بسم الله الرحمن الرحيم
ما فائدة المراقبين دون وجود قوة تحميهم وتحمي الشعب
الإسلام أوجب الصلح بين الأفراد، والدول الاسلامية ولا يجوز الاقدام على الحرب الا بضوابط
على دول الخليج وايران أن تبذل كل جهودها لمنع الحرب وليس للإثارة والتهديد
لا يجوز ان تتحمل المنطقة الصراع الأمريكي حول المشروع الايراني
الاسلام وضع الوحدة والصلح حماية للمجتمع المدني، وحماية القوة الرادعة
ايها الاخوة المؤمنون
اذا نظرنا الى قرآننا الكريم، والى السنة النبوية المشرفة، لوجدنا أنهما يولّيان عناية قصوة بالصلح على جميع المستويات، على مستوى الافراد، على مستوى الاسر، على مستوى القبائل والعشائر والشعوب، حتى أصبح الصلح شعار الاسلام والمسلمين، ردده الانبياء والمرسلون على مر تاريخ الرسالات، كما عبر عن ذلك القران الكريم على لسان سيدنا شعيب فقال “إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” فقد حصر رسالته، وهو رسالة الانبياء، في الاصلاح بين الناس، على جميع المستويات، حتى يعيش العالم، بل حتى يعيش الفرد مع الاخر، والاسرة داخل الاسرة، والمنطقة بين أهلها، والقبائل والعشائر فيما بينهم، حتى يعيشوا جميعا في وئام وفي محبة وتسامح وتعاطف كما يريده الله سبحانه وتعالى لهذه الامة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنهم أخوة ” إنما المؤمنون اخوة” والاخوة تقتضي التسامح، والاخوة تقتضي الصلح، لأن الانسان لا يخلو من نقص، لا يخلو من خطأ، لا يخلو من غضب فيخطأ مع الآخر، فليس هناك مجال الا الصلح العاجل قبل ان يستفحل الأمر، لأنه كما يقال ومعظم النار من مستصغر الشرر ، حتى داخل الاسرة قد تحدث مشكلة بسيطة بين الزوج والزوجة فلا تعالج فتكبر، فتصل – لا سامح الله – الى الطلاق والفراق، والمشاكل بين العائلتين، وترك الاولاد ضائعين بالاضافة الى ما تحدث بين الأسرتين أو العشيرتين من مشاكل ، كل ذلك لسبب بسيط كان يمكن معالجته من قبل.
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلح الدائم فقال “والصلح خير” بهذه الجملة الإسمية الشاملة ، بكل ما تعني هذه الكلمة، ومما تعني بأن الانسان المسلم يجب أن يكون يقظا متدبرا مستوعبا لكل كلمة يقولها، فقد يقول الانسان كلمة بسيطة لا يلقي لها بالا، فتؤدي الى احداث فتنة بينه وبين الاخر، وربما إحداث فتنة بين أسرة أو عشيرة أو قوم أو شعب كل على حسبه، فقد تكون كلمات بعض رؤساء تؤدي الى مشكلة كبيرة بين هذه الدولة او ذاك وتحدث مشاكل لا قبل لنا بها.
