بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص خطبة فضيلة الشيخ علي القره داغي بمسجد عائشة في الدوحة

ايها الاخوة المؤمنون

إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون، وسخره لهذا الانسان، ولكن الله سبحانه وتعالى في مقابل هذه النعمة العظمى، نعمة التسخير، ونِعم التي لا تعد ولا تحصى، كلّفه بحمل الامانة، هذه الامانة الثقيلة التي لم تستطيع السموات بعرضها وقوتها وسمكها ان تتحملها، ولا الأرضين ولا الكون كله، وتحملها الانسان، لأن الله سبحانه وتعالى زوّده بكل الوسائل الممكنة التي تُسهل عليه حمل هذه الامانة، فقال سبحانه وتعالى “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”، واشفقن منها أي أخفن منها خوفا شديدا، وحملها الانسان، ولماذا حملها الانسان؟ ولماذا كلفه الله سبحانه وتعالى الانسان؟ لأن هذا الانسان لها قابلية أن يتحمل هذه المسؤولية من خلال الوحي المنزل عليه المتمثل بالقران الكريم، وبيانه المتمثل بالسنة، بالاضافة الى العقل التي زوده الله سبحانه وتعالى الانسان، هذا العقل الكامل لم يزود به غير الانسان.

مادام الانسان ينزل عليه الوحي/ وما دام قد زوده الله سبحانه وتعالى ها العقل، اذاً يزول الجهل ويحل محله العلم، ويزول الظلم ويحل محله العدل، ” إنه كان ظلوما جهولا”، معظم المفسرين يفسرونه بأنه كان كثير الظلم وكثير الجهل حينما تحمل هذه الامانة، ولكن هذا التفسير غير دقيق، وانما المراد – والله اعلم- والتفسير الدقيق له، أن اللفظ “ظلوم” غير “ظالم” ولفظ “جهول” غير “جاهل” أي أن هذا الانسان له قابلية الجهل وقابلية التعلم، قابلية الظلم وقابلية زوال هذا الظلم، هذا هو الانسان التي بالوحي ثم بالعقل أن يصبح عالما وأن يصبح عادلاً، ومن هنا يستطيع أن يتمكن من الأرض، ويستحق أن يسخر الله سبحانه وتعالى له السموات والأرض، هذه السموات والأرض والجبال التي لم تتحمل المسؤولية وحملها الانسان، حينئذ جعل الله سبحانه وتعالى هذه السموات والأرض خدمة ومسخرة لهذا الانسان حتى يتمكن من تحقيق العدل والتنمية وتعمير الارض في ضوء منهج الله سبحانه وتعالى.

هذه الامانة الثقيلة ليس المقصود بها أمانة الحكم فقط، وإنما هي أمانات التكاليف، والمسؤوليات كلها، كل شئ فيه مسؤولية فهذا داخل في هذه الأمانة، وكلما إزدادت المسؤولية كلما إزداد العبأ وازدادت الامانة، وازدادت المسؤولية، وازداد السؤال أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وأمام البشر في الدنيا، وأمام التاريخ الذي لا يرحم من ظلم، وإنما يكتب ما يريد أن يستحق أن يكتب له الخير.

 هذه هي الأمانة التي ربما نستهين بها، ولكنها هي الاساس في التكليف، وهي الأساس في النجاح في هذه الدنيا، وهي الاساس والمرجع في فلاح الانسان في هذه الدنيا، وكذلك فلاحه في الآخرة سواء كان من المحطة البعيدة بدأ من الموت والقبر ثم بعد ذلك الحشر والسؤال والحساب ثم بعد ذلك الجنة أو النار، نسال الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا واياكم ممن يفوزون ويستحقون الأجر والثواب ونيل المسؤولية لنسير بهذا الطريق سالمين حتى ندخل جنة الفردوس حينئذ ونحن متقابلون ونتذكر ما فعلناه وما سمعناه.

