القره داغي : نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة اعتراف بأنها عاصمة لدولة الاحتلال واعتداء صارخ على حقوق المسلمين والفلسطينيين واستهانة بكرامتهم وصفعة قوية للقانون الدولي
ودعم كبير للتطرف وانتشار الكراهية في العالم أجمع
وندعو لوقفة صمود وعمل ضد هذا المشروع
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى وقفة صمود من الأمة العربية والإسلامية ضد قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الامريكية إلى القدس متزامنا مع إحياء دولة المحتل الصهيوني للذكرى السنوية لقيامها عام 1948، وقال فضيلته موجها حديثه إلى زعماء الدول العربية والإسلامية: إن القدس والمسجد الأقصى أمانة في أعناقكم والتهاون فيها تهاون في حق المسجد الحرام لأن الله ربط بينهما، فيجب عليكم جميعا شرعا أن تستعملوا كل ما لديكم من الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية وغيرهما لمنع هذا الاعتداء ومنع أمريكا من الاستمرار في اتخاذ هذه الخطوة التي تعتبر إعلان حرب على الأمة الإسلامية وإن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال اعتداء صارخ على حقوق المسلمين والفلسطينيين واستهانة بكرامتهم وصفعة قوية للقانون الدولي ، ودعم كبير للتطرف وانتشار الكراهية في العالم أجمع.
وأضاف فضيلته: إن هذه الخطوة تكرس احتلالا غير شرعي بصورة فجة لا يمكن قبولها ، و تمنح شرعية دولية للاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة وذلك بفرض الأمر الواقع خارج أُطر القانون الدولي ابتداء ، ثم إجبار أطراف النزاع في القضية الفلسطينية وبقية العالم على القبول به . يحدث هذا تحقيقا لرغبة المحتل ولإطلاق رصاصة الرحمة على مشاريع التسوية السلمية لقضية فلسطين ؛ الأمر الذي يكشف سرابها وخداعها .. مؤكدا على أن قضية القدس هي قضية الأمة كلّها، والسماح بالتفريط بها أو تزوير هويتها هو وصمة عار لا يغفرها الله تعالى ولا التاريخ ولا الأجيال ، ونحن ندعو إلى هبة فلسطينية عربية إسلامية وإنسانية رسمية وشعبية في وجه هذا العدوان الأمريكي على أولى القبلتين، ومسرى النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام، ومحضن المسيح عليه السلام.