هذا هو منهج الاسلام بأن المسلم مصلح، ولا يجوز الا ان يكون مصلحا “لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ”، فلذلك ليس هناك خير إلا في هذه الامور، إما ان يكون الانسان يقوم بالصدقة والخير والاحسان، حينئذ يكسب ود الناس، ويتحقق التعايش والتسامح. أو يأمر بالمعروف وبالخير، فهذا جانب أساسي للأمة، وهو يحمي الامة كذلك من الانهيار، حينما يكون هناك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أو إصلاح بين الناس حينما تقع المشكلة ، وهذا التلسسل غريب و طبيعي جدا في هذه الاية، فالصدقة هو الاصل، فتكون العلاقة بين المسلمين قائمة على الاحسان، قائمة على المحبة، قائمة على الخير، بأن هذا أخوك وأنت أخوه لذلك المطلوب منك أن تحسن إليه، فالصدقة كما فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقصد بها المال فقط، انما الكلمة الطيبة صدقة، تبسمك في وجه أخيك صدقة، زيارتك صدقة، إعادتك للمريض صدقة، سؤالك عنهم صدقة ، تعاونك معهم صدقة، فمفهوم الصدقة واسعة جدا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر حينما عيّن وحدد سلام الانسان، أنه يصل الى حوالى 360 سلامة، أي مفصل، وكل مفصل عليه صدقة، الصدقة انواع شتى، فدائرة الصدقة هو الاساس، فإذا لم تعمل بالصدقة، فأنت حينئذ تعمل بالأمر، فتلاحظ فتجد بين فلان وعلان – لا سامح الله – بينهما سوء تفاهم ،فتصلح بينهما، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ثم بعد ذلك -لا سامح الله- اذا لم تكن هناك صدقة، أو لم تنفع الصدقة، ولم يكن هناك أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، أو أن الأمر بالمعروف لم يحقق الغرض المنشود، ووقعت مفسدة، هنا يجب عليك أن تقوم بالاصلاح بين الناس. هذا هو المجتمع الاسلامي الصحيح، اذا سرنا عليه، وبدون ذلك تكون المشاكل والمصائب والتفرق والتمزق كما نشاهد في أمتنا الاسلامية اليوم.
جعل الله سبحانه وتعالى هذا الشعار من أعظم الشعائر الاسلامية، التي رفعها الانبياء والمرسلون عليهم السلام من سيدنا آدم الى سيدنا رسول الله صلى الله عيه وسلم خاتم الانبياء وخاتم المرسلين.
وهذا الاصلاح بين الافراد، ولا سيما بين الأسر، ولاسيما بين الأسرتين، أو بين الزوج وزوجه، حيث قال الله سبحانه وتعالى ” إن يريدا إصلاحا ” أي يجب أن يكون هناك حكمان من الأسر، من الأقارب، من المجتمع، من اهل الفضل والخير والاصلاح، لابد أن يتدخلوا، وقبل أن تستفحل الامور، وهذان الحكمان سواء كانوا من الاقارب او من الجيران او من العلماء او الخبراء أو من المجتمع. ” يوفق الله بينهما” وهكذا اذاً اهمية الامور، من خلال الأسر تعالج بهذه الطريقة المحكمة، بحيث لا تترك المجالات بأن تبقى هذه الخلافات الزوجية دائرة كما نراها لعشر سنوات أو أكثر، فلا يجب أن تبقى هذه الصراعات، ولا بد أن تحسم، وأن يجلس الرجل مع زوجته يحسمان المسألة ،واذا ام يستطيعا يستمدان ويستعينان بالآخرين، حتى تحل المشكلة، وهكذا الأمر بين شخص وآخر، وبين قبيلة وأخرى، وبين دولة وأخرى، ولكن الإسلام أولى عناية ايضا بإلاضافة الى هذه العناية بالأفراد، أولى عناية داخل المجتمع الاسلامي شعوبها وقبائلها واليوم بين دولها.
