الكبر يحول بين المرء وربه، وبين المرء وقبول الحق والاحتكام إليه
من أشد أنواع الأمراض القلبية والنفسية والاجتماعية مرض خطير، يصيب الإنسان فيظنه خيراً له، بل هو شر له، يجعله بيعيداً عن الله تعالى، كما يجعله مبغوضاً ومكروهاً من قبل الآخرين، ذلكم المرض القلبي والنفسي والاجتماعي هو الكبر الذي يظن صاحبه أنه أفضل من الآخرين، ويستعظم نفسه ويعلو بها ويستصغر الآخرين، ويجعله لا يقب الحق ولا يرضى به، ويجعله رافضاً له ولا يخضع له، حتى ولو كان الحق واضحاً جلياً، وظاهراً بيناً، يحسب أن التزامه بموقفه وثباته على رأيه عز وفخر، ويظن أن الرجوع إلى الحق وقبوله والأخذ به ذل.
كلمة مؤثرة لفضيلة الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال حفل ختام الاجتماع الخامس لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمدينة اسطنبول
لقد مرت على الأمة أزمات كبيرة، ومؤامرات كادت أن تزول قوتها وهولها الجبال، كما كانت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب التي وصفها الله تعالى بقول ( إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا).