله وعده واذا شكيت بذلك، كفرت، لأن الله ابدا لن يخلف وعده، وثم بهذا الاسلوب الجمع الذي لا يخرج منه شخص واحد فالخطاب لم يوجه للمؤمنين فقط، بل للجميع، بل للحيوانات، بل للكون كله، فكل شئ عند الله سبحانه وتعالى بمقدار، ثم أقسم الله على ذلك “فورب السماء والأرض” ، واسخدام كلمة “رب” أيضا فيه دلالة جميلة بأن الذي حدد لكم الرزق هو الرب، من الربوبية، الذي رباكم وأنتم في بطون أمهاتكم أجنة، رباكم ورعاكم وكتب لكم الرزق الكافي الشافي ولم ينقص رزقك، وأخذت حقك وأنت في بطن أمك، فهذا الرب الذي رباك من نطقة ثم علقة ثم مضغة ثم الى جنين ثم الى الرشد، فكيف ينساك وكيف يضيع رزقك! ولم يقل الله بدل ” الرب مثلاً القهار، لأنه ربما في ذلك الوقت اذا غضب من أحد لا يعطيه الرزق، ولكن هنا  كلمة “رب”، والرب يعطي سواء إن كنت طيباً ام غير طيب، وهو يربيك كما رباك في بطن أمك، وهو يعرف أنك مسلم أو كافر، ومع ذلك لم يفرق الله بيننا، لأنه رب العالمين وليس رب المسلمين فقط، بل وليس رب الناس فقط، وإنما رب العالمين. ولكن قد يتبادر الى الذهن بأن الرزق في السماء فيمكن أن هذا الرزق لا ينزل الى الارض، ولكن بين الله أن الرب الذي عنده الرزق في السماء هو رب الارض ايضا، فلا ينازعه أحد، ولا رب آخر في الارض يمنع عنهم هذا الرزق، ويقول الله بعده “إنه لحق” فكلمة “إنه” للتأكيد، واللام في “لحق” أيضا للتأكيد وكلمة “لحق” أي ثابت، ولم يكتفي الرب بذلك ايضا، وإنما ضرب لنا بمثال عملي، وهو إعجاز علمي من القران، لا ينكره أحد، “مثلما أنكم تنطقون” فكل إنسان من يوم أن خلق الله آدم الى أن يرث الله الارض ومن عليها له صوت خاص، نطق خاص به، لا يشتبه هذا النطق مع شخص آخر، فكما أن هناك بصمة وراثية وهناك بصمة جينية فاليوم اكتشف بأن هناك البصمة الصوتية، فهذا الرب الذي خلق تريليونات من الناس حدد لكل واحد صوته المحدد، الذي يعرف به، فهذه البصمة من الله كما أن الرزق من الله .

هؤلاء الحاسدين حمقى، ولو عرفوا الحقيقة لما حسدوا الناس ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)، الله يعطيهم من فضله، سواء كان هذا الشخص مسلما أم كافرا، فهذا الرزق مقسوم، هذا الرزق محتوم، فلذلك الحاسد لا يظلم الا نفسه .

إن الحسد يترتب عليه آثارا خطيرة جدا، منها العداوة والبغضاء بين المجتمع، ومنها القتل، ومنها عدم الانسجام، بالاضافة أن الحسد مرض للحاسد، والان اكتشف أن الحاسد أكثر الناس إصابة بمرض القلب المادي، فالحاسد حينما يحسد تغتم وتهتم وتغضب فيؤثر القلب المعنوي بذلك القلب المادي، وهو مرض حقيقى، ومرض نفسي، فعلى الحاسد أن يعالج نفسه،  وذلك بتقوية التوكل على الله، وبالتوبة اليه، ويركز بأن كل شئ بيد الله، ويركز على محبة الناس، ويُروِّض نفسه على محبة الناس، وإكثار السلام ويدعو للناس بالخير، ويروض نفسه عليه، وكما يقول الرسول الكريم (من تصبّر صبّره الله) فإذا ضغط الانسن على نفسه فالله يهديه، ( قد أفلح من زكاها)، النفس الانسانية وإن كانت حاسدة، ولإن كانت مريضة وبغيضة فهي قابلة للعلاج، ولكن علاجها يكمن في تقوية الايمان بالله، والرقابة والتقوى والخوف من الله، وان تعلم بأنك لا تستفيد شيئا من الحسد، وأنك تثير المشاكل بين الناس، وأن تعلم أنه لن تأتي نعمة غيرك اليك، وأن تعلم بمصيرك في الاخرة .