سابقا لم يكن هناك الا دولة اسلامية واحدة، حينئذ كانت الاشكالية تقع داخل الشعوب، داخل القبائل، أما اليوم بما ان الامة الاسلامية مزقت من خلال اتفاقية سايكس بيكو الى حوالي أكثر من 67 دولة، بالاضافة بما تنتظره الايام والله أعلم، كل ذلك ادى الى مشاكل بين الدول، ثم لم يترك الاستعمار مجالا للتحابب والاصلاح، ما ترك الاستعمار دولة الا وترك لها ألف مشكلة ،بين الحدود، وحول القضايا الاساسية، كان بإمكان الاستعمار البريطاني كما كان محتلا على سبيل المثال للعراق وللكويت وكذلك حينما كان محتلا لليبيا أن يحل المشاكل وهو المحتل والسيد، ولكن ترك هذه المشاكل لتبقى ألغاما يفجرها في أي وقت أراد، بالاضافة الى مشاكل كبيرة جدا فجرها الاستعمار على مر التاريخ، ففي بداية قرن التاسع عشر كانت هناك دولة عثمانية حينئذ استطاع الاستعمار أن يركب موجة قوميتي الطورانية والعربية، وضرب إحداهما بالأخرى، ومزقت الامة، واليوم يحاول الاعداء مرة أخرى ان يفجر قضايا الامة من خلال أمور كثيرة جدا، ولا سيما الطائفية سواء كانت هذه الطائفية دينية كما تحدث بين المسلمين وبين المسيحين كما هو الحال اليوم في نيجيريا ، فهناك مجموعة “بوكو حرام” يقتلون المسيحيين، والمسيحيين يقتلون المسلمين ويدمرون مساجدهم، والابرياء هم الضحاية، بالاضافة الى هذا الخطر هناك ماهو أخطر اليوم داخل الامة الاسلامية، ما يسمى بين السنة والشيعة، وهي أخطر قضية اليوم، يعمل لها الاستعمار حتى يفجر الامة مرة أخرى، وبالتالي ننشغل بأنفسنا، ومن هنا تتحمل الدول السنية وكذلك ايران الشيعية المسؤولية كلتاهما، وكم اتألم وكل هذه الثروات – التي حبانا الله بها في العالم الاسلامي والعالم العربي والعالم الخليجي بالذات – كل عشر سنوات أو أقل، يذهب جل هذه الثروات الى جيوب هؤلاء. من سنة ثمانين، على سبيل المثال، الحرب العراقية الايرانية، التي أحرق ألأخضر واليابس، ونفقة الحرب كانت من ثروات العرب والمسلمين، ثم بعد ذلك إحتلال الكويت، وصرف فيه حوال 500 الى 700 مليار دولار، ثم بعد ذلك إحتلال العراق وصرف عليه ومعظمها من جيوبنا حوالي 3 تريليونات. من سنة الثمانين الي يومنا هذا، لو عديت، لوجدت أكثر من ثلاثة تريليونات خسرها العرب والمسلمون، بالاضافة الى الاخرون، كلها من هذه الثر وات الطيبة، بالاضافة الى تشجيع الاسلحة، فكلما تحدث مشكلة ، الخوف من العراق مثلا ، تتكالب الدول على شراء الأسلحة ، والمتسفيدون هم هؤلاء، حتى هذه الاسلحة لا تستخدم في وقتها، بل تبقى، فلما جاء الاحتلال العراق ما استخدمت الا القليل، وفي الأخير وانما نأتي بهم ونستعين بهم.
هذه مشكلة كبيرة جدا، ولابد أن نكون صرحاء فيها، سواء كان على مستوى الدول، او على مستوى الشعوب، فلو حدث اليوم حرب -لا سسامح الله – لا تكون مثل الحرب العراقية الايرانية، أو إحتلال العراق، وإنما تكون كارثة عظيمة، لأن هذه المنطقة هي عبارة عن منطقة كلها بترول وكلها مصانع والغاز، فلو -لا سماح الله- صارت المشكلة، سيكون الخاسر فيه نحن بالكثير. فلذلك يجب على العقلاء من الطرفين ان يقوموا، لماذا أمريكا ترسل رسالة الى المرشد العام خامنئي ولماذا العرب لا يرسلون؟ لماذا هم يهتمون بأمورهم ولا يهتم العرب ولا المسلمون بأمورهم؟ هم يدورون مع مصالحهم فعلينا نحن ان ندور كذلك مع عقيدتنا ومع مصالحنا، وأن نحمي مصالحنا، وأن لا نجعل هذه المنطقة ،منطقة الصراع لتصفى مشاكل ايرانية وأمريكية على حسابنا ونحن الذي نخسر. أنا أعتقد لو وصل هذه الاصوات الى أي حاكم من هؤلاء، بأن لا نساعد الاعداء في تبرير عدوانهم، وفي إثارة هؤلاء، فهذا ليس صحيحا، الصحيح هو انه ولو اختلفنا طائفيا او في أي شئ، فنحن عندنا غطاء وهو الاسلام ، عندنا غطاء القبلة الواحدة مهما كنا، وعندنا مصالح مشتركة، واذا وصلت الرسالة من عند الدول الخليح بصورة حقيقية الى ايران، لا بد أن تستجيب، واذا لم تستجيب فهي ستتحمل المسؤولية . المهم ان تكون السياسة الخليجية سياسة مستقلة نابعة من روح دينها ومن روح مصالحها.
