فيما تقدم السيد البيرت بيكمولين، نائب في برلمان جمهورية تترستان، إلى الأمين العام للاتحاد بأحر التهاني القلبية بمناسبة العيد، مشيرا إلى أن “قيم المحبة والتضحية والتضامن التي يحتفل بها المسلمون في العالم خلال هذا العيد، تدعم من دون شك تحقيق مبادئ الحرية والتسامح والسلام”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدكتور علي القره داغي هو أول من بادر إلى إقامة علاقات وطيدة بين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وروسيا الاتحادية عندما كان يرأس لجنة القضايا والأقليات المسلمة في الاتحاد، وذلك من خلال العمل الدؤوب للحصول على الموافقات اللازمة لافتتاح فرع للاتحاد في روسيا الاتحادية، وهو الذي عمل على إصدار بيان باسم الاتحاد بتاريخ  2 أبريل/نيسان عام 2010  ادان فيه تفجيرات مترو الأنفاق في موسكو التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 40 مواطنا بينهم عدد من المسلمين، ووصفها بالأعمال الشنيعة الخارجة عن تعاليم كل الأديان السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الذي أكد في أكثر من آية قرآنية على تحريم قتل النفس االبشرية بغير حق، وأكد أن الإسلام دين السلام والرحمة والتسامح، يمد يده مصافحا لكل من يتعاون على البر والتقوى ولا يتعاون على الإثم والعدوان.
كما يعود الفضل للشيخ القره داغي في إدراج روسيا الاتحادية في جدول أعمال الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي انعقدت في مدينة استنبول التركية بتاريخ 29/6/ 2010 التي رحبت في بيانها الختامي بكل الخطوات الإيجابية التي أقدمت عليها الحكومة الروسية بما يخص الإسلام والمسلمين في روسيا، وأشادت بالمواقف الإيجابية لروسيا الاتحادية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسائر قضايا العالم الإسلامي ودعت إلى إقامة أفضل العلاقات معها. وقد تم انتخابه في الجمعية العامة الثالثة أمينا عاما للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفا للمفكر وأستاذ القانون الدكتور محمد سليم العوا.
بدأ الشيخ علي القره داغي عمله من خلال موقعه الديني والعلمي والاعتباري الجديد أمينا عاما للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بنجاحات باهرة أبرزها ترأسه لوفد من قيادات الاتحاد إلى قرغيزستان بتاريخ 15 تموز/يوليو عام 2010  تلبية لدعوة من حكومتها لتسوية النزاع العرقي الذي نشب بين قوميتي القرغيز والأوزبك بتاريخ 10 حزيران /يونيو عام 2010. وقد سبق قدوم الوفد قيام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي بإصدار بيان دعا فيه الإخوة في قرغيزيا من القرغيز والأوزبك إلى وقف الاقتتال بشكل فوري ووضع حد لكل مظاهر الشحن والتحريض، والعودة إلى العلاقات الطبيعية المبنية على الأخوة الإسلامية، والوحدة الوطنية. وعرض الاتحاد على الحكومة القرغيزية المؤقتة زيارة وفد من قياداته إلى قرغيزيا وتفقد المدن التي شهدت الفتنة من أجل التوسط بين الفئتين وبيان موقف الإسلام الصريح في تحريم مثل هذه الأعمال.
وقد ضم الوفد الذي ترأسه الدكتور القره داغي علماء من مختلف البلاد الاسلامية وروسيا الاتحادية، والتقى خلال زيارته القيادة السياسية القرغيزية وعلى رأسها الرئيسة السيدة روزا أوتونبايفا ونائب الرئيسة السيد عمر بك تيكيبايف، وزار بعدها مدينتي أوش وجلال آباد الواقعتين جنوبي قرغيزستان وذلك لإجراء الصلح بين قوميتي القرغيز والأوزبك. وكانت روسيا قد دعمت هذه الخطوة ورأت فيها تعزيزا لسياستها الهادفة إلى تكريس الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى.
وقد نجح الوفد برآسة الدكتور القره داغي في إخماد الفتنة وتجنيب البلاد أتون حرب أهلية كان يمكن أن تتعمق، وأنجز بمبادرته وحسن تحركه وسلامة تعبئته عملا لم يسبقه إليه أحد، إذ شد إليه الأفئدة قبل الأبصار، وأثلج الصدور بعد طول انتظار، وكان الوفد الوحيد الذي حظي بثقة واحترام الحكومة والأهالي على حد سواء. وقد أشادت القيادة السياسية في قرغيزستان على لسان رئيستها السيدة روزا أوتونبايفا ونائب الرئيسة السيد عمر بك تيكيبايف بهذا النجاح.