المقدمة 


   الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين ……. وبعد


  فإذا كانت البنوك الإسلامية قد خطت خطوات متقدمة ، وتوسعت عمودياً وأفقياً ، وتطورت كماً وكيفاً ، فإن شقيقتها ( شركات التأمين الإسلامية ) أيضاً بدأت في الاونة الأخيرة تنهض نهوضاً طيباً ، وتحقق نجاحات طيبة حتى أصبحت محطة أنظار كبرى شركات التأمين التجاري ، وبدأت تفكر في فتح فروع لها في هذا المجال ، فازداد عدد الشركات الإسلامية للتأمين ونمت موجوداتها حتى بلغت اليوم إلى أكثر من سبعة مليارات من الدولارات ، وفي المقابل ازداد الاهتمام العلمي والنظري والتحليلي بالتأمين الإسلامي ، وما هذا المؤتمر الطيب المسمى (مؤتمر وثاق الأول للتأمين التكافلي ) إلاّ ثمرة طيبة لهذه الجهود المباركة التي نرجو ونامل أن تعقبها مؤتمرات أخرى لمزيد من التحليل والتأصيل .


  وقد شرفني فضيلة الشيخ الدكتور خالد المذكور ، رئيس الهيئة الشرعية لشركة ( وثاق ) بتوجيه الدعوة إليّ بأن أكتب بحثاً حول موضوع:(التأمين على الديون) فلم يسعني إلاّ الاستجابة.


 


وسيكون بحثي حسب الخطة المقترحة المتضمنة ما يأتي :


1)      تعريف الدين


2)      الأسباب الشرعية لثبوت الدين في الذمة


3)      أنواع الدين :



أ ـ الدين المضمون ( الجيد / مرجو الأداء )


ب ـ الدين المشكوك في تحصيله ( الضعيف / غير مرجو الأداء )


ج ـ الدين المعدوم


4)      حكم التأمين على الديون وتكييفه الشرعي


5)      التأمين على القرض الحسن والقرض الربوي


6)  مدى حاجة المصارف والشركات المالية الإسلامية إلى التأمين على الديون وأثر ذلك على أرباح المستثمرين والمودعين ، ومدى اعتبار التأمين على الديون حلاً لمشكلة الديون المتعثرة في الشركات المالية الإسلامية .


7)      الفرق بين التأمين التكافلي والتقليدي على الديون المشكوك فيها


8)      الحالات التي تغطيها وثيقة التأمين على الديون :



أ ـ عجز المدين عن الوفاء بالدين لسبب خارج عن إرادته


ب ـ مماطلة المشترك ( المؤمن له ) في السداد مع القدرة .


9)      حوالة الدين وأثرها على وثيقة تأمين الدين


10)  خيار الحطّ من الدين وأثره على وثيقة تأمين الدين


11)  من يتحمل تكلفة وثيقة التأمين؟ الدائن أم المدين ؟   


     والله أسأل أن يجعل التوفيق حليفي ، وأن يلبس عملي ثوب الإخلاص  ، ويعصمني من الخطأ والزلل في العقيدة والقول والعمل ، إنه مولاي فنعم المولى ونعم النصير .


 


  اعلى الصفحة


 


 


 كتبه الفقير إلى ربه


علي محيى الدين القره داغي 


الدوحة / 20 ذو الحجة 1426هـ