وأما بالنسبة للمحسود فعليه كذلك التوكل على الله، بأنه لن يؤثر فيه حسد، ومهما قلنا بأن العين حق، ولكن القدر بيد الله سبحانه وتعالى، فإذا كان المحسود متوكلا على الله ومعتمدا عليه فلن يصيبه ابدا الا ما كتبه الله له، ولا يمكن للحاسد أن يؤثر في رزقك، ولا يجوز أن نخاف من الحاسد، ويجب أن يزداد توكلنا على الله مهما ازداد الحساد، وان يزداد معرفتنا بالله ويقيننا بالله، ويزداد قرائتنا للقران وذكر الله، وهذا هو العلاج، وليس العلاج في الضعف، فالحاسد آثم بفعله، ولكن رزقك لا ينقص الا بقدر الله، فحسِّن صلتك بالله، ولا تهتم بهؤلاء الحساد ابدا، بل احيانا قد يفيدوك الحساد، بأن يكثر أجرك، وأن الناس يدافعون عنك، وقد ينشر هذه الفضيلة التي انت عليها، وهذا هو الاساس في هذا الامور.

وكما ذكرنا في الخطبة السابقة حينما يأتي الشيطان اوبمجرد المس ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) يتذكر المتقي ربه ويتبصر، حينذاك يخنس الشيطان. فالحاسد له شروره، ولكن شرورهم لن تصل اليك، الا بقدر الله، فلن نخاف الحاسدين ابدا، ولن نخاف احدا، والخوف الوحيد هو من الله وحده، وتوكلنا عليه، وبذلك نكون امة قوية.

الخطبة الثانية

الحسد له آثار خطيرة على الحاسد، وعلى المجتمع، حتى على الدولة، ومن الاثار الخطيرة على المجتمع أن كثرة الحسد قد تؤدي الى منع الخير، لأن الحاسد يثير هذه المشكلة، فالحسد من شدة حسده يريبك في فعل الخير بأنه ليس لله وإنما لأجل غرض في نفسك، فهو مناع للخير، فلو كان المقابل ضعيفا-  والانسان انسان – قد يتأثر به وهذا له خطورته على فعل الخير.

ولعل أكبر دليل على هذه المسألة، وبصراحة أقول وبتجرد ان شاء الله، ما حدث لهذه الدولة الفتية قطر من مساعداتها للربيع العربي بكل إمكانياتها ، والسياسة المتوازنة لدولة قطر أنها تهتم بالمواطنين والمقيمين ويهتم ايضا بالدول الربيع العربي وشعوبهم، ولكن الحساد والعلمانيون في ليبيا قالوا بأن قطر يريد السيطرة على ليبيا! واليوم يقولون بأن قطر تساعد مصر في اقتصادها، اي يريد السيطرة على مصر! قطر تريد السيطرة على مصر! على مئة مليون نسمة!! وحضارة عظيمة!؟

بل قطر تحس بأن سقوط مصر سقوط للعرب والمسلمين، وقطر تعلم بأنه اذا لم يقم بهذا الواجب فأنه آثم أمام الله وأمام التاريخ،  فهل ترك شعب اختار رئيسه من خلال صناديق الاقتراع بأن يسقط؟ ولكنني أُطمئنكم بأن قطر لا تريد السيطرة، ولكن الله كتب لقطر الهيمنة على القلوب، نحن ذهبنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى ليبيا وتونس ومصر ووجدنا الشعوب يشكرون قطر – ما عدا قلة قليلة حاسدة – ويدعون لهذه الدولة ولهذا الشعب الطيب الذي وقف معهم. وهذا الذي يكتب للقطريين في التاريخ، وهذه هي السياسة الاستراتيجية الحكيمة، وهذه هي المصلحة الحقيقية للدنيا والآخرة .

