أسس الدين الحنيف.
أراد الله تعالى أن يجمع في هذا الشهر ثلاثة أمور تعتبر من أهم القضايا والأسس في ديننا الحنيف، وهي بمثابة الركيزة الأولى لكل ما في ديننا من تشريع.
(10)تزين الجريمة مفتاح كل الشرور(كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
بين الله تعالى في هذه القصة مجموعة من التحذيرات الشديدة لهذه الأمة المسلمة، ومن أهمها:
1 – التحذير الشديد من تزيين الجريمة، وتجميل وجه الظلم والطغيان، حتى ولو وجدت في الظاهر غايات جميلة، وأهداف نبيلة، فالظلم ظلمات، والقتل بغير حق مستوجب لغضب الله تعالى ولعنته وعذابه، وهكذا بقية الجرائم الثابتة بالنصوص الشرعية الثابتة.
التكافل الإسلامي يتم من خلال موارد الدولة
كان التكافل الاجتماعي الإسلامي، وضمان الحياة الكريمة للفرد والجماعة يتمان من خلال موارد الدولة المتعددة المتمثلة في: الزكاة، والخراج (ضريبة الأرض) والجزية (ضريبة المواطنة) والفيء، واستثمارات الدولة وغيرها من أموال الدولة الإسلامية حسب ضوابط ومعايير شرعية خاصة بكل واحد من هذه الموارد، وبخاصة الزكاة.
(9) عدم التثبت من الحقائق يوقع الانسان في الخطر(كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
إن سوء التقدير في الحكم، وعدم التثبت في حقائق الأمور وظروفها وملابساتها يوقع الإنسان في مطبات خطيرة، فقد كان تقدير الإخوة للأمر غير صحيح، وحكمهم على أبيهم بأنه يفرق بينهم حكماً ظالماً؛ لأن أباهم كان يحب يوسف وأخاه بنيامين، لأنهما كانا صغيرين توفيت أمهما، في حين أن إخوتهما العشرة كانوا كباراً، ومن أم واحدة، ما زالت موجودة معهم، فيكون من الطبيعي أن يكون حب يعقوب لهما لصغرهما، وفقدان أمهما، حتى يعوضهما حنان الأم، والمثل العربي يقول:” أحب أولادي: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى
الدولة مسؤولة عن توفير الحياة الكريمة لسكانها
للتنمية شروط كثيرة وتحديات كثيرة في عالمنا الإسلامي، من أخطرها الجهل والأمية، والتخلف، والفساد بجميع أنواعه: الفساد السياسي، والفساد الإداري، والفساد المالي… والذي نتحدث عنه هنا هو دور الزكاة في تحقيق التنمية الشاملة بإيجاز شديد.
(8)علينا منع الاسباب الموجبة الى الكيد بقدر الامكان (كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
حينما قصَّ يوسف رؤياه على والده علم أن هذه الرؤيا تدل على أنه سيكون ليوسف شأن، لأن الله تعالى يختاره، ويعلمه من تأويل الأحاديث، ويجتبيه؛ ويرزق آل إبراهيم الحكم والنبوة، لذلك طلب منه أن يكتمها عن إخوانه الذين لديهم الاستعداد لأن يكيدوا له كيداً، ثم علل ذلك بقوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)، إذن فهو يوغر صدورهم، ويزين لهم الخطيئة والمعاصي والشرور
القره داغي في كلمة له إلى مؤتمر القدس السنوي بالأردن: أهل القدس يسطرون التاريخ بدمائهم، ولكن بكاءنا إذا لم يصحبه العمل الجاد والتخطيط فلا قيمة له
الدفاع عن القدس والمساهمة بالمال والنفس والعلم والفكر هو شرف لنا قبل ان نعتبره فرضا علينا
إلى أهل فلسطين: دماؤكم لن تذهب سدى فهي تشهد لكم عند الله، وتروى بها أرضكم التي تنجب الأبطال
إلى المحتلين: ما أقدمتم عليه من الجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبينكم لن تستمر كثيراً وأن فسادكم لن يتركه الله تعالى
التقوى
أيها الإخوة المؤمنون
أكرم الله تعالى هذه الأمة في هذا الشهر الكريم بفضائل لا اعد ولا تحصى، وقد بين الله تعالى ذلك في آيات الصيام التي ذكرها في سورة البقرة، { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ، تشكرون الله تعالى أن هداكم إلى التوحيد المطلق والحق، وتشكرونه أن وفقكم لأداء العبادات والشعائر على أتم وجه وأكمله، وتشكرونه بقلوبكم بحيث تصبح القلوب عامرة بذكر الله تعالى، منشغلة به عمن سواه، وبحيث تكون ألسنتكم رطبةً بذكر الله تعالى، وتمنح جوارحكم الخير وتعمله مع الفقراء والمساكين حتى يتشارك المجتمع الإسلامي كله في فرحتي الإفطار والعيد.
للزكاة دور في تحقيق التنمية والقضاء على الفقر
منهج الإسلام بإيجاز في تحقيق التنمية، والقضاء على الفقر والبطالة ودور الزكاة فيه
التعريف بالتنمية، والفقر والبطالة :
1- التنمية :
التنمية لغة ، مصدر نمَّى الشيءَ ، أو الحديثَ تنمية : أنماه ، وأصله من نما الشيء نماءً ونمواً : زاد وكثر ، يقال : نما الزرع ، ونما المال ، أي زاد وكثر .
(7) الأحكام الشرعية لاتؤخذ من الرؤى (كتاب سيدنا يوسف عليه السلام قدوة للمسلمين في غير ديارهم)
إن رؤيا الأنبياء حق، وما عداها فهي إما مبشرات أو منذرات، وإما أضغاث أحلام، وأحاديث نفس، وأن جميع الرؤى من غير الأنبياء، حتى رؤية المسلمِ الرسولَ صلى الله عليه وسلم في المنام ليست دليلاً شرعياً، لإثبات أحكام شرعية جديدة، من إيجاب، وندب، وتحريم وكراهة، وصحة وبطلان؛ لأن الأحكام الشرعية تؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، في حياته ومن بقية الأدلة المعتبرة، ولا تؤخذ من الرؤى،