هذه الأمانة، المسؤولية العظمى هي أمانة التكاليف، امانة العبادة، أمانة المسؤولية بينك وبين الله سبحانه وتعالى في حقوق الله، كل حقوق الله من العبادات داخلة في هذه الأمانة، في هذه المسؤولية، وأنت تسأل عنها، وكل المسؤوليات الدنوية داخلة في هذه الأمانة، وعلى رأسها أمانة الحكم التي تشمل الخليفة والرئيس والأمير والحاكم والمسؤول والوزير والمدير، الى كل من لديه شخص واحد وهو مسؤول عنه، فهو مسؤول ” كلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” وكلما ازدادت الرعية ازدادت المسؤولية، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرجل راع ومسؤول في بيته، مسؤول عن زوجته، مسؤول عن أولاده، ومسؤول عن ادارة البيت أنحو السعادة والعلم والخير في الدنيا والآخرة، أم نحو الخسارة والضياع والهلاك والفساد، ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”. والمرأة كذلك مسؤولة في بيتها عن زوجها، كما ان الزوج مسؤول عن زوجته، المرأة كذلك لها مسؤولية، وتتحمل المسؤولية ايضا في أن تنصح زوجها وأن لا تضغط عليها، وأن تكون مثل النساء الصالحات في عصر النبوة وعصر الرسالة والتابعين، حينما يخرج الزوج كانت المرأة تأخذ بكتف زوجها، ويقول يا ابا فلان: إتقي الله فينا، نحن نصبر على الجوع ولكن لا نصبر على الحرام، يذكره بالله سبحانه وتعالى حتى لا يقدم على فعل الحرام، أو يدخل السرور الظاهري على قلب زوجته من خلال شراء هدية أو نحو ذلك، وكذلك هي مسؤولة عن أولادها، فالمسؤولية مشتركة بين الطرفين وهكذا جميع المسؤولين أمام الله سبحانه وتعالى.

المسؤولية الكبرى هي مسؤولية الحكم، مسؤولية تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى، مسؤولية تحقيق الرفاهية للأمة، فهذه المسؤولية ايضا نراها في سورة النساء، وبدأت الآيات بالامانة، ثم تحدث بعد ذلك عن الحكم بالعدل فقال سبحانه وتعالى “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا”، أن تؤدى الأمانات الى أهلها، كل من كان عليه مسؤولية أن يؤدي هذه المسؤولية الى أهلها، وبالتالي أن يعيد الحقوق الى اصحابها، وأن يحافظ على هذه الحقوق حفظا كاملا سواء كانت هذه الأمانات مادية أو معنوية أو مسؤولية، فالامانة في القران الكريم لا يقصد به الامانة التي نذكرها في الفقه من الأموال والبضاعة والكماليات، بل هي أوسع من ذلك بكثير، كل المسؤوليات هي أمانة، فالله سبحانه وتعالى أمرنا ان نؤدي هذه الأمانة ثم تحدث عن أكبر الأمانات “وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ” فالله سبحانه وتعالى يعظنا احسن موعظة وافضل موعظة في أن نربط الأمانة بالحكم، وأن يحافظ الحكام على هذه الأمانة العظمى نحو شعوبهم، بل نحو البيئة، بل نحو الحيوانات التي تعيش في تلك الديار التي تحكمها هؤلاء الحكام.

كان عمر رضي الله عنه  يبكي كثيراً، وحينما قالوا له مالذي ابكاك، قال: أبكي على نفسي أمام هذه المسؤولية، فوالله لو ان بغلة تعثرت على ضفاف دجلة أو فرات لسُئل عنها عمر لماذا لم توطد لها السبيل، ما يسمى اليوم بالبنية التحتية والشوارع وبترتيب الأمور، ناهيك عن توفير الغذاء والحرية وتحقيق الخير للأمة، فكان يبكي كثيرا رغم أنه لم يأخذ من حطام دنيا شيئا إلا بقدر حاجته، وحينما جاء الى القدس الشريف ليستلم المفاتيح كان يلبس اللباس المتوافر عنده، وكان فيه بضعة عشرة رقعة، فجاء اليه بعض الصحابة وقالوا أنه لا يليق به وارادوا أن يلبسونه شيئأ آخر، فقال عمر ” كنا قوم من اذل الأقوام وأعزنا الله بالاسلام” ودخل القسيس في الاسلام، وقالوا هذا الوصف نجده في التوراة والانجيل بأن الذي يستلم مفاتيح القدس رجل عليه كذا وكذا ولم يأخذ بحطام الدنيا شيئا. ومع ذلك كان عمر يبكي خوفا من أن لا يعدل خوفا من أن لا يكون على قدر المسؤولية، لأن هذه المسؤولية وضع لها الرسول ضابطتين، واشترط شرطين اساسين لكل من هو مسؤول من أصغرها الى المسؤول عن الأمة، الشرط الأول: أن يكون الشخص أهلاً لحمل هذه المسؤولية، أي ان يكون فيه العلم والقوة والحزم والقدرة على تحمل أراء الناس وسعة الصدر والحلم والأناة وغير ذلك، والشرط الثاني: أن يطبق هذه الأمانة على وجهها الصحيح، وأن يؤديها كما أراده الله سبحانه وتعالى، ولذلك حينما جاء ابو ذر وهو من خيار ومن افاضل الصحابة رضي الله عنهم، هو من المحدودين، من الزاهدين، حينما أراد أن يأخد مسؤولية قال له “يا أبا ذر إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحق وأدى الذي ما عليه ”  وهذان الشرطان عامان، يدخل فيهما الكثير والكثير من الشروط الفرعية، حينئذ يكون على خطر المسؤولية، وهنا كان عمر يبكي على الا يكون قد قام بهذه المسؤولية على الوجه المطلوب، وإن كان غفلة منه، وإن كان من خلال عدم العلم به، هذه  هي المسؤولية التي نحتاجه اليوم.

