القره داغي يناشد المسلمين الدعاء لسوريا وفلسطين ومصر وميانمار
الدوحة – جريدة العرب
دعا فضيلة الشيخ د.علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن يستمر المسلمون في علاقتهم بالله بعد رمضان على ما كانوا عليه في رمضان وقال لا ينبغي لنا: إن نترك المساجد بعد شهر رمضان أو نقلل من زيارتها بعد رمضان، بل نحافظ على أداء الصلوات في مواعيدها مشيدا بمن يحافظ على ذلك بقوله: جعل هؤلاء المحافظين عل الصلاة في المساجد مع السبعة الذين يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله في يوم عظيم «وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ» أنت في ظل عرش الرحمن الله أكبر ما أعظم هذه النعمة رجل تعلق قلبه بالمساجد أي قلبك هنا في داخل المسجد.. أينما ذهبت قلبك عنا معلقا هذا لا ينبغي أن نتركه المساجد بيوت لله سبحانه وتعالى فأنت في مأمن، كما أوصى المسلمين ألا ينسوا إخوانهم في كل مكان ولا يجوز أن تؤثر فينا القوميات أو العنصريات في إلا نحس بإخواننا إذا كنا مؤمنين «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» وأقسم: والله لا أحس بأي سعادة وإخواننا في سوريا مشردين نساؤهم وأطفالهم حوالي ستة ملايين من كرام الناس موصيا المسلمين بالدعاء وبالتبرع بكل ما نستطيع.
فلسطين ومصر
وتحدث في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب عن أنحاء أخرى من العالم الإسلامي فقال: إخواننا في فلسطين يعانون أشد المعاناة وإسرائيل وسط هذه المشاكل تفعل ما تشاء وتبني ما تشاء وتفرض ما تشاء، لأن العالم العربي مشغول بعضه ببعض.. وعن مصر قال فضيلته: لا بد أن ندعو الله أن يحمي مصر، فلا يجوز شرعا الخروج على الحاكم الشرعي أبداً خاصة أنه قد تبين أن هؤلاء سحروا أعين الناس فلم يكن الخارجون 33 مليونا، كما قالوا وأين تجد المكان لهؤلاء كما زعموا؟ هؤلاء قتلوا الناس وهم راكعون ساجدون، فكيف لنا أن نؤيدهم؟! والله ليس لنا علاقة في هذا إلا علاقة الحب والدين والإيمان هذا واجبنا ولا تغرنا وسائل الإعلام التي تسحر أعين الناس فتظن هذا حجرا وهو ثعبان كبير، لذلك يجب علينا أن ندعو لهم وأن نتضرع إلى الله ونساعدهم.. وإخواننا في بورما إخواننا في محنة شديدة، المشركون والوثنيون أشد الناس علينا في ميانمار، ومؤامرات الهندوس قائمة في بنجلاديش بالإعدامات والاعتقالات، ندعو لهم ونساعدهم، واليهود مستمرون في كل وقت يريدون أن يأخذوا الأقصى، فعلينا بالدعاء.
العبادات والأوقات
وكان فضيلته قد بدأ خطبته قائلا: أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون لبعض الأوقات روحانيات يتأثر بها الإنسان فيؤدي العبادات أكثر من غيرها من الأوقات، ومن أفضل هذه الأوقات والأيام والشهور هذا الشهر الذي قضيناه ونسأل الله أن يقبلنا في هذا الشهر، وأن نكون من الذين غفر الله لهم ورحمهم في هذا الشهر، ولكن العبادات هي لله عز وجل ليست مرتبطة بالأماكن والزمان غير تلك العبادات المفروضة في شهر معين مثل شهر رمضان، وماعدا ذلك فإن الإنسان يعبد الله وحده وهو المستحق للعبادة وحده لأنه خالقنا ورازقنا، وهو أيضاً المستحق للعبادة لأننا نريد رضاءه التام ونريد جنته ونخاف من عذابه وإننا لا نريد سخطه وغضبه، ولذلك فإن العبادات مستمرة بغير أن ترتبط بأزمان وأماكن غير ما يخص الصيام في هذا الشهر الكريم، وحتى الصيام يظل معنا من خلال الست من شوال، ويبقى معنا من خلال صيام يومي الاثنين والخميس والأيام البيض، وممن له قدره وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم من صيام يوم ويفطر يوما.
قيام الليل قائم
وقال فضيلته يظل معنا قيام الليل ومن الليل فتهجد به عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا، وقد أمرنا الله عز وجل فقال: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً» وبين الله تعالى أن الصحابة الكرام كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل نصفه أو ثلثه أو ما تيسر، كما تبقى معنا قراءة القرآن الكريم، فقراءة أي حرف للمسلم عشر حسنات، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: كل حرف بعشر، المطلوب منا أن نستقيم ومن هنا كان الصحابة الكرام يتداولون هذا القول: من كان رمضانيا فإن رمضان قد انتهى، ومن كان يعبد الله تعالى فإن الله حي لا يموت.. لذلك لا نجد في الإسلام أفضل الأعمال أدومها، وأن قل «الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا» فإذا كان هذا الإيمان كذلك أن الله هو المستحق بالعبادة، فإن العبادة مستمرة لما بعد رمضان لكن استحقاق العبودية ما دام الإنسان عبدا يريد مغفرة ورضا الله تعالى ويريد جنته.
وتابع قائلا: حينما نقرأ الفاتحة نطلب «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ» يجب أن نسير عليه ونستمر على هذه الاستقامة، ولذلك بين الله تعالى أن نلهم أجرا عظيما «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» أبشروا، ثم يبين الله تعالى أمرا لا يمكن أن يستغنى عنه الإنسان وهو أن يكون معك رحمة الله تعالى، «نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ» نحن في حاجة أن نكون في رحمته مع الملائكة، هؤلاء يحفظوننا من قدر الله إلى قدر الله، ابكوا على حالكم من العبادة واستمروا في عبادتكم.