القضية في غاية الخطورة، وربما ايران تتحمل مسؤولية كبيرة من خلال اثارتها، لكنها مع ذلك يجب علينا جميعا علماء وخبراء وحكام وشعوب ان نبحث جميعا للإصلاح، وأن نجعل المعركة الدائرة في مسألة الذرية، هذا لا تهمنا ، اسرائيل عندها قنبلة ذرية فليكن للايران ايضا فرضا قنبلة ذرية ، المشكلة بين اسرائيل وأمريكا وايران فلا نجعل نحن انفسنا طرفا في هذه المسألة. هذه المسألة لابد أن تحل بهذه الطريقة، وإلا سوف يكون كارثة، وقد قرأت بعض الوثائق، ذكر فيها انهم “ان استطعنا أن نضرب السنة بالشيعة سوف تستمر الحروب لمئة سنة”، فيرتاح اسرائيل وتتفرج علينا مئة سنة، ويستشهدون بذلك بما حدث في تاريخنا الاسلامي، حينما كان هناك خلافة سنية في بغداد ودولة عبيدية في مصر وفي تونس ومغرب والجزائر، وحينئذ لما انشق العالم الاسلامي أتى الصليبيون، وأخذوا القدس الشريف لتسعين سنة، وبعض المناطق الشام لمئتي سنة، ولم يصدوا الى أن جاء صلاح الدين، وأول ما فكر فيه صلاح الدين هو توحيد الامة، فمن التوحيد الى التحرير، فوحد الامة واعاد مصر وتونس والجزائر الى الامة السلامية الواحدة، وحينئذ اشتغل على التوحيد 20 سنة واشتغل على الحرب سنتين، وهزم الصليبين شر هزيمة في معركة الحطين، وأعيد القدس الى الاسلام والمسلمين.
هذا ما يبنون عليه وهذا ما يراهنون عليه، ويجب علينا أن نكون عند هذا الوعي، واسأل الله أن يحمي هذه المنطقة فمنطقة الخليج هي التي تمد العالم بالخير، فلو ذهبت الى آسيا ولا الى أفريقيا، إلا والخيرات تأتي من الخليج الى هؤلاء الفقراء والمساكين. وحتى هذا الصرع ستكون منعاً للدعوة وفائدة للتنصير في هذه الدول الفقيرة .
الخطبة الثانية
بين الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات هذا المشهد الذي نحن نراه داخل امتنا الاسلامية، كما ان سورة آل عمران أشار تماما الى إرادة الاعداء، ففي سورة آل عمران قال رب العالمين فيما يريده الاعداء لنا فيقول”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ” وقد فسر المفسرون جميعا كلمة كافرين هنا، أي متفرقين، لأن هذا هو المقصود ، لأن هذا حدثت حينما اراد اليهود بث الفرقة بين الأوس والخزرج، فكاد أن يقتتلا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “أبدعوة الجاهلية تدعون وأنا بين أظهركم” فنزل قوله سبحانه وتعالى . أما في سورة الحجرات بين الله سبحانه وتعالى بأن الامة الاسلامية والحكام المسلمين ليس لهم ان يسمعوا للفسقة، فما بالك بالكافر ، الفاسق هو مسلم فلا يجوز أن نسمع منه فيقول تعالى “يا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” لا تسمعوا لهؤلاء، ولا تسمعوا لأمريكا، وأقولها بصراحة هؤلاء لا يحموننا، وانما يحمون مصالحهم، وهذا لا يعني أن الطرف الآخر على الصحيح، لا هو مخطئ، ولكننا نحن علينا أن نحمي مصالحنا، وأن ندرس بكل دقة ما هو مصالحنا، أن نتعامل مع امريكا بمصالحنا وهذا جائز ولكن لا يجوز أن يستغلوننا لحسابهم.