واستغرب كيف يفكر بعض الدول العربية في اسقاط مصر،ففي إسقاطه ضعف للأمة جميعاً، وياليتهم عملوا كنا عمل  الاتحاد الاوروبي، فقد صرف على اليونان، هذه الدولة البسيطة، 100 مليار يوريو حتى يقف على قدميها، وصرفوا على دول أخرى مئتي مليار يورو، أي مجموع ما صرفه الاتحاد الاوروبي اكثر من 300 مليار يورو في سبيل وحدتهم القائم على المصلحة فقط، ونحن مصلحتنا أكبر واوسع فمصلحتنا دينية، فديننا وكل شئ تجمعنا، ومع ذلك لا تساوي مصر عند البعض مليار يويو، ولا اقول منحة بل قرضا، وكم اعجبني حينما قال هلمت كول في انضمام المانيا الشرقية الى الغربية، وكانت الخطة تقتضي 70 مليار دولار لدمج المانيتين : لو صرفنا كل ما نملك من اجل انضمام 17 مليون شخص إلينا لفعلت ونحن الرابحون. وكان صحيحا في ذلك، فإن المانا اليوم قوة كبيرة، واقتصادها متنوع، ولها موارد بشرية هائلة .

أفليس حقا علينا أن نجازي الشعب المصري من باب الوفاء وهم الذين ضحوا من أجل قضية فلسطين الكثير الكثير،  وصرفوا المليارات. مع الأسف أن بعض قادات العرب لا يعرفون حق الله، ولا حق الشعوب، ولا مصلحتهم، وانما ينظرون الى مصالح جزئية أمنية، ولذلك يبحثون في إثارة المشاكل لمصر، ويسجنون الناس، ويسجنون النساء، وهو ليس عرف خليجي ابداً مهما كان، الا في الجنايات. فالمرأة لها مكانتها في الاسلام. نسأل الله لهم الهداية كما قال الامام احمد لو كان لي دعوة مستجابة لدعوت بها لحكام المسلمين.

ما يفعله قطر هو عين الصواب بكل المصالح الدينية والمصالح الاستراتيجية والعقلية، ولا يجوز لنا، ولا لقطرأن نهتم بهؤلاء الحساد والسفهاء، فهم لا يريدون الخير، فأمثالهم في مصر استنجدوا بأمريكا ضد الرئيس المنتخب، واستنجدوا بالعسكر حتى يتدخل بدافع الحسد والحقد.

وما يتعلق بالعراق، فيجب أن علينا في خطاباتنا وكتاباتنا أن نركز على ان يبقى العراق بعيداً عن الطائفية، وعن العنصرية، والعودة الى الظلم، وهذا ما نركز عليه في اتصالاتنا مع قادة السنة والشيعة في العراق، فإنه ليس في مصلحة العراق ولا الأمة الاسلامية، اثارة أي حرب بأي إسم كان، لأن المستفيد الوحيد هو المشروع الصهيوني الأمريكي .

الأمر الآخر هو قضية سوريا، واستنكر بشدة عدم اهتمام امريكا بمصلحة الشعب السوري فيقول وزير الدفاع:  لا يهم بقاء بشار الاسد ام لا، ولكن يهمنا الّا يصل هذه الاسلحة الى أيد إسلامية إرهابية.

لذلك يجب على العرب والمسلمين ان يتحدوا بكل قواتم لإزالة هذه الطاغية بأقرب فرصة لأن بقاءه خطر على الأمة وعلى أمننا الاسلامي والقومي.