الغزالي ربط الاقتصاد الإسلامي بالتنمية الشاملة
إن للأخلاق دوراً مهماً ذاتياً في الاقتصاد من ثلاثة جوانب:
الجانب الأول: دوره في الالتزام بالعقود والعهود والوعود، حيث أمر الله تعالى بالوفاء بها، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفتها ونقضها من علامات النفاق، وهذا مفصل في كتب التفسير والحديث والفقه.
الحسد والحقد والغيرة تعمي البصر والبصيرة
آوى إليه أي ضم إليه آخاه بنيامين ، ذكر الطبري : عرف أخاه ، فأنزلهم منزلاً ، وأجرى عليهم الطعام والشراب ، فلما جاء الليل رتَّب لكل اثنين مكاناً واحداً ، فبقي بنيامين فأخذه إلى غرفته ، فقال : أنا أخوك يوسف فلا تبتئس ، فلا تحزن ولا تيأس بما كانوا يعملون ثم أخبره بما سيفعله حتى يبقى معه ، ثم يأتي بأهله أجمعين .
الغزالي أثبت أن الإسلام نظام شامل للحياة
كان عصر العلامة الغزالي من أشد العصور مؤامرة وكيداً من قبل الأعداء على الإسلام، فقد أسقطوا رمز وحدته من خلال إسقاط الخلافة العثمانية، وبذلوا كل جهودهم لإبعاد الإسلام عن الحياة ولا سيما عن الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية ليبقى الإسلام مجرد علاقة روحية، وليسجن في زاوية أو مكان لا مانع لديهم من أن يكون أكبر من مساحة الفاتيكان.
الحسم والعدل وعدم المجاملة صفات يجب توافرها في المسؤول
أصبح يوسف مسؤولاً عن كل ما يتعلق بالجوانب الزراعية والتموينية ، والتحصين ونحوها ، ثم أصبح عزيز مصر ، وبدأ يسير وفقاً لخطته المرسومة بتوفيق الله تعالى له ، حيث نجح في إدارة السنوات السبع الخصاب ودخلت السنوات السبع العجاف التي حملت معها مجاعة عظيمة كادت أن تهلك الحرث والنسل لولا عناية الله بأن هيأ لمصر يوسف ( عليه السلام
الخوارج تجرأوا على الدين وعلى الصحابة
وإذا رجعنا إلى السنة المشرفة نرى خطورة الغلو في الدين لدى الخوارج، وأن من صفاتهم الجرأة على الدين وعلى الصحب، حتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما بسندهم عن أبي سعيد الخدري قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً، إذ أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: أعدل، فقال: (ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل)
(25) نجاح اي مشروع يحتاج خطة استراتيجية تنفذ بدقة (كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
إن نجاح أي مشروع لا يمكن أن يتحقق إلا من خطة استراتيجية ومرحلية تنفذ بدقة ، وهي تتطلب وضع الأهداف بدقة ، مع وضوح الرؤية ، بأتم الوسائل المؤدية إلى النجاح من توفير مستلزماتها من الموارد البشرية والمالية ، والصلاحيات والمسؤوليات ، وتحديد الزمن ونحو ذلك فحينما ننظر إلى قصة سيدنا يوسف ( عليه السلام ) وما بينه لإنقاذ مصر من مجاعة مهلكة
الفقهاء مُجمعون على حرمة الحرابة والفساد.. وهي من الكبائر الموبقات
لقد شرع الله تعالى لقطع دابر الفساد في الأرض ولمنع الاعتداء على أمن المجتمع، عقوبة تُعدّ على الإطلاق أشد العقوبات؛ إذ يقول تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
د. علي القره داغي: الأمة الإسلامية ستنتصر وتسود بشرط أن تتوحد
قال فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الله تعالى ربط شرف هذه الأمة وقدرها ومصيرها وعزتها وكرامتها بالقرآن الكريم والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.
(24) يجوز انخراط الاقلية المسلمة في السياسة لخدمة مجتمعها(كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
فقال تعالى : ( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) وفيه حكم ولطائف وعبر :
لا نجد ديناً أو نظاماً حارب التطرف كالإسلام
فلا نجد ديناً أو نظاماً أولى عنايته بمحاربة التطرف والغلو والإفراط والتفريط في كل شيء مثل الإسلام، فقد شنّ عليه حرباً، وحذر منه تحذيرات شديدة، فقد نعى القرآن الكريم على أهل الكتاب الذين غلوا في دينهم بغير حق، وترهبوا أو ابتدعوا الرهبانية وترك الدنيا وطيـباتها