والفاسق المذكور في الاية كان صحابيا ولكن كان اسلامه ضعيفا، فذهب الى بني مصطلق، وهم قبيلة عربية كبيرة، ولما رجع الى الرسول أخبره بانهم كادوا أن يقتلوه، وهم الان يجهزون جيشا لغزو المدينة. فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسل خالد وأمره بالتثبت، فالتثبت من الله والعجلة من الشيطان، ولا يجوز لك أن تَقدِم الا بعد التثبت، فذهب ووجد اذان الفجر، ولم يجد أي آثر للتجيش، فالتقى بهم وعاد الى الرسول ونزل قول الله سبحانه وتعالى. والمشكلة اساساً كانت هناك حساسية قبلية بين هذا الصحابي وبين بني مصطلق، فما بالك بامريكا وبريطانيا، وهم كما يصفهم جارودي بالدودة الطفيلية تعيش على ثرواتنا ، تعيش على دودة أخرى وتأكل منها ، فكما أخذوا ثرواتنا، وبنوا عليها حضارتهم، ونحن الامة الاسلامية عندنا 650 مليون شخص تحت خط الفقر، نموت بالجوع، وهم يعيشون كما يعيشون، والازمة الموجودة عندهم لا تعالج الا بأموالنا، ومن هنا بدأ امريكا بالتعافي، لأنهم باعوا خلال هذا الشهر ما يعادل 80 مليار دولار فقط من الطائرات.
“فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” وكم نندم على ما حدث للعراق ،ما حدث في العراق جريمة، ومع الاسف الشديد سُلّم العراق تماما الى ما تعرفون، والان اصبح دمار وتدمير.
“واعلموا أن فيكم رسول الله” واليوم فينا الاسلام والسنة، هذا الذي يرشدنا، ثم بعد ذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بأمرين، نحن غافلون عنهما، الأمر الاول: تقوية مؤسسات المجتمات المدني وهم الدعاة، والحمد لله، نحن في هذه الدولة نستطيع ان نقول ما لا يستطيع الاخرون في دولهم ، حتى في دولة خليجية الخطبة تكتب ، وكذلك مؤسسات الامر بالمعروف ومؤسسات حقوق الانسان والصحافة الحرة وهذه حماية للدولة، والامر الثاني أن يكون هناك جيش للأمة الاسلامية جيش لمنظمة التعاون الاسلامي وجيش للجامعة العربية ”
ما الذي افاد الجامعة العربية للشعب السوري في هؤلاء المراقبين؟ هل منعوا القتل؟ بل ازداد عدد القتلى! لم يكن هناك قصف، واليوم فيه قصف. والمراقبون، حتى لو كتبوا بالعدل، واساسا بعضهم ما كتبوا بالعدل، بل كتبوا بالزور، وحتى لو كتبوا ما الذي ينفع؟ لابد ان للأمة اذا اراد أن تبقى مستقلا لابد ان يكون لها جيش ولها قوة ، وحتى لو ذهب الان قوة من الجيش العربي، كما في الاقتراح المبارك، يجب ان يكون قويا ليفصل بين الطرفين ، ويا ليت أن يكون هناك جيش عربي و اسلامي ليذهب ويمنع ويصلح .