فقه الميزان دعوة لبناء المجتمع والحفاظ على الإنسان
يتمظهر المشروع الفقهي للإمام القره داغي في مفاصله الكبرى و في مبتغاه الأول بـ (امتلاك الميزان)، كما تشكل داخل سياق النصوص الإسلامية في القرآن الكريم وصحيح السنة ومعقول الفهم الذي توافق مع صريح المنقول.
القره داغي يؤكد على استقلالية الاتحاد ووسطيته ودعمه للشعوب الإسلامية
التقى فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أعضاء (مكتب الاتحاد بإقليم كوردستان العراق) وأعضاء الاتحاد في محافظة أربيل، وذلك يوم الأربعاء 27 أغسطس 2019.
إصلاح النظام السياسي
إذا نطرنا إلى أحوال العالم، وبخاصة أحوال أمتنا الإسلامية والعربية لوجدنا أن أخطر شيء تفتقده أمتنا الإسلامية هو قضية الإصلاح بمعناه الشامل، وقد تحدثنا عن مجموعة من الأركان والأسس للإصلاح، وعن إصلاح النظام التعليمي في الخطب السابقة، واليوم نتحدث عن إصلاح النظام السياسي الذي هو أهم سبب لصلاح الأمة وفسادها، يقول سفيان الثوري:” صنفان من الأمة إذا صلحا صلحت الأمة، وإذا فسدا فسدت الأمة؛ الأمراء والعلماء”،
إصلاح النظام التعليمي
إن مما لا شك فيه أن ما أصابنا من الأمراض الخطيرة، والمشاكل العظيمة، ومن الفتن الكبيرة يعود كلها في جوهرها وحقيقتها وأسبابها وسننها إلى أنفسنا على مستوى الأفراد والجماعات، قال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وهذا هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد احداث غزوة أحد.
الاستقامة
كل الذي يراد من إصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الروح والقلب والعقل والنفس هو الوصول إلى الاستقامة، التي هي أعلى مراتب المؤمنين، والتي رتب الله تعالى عليها درجات عليا، وأعطى عليها أجراً كبيراً، وجعل لها آثاراً عظيمة في الدنيا والآخرة.
فقه الميزان
إن لهذا الدين الحنيف العظيم منهجاً خاصاً به، ومنهاجاً قويماً قوياً لإصلاح الإنسان، هذا المنهج القويم العظيم يهتم ويبنى ويقوم على فكرة ومبدأ فقه الميزان، والزوجية والشفعية التي خلق الله تعالى الكون كله عليه، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}، من الأمور المبتكرة الجديدة التي لا يعلمها إلا الله تعالى
آثار العبادات {الأخلاق}
أراد الله تعالى أن يكون ظاهر الإنسان دليلاً على باطنه حتى في الجانب المادي، من حيث الصحة والمرض والاعتلال، وقد اكتشف قديماً وحديثاً أن طبيعة الإنسان الظاهرية ولون جلده وتغيراته تدل على صحة الإنسان وسلامة باطنه، وقد تُكتشف أمراض كثيرة باطنية من خلال فحص لأعضاء الإنسان الظاهرة، كفحص اللسان أو العين.
النفس ومراتبها
أراد الله تعالى أن يخلق هذا الإنسان في أحسن تقويم، ومنحه أحسن الصفات وأكمل القدرات التي تؤهله للاستخلاف في الأرض؛ ليعمر الكون، وخلق داخل الإنسان أربعة أجهزة، وهي الروح والقلب والنفس والعقل، وهي الأساس في صلاح الإنسان فرداً وجماعة وأمة