وتابعوا الاية القرانية، والقران دائما يكمل البعض، الايات متناسقة كالدرر، فبعد هذه الاية الكريمة التي تتحدث عن الامانة والتي تذكرنا بالامانة العظمى التي اشفق من حملها الجبال والسموات، يتحدث بعد ذلك عن الحكم، وهنا بعد ذلك مباشرة في آية 59 من سورة النساء تتحدث عن مسألة الطاعة لأولي الأمر ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ” فهذه الاية الكريمة بيّنت لنا بوضوح بأن طاعة ولي الأمر مرتبطة بحمل الأمانة، مرتبطة كذلك بأداء الأمانة فإن هذه الطاعة ليست مطلقة كما يفهما بعض، وإنما مقيدة بالأمرين الاساسيين، الاول: أن يكون الشخص فعلا مستحقا لحمل هذه الأمانة، وتوافر فيها الشروط. والأمر الثان: أن يؤدي هذه الامانة على وجه الذي يريده الله سبحانه وتعالى من تحقيق العدل وتحقيق مصالح العباد.

وحينما تتحول هذه الأمانة الى خيانة، أو تتحول هذه الأمانة الى ظلم والى التقتيل والفتك، انتهت هذه المسؤولية، لأن هذا عقد بيّن الله سبحانه تعالى شروطه، فإذا إختلت هذه الشروط وانتهت هذه الشروط فلا يمكن أن يبقي المشروط باقيا، وكما يقول علماؤنا: “يلزم من إنعدام الشروط إنعدام المشروط”، فإذا لم تتحقق الشروط لم تبقى الطاعة المطلوبة، وهذا ما قاله ابو بكر رضي الله عنه في بيانه الاول الذي جعله دتسورا للمسلمين في السياسة والحكم، فقال “أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم” وفي رواية “ما أطعت الله فيكم” لأن طاعة الرسول داخلة في طاعة الله، فطاعة أمير المؤمنين أو طاعة الحكام والمسؤوليين مرتبطة بهذا الأمر، بأن يكونوا أهلاً لها، وأن يؤدوا هذه الأمانة، فإذا تحولت الى الظلم والاستبداد، أو الى التدمير، فحينئذ انتهت هذه العلاقة ،وهو مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى.

فما يحدث في بعض الدول العربية والاسلامية وبخاصة في سوريا، يدخل من الناحية الشرعية والتأصيلية في هذا المجال، فعلماء المسلمين حينما ينددون ويطالبون بأن يقف الشعب صفا واحداً أمام هؤلاء الظلمة، لأنهم الظالم بلغ به الظلم الى ظلم عام، ولا بد أن نفرق ظلم عام وظلم خاص، يمكن ان يظلمني الحاكم ظلما خاصا فيجب أن اتحمله وأرجئ الأمر الى الله، وهذا من طبيعة البشر، من الخطأ والجهل، او من البطانة، وغيرها ، أما حينما يظلم ظلما عاماً، او قتل عام، لا يجوز للأمة أن تقبل شرعا، ولم يبقى أي علاقة بين الشعب والحاكم لأنه لم يبقى مقصد الشريعة  في وضع الحكام الا وهو الحفاظ على أرواح الناس وأموالهم وعلى ممتلكاتهم وأعراضهم، فإذا تحول الحاكم من صالح الى مظر او الى مفسد الى قاتل لم يعد شرعية لهذا النظام، ونقول بكل صراحة وقلناها سابقا بأن هذا النظام الذي يفتك بشعبه قد فقد شرعيته تماما من خلال نصوص الكتاب والسنة، بالاضافة الى دستورهم، دستور سوريا قائم على النظام العلماني الإلحادي الذي لا يعترف أساساً لا بالاسلام ولا بأي شئ، وانما هم يعتبرون البعث عقيدة لهم، حتى لو نص الدستور أنها اسلامي، فحينما يفتك بالناس، وقد قتل الامس أكثر من 150 شخصا من الاطفال والنساء والشيوخ، ودمرت البيوت على رؤوس الناس، والدبابات تحيط بهم، الا يستحون أن يسموا أنفسهم حاكما، هؤلاء تجاوزا كل الحدود، فمن هنا فقدوا الشرعية الكاملة لهذه المسألة.

ومن هنا جاء بيان علماء المسلمين بهذا المعنى، بأن هؤلاء ومثلهم قد فقدوا الشرعية، ويجب على الجيش المؤمن بالله سبحانه وتعالى والأمن الذين يؤمنون بالله والاسلام عقيدة وشريعة أن يمتنعوا عن القتل، بل يجب عليهم أن ينضموا لحماية الشعب.

وكم كان موقف الجيش المصري رائدا ورائعا جزاهم الله خيرا حينما وقفوا لحماية الشعب، ولم ينفذوا أمر مبارك في تقتيل الشعب، وإلا كانت مصر تدخل في فوضى عارمة وفي مدخل من الفوضى لا يعلم خطورتها الا الله سبحانه وتعالى.

الخطبة الثانية

ايها الإخوة المؤمنون

يجب ان نُركز على هذه الأمانة، وإنها ليست خاصة بالحكام فقط، وإنما تخصكم جميعاً في كل تصرفاتكم، في بيتكم، في مدرستكم، وفي جامعتكم، وفي ادارتكم، فهذه الامانة تخصنا بأن نتحملها بحق، ومن هنا يدخل ايضا في ضمن هذه الأمانة أن لا يقدم موظف بسيرة ذاتية مزورة، ويجب عليه كذلك أن يطبق هذه الامانة حتى لو كان مظلوما في رواتبه، مادام وافق على العقد فيجب أن يحافظ على هذه الامانة، أمانة الادارة ،وأمانة الاشياء الموكلة اليه، وإلا نسأل عنها يوم القيامة وتكون خزي وندامة

وبهذه المناسبة كما ندعو لأخواننا في سوريا، ندعو لأخواننا في مصر أن يكتب لهذا الشعب الذي كانت له دوره التاريخي في خدمة الاسلام والمسلمين على مر تاريخنا الاسلامي، نسال الله لهم التثبيت وأن يزيل عنهم ما يسمى بالثورة المضادة، فهناك مؤامرة كبرى ضد مصر لإشغاله بالفوضى بعد أن حفظ الله مصر وحقق لها الخير بدون فوضى، فبعد أن استقرت الامور يريدون لها فوضى بدون مناسبة.  فلتبقى الثورة مستمرة لكن لتوجه الثورة للإستقرار، ولايمكن لبرلمان منتخب ان يحل مشاكل الناس بين عشية وضحاها ما أفسده هؤلاء الحكام خلال خمسين سنة وأكثر، فيكف يصلح الفقر ويعالج البطالة بايام معدودة.

 نوجه لهم النداء لهؤلاء الذين يتظاهرون في ميدان التحرير ومن باب سد الذرائع ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان يتقوا الله في شعب مصر، لأن خلال هذه المظاهرات يمكن أن يدخل فلول النظام كما رأيتم في المرة السابقة في بورسعد، وقتل وجرح عدد كبير، واعطى صورة سيئة للمصريين وهذا لا ينبغي، وأن الشعب الأن يتجه بإتجاه صحيح وأن السلطة تسلم وأن الجيش الصري كان له دوره فبدل أن يهاجم يجب أن يشكر ولكن هذه الثورة تبقى مستمرة اذا وجد اي إخلال واسأل الله أن يحفظ مصر من كيد الأعداء من الداخل والخارج.