استنكر فضيلة الشيخ د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصريحات المثيرة للجدل تجاه الإسلام والمسلمين والتي انتشرت في الآونة الأخير وبصورة خاصة منذ وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى سدة الحكم والتي تظهر بشكل كبير مدى عدائه للإسلام والمسلمين، ولم يقتصر الأمر على ترامب وحده بل تعد الأمر إلى الكثير من رجال الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي، وكأنه توجه صريح تتبناه الإدارة الأمريكية وآخره التصريح الصريح والخطير الذي أدلى به مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي ACT لأمريكا وهو أكبر منظمة مناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة قائلا: الإسلام عقيدة سياسية تختبئ وراء الدين إنه مثل السرطان… سرطان خبيث بجسد مليار وسبعمائة مليون إنسان في هذه الحال يجب استئصاله ومطاردته، وذلك كله دون مراعاة للمسلمين ومشاعرهم الأمر الذي من شأنه إثارة المشاكل والفتن بين الشعوب وبين أصحاب الديانات المختلفة وهذه عصبية يرفضها الإسلام وترفضها كل الديانات المختلفة وكل فطرة سليمة.
ولذلك أكد فضيلته على تغليب لغة العقل وعدم الإكثار من هذه التصريحات المثيرة التي لا فائدة منها، والبعد عن الارهاب الفكري الذي يؤدي إلى مزيد من الفتن التي تنتهجه الدول الاستعمارية.
كما دعا فضيلته إلى التعرف على تعاليم الإسلام السمحة، التي تدعو إلى المحبة والخير للناس جميعاً ونبذ العنف ما بين المسلم والمسلم ومع غير المسلم ممن لا يحملون الضغينة ويسالمون المسلمين وأن الإسلام دين عالمي يخاطب الناس كافة، بجميع أعراقهم وأطيافهم، في كل أرجاء الأرض عالج جميع أمورنا الدينية والدنيوية الروحية والمادية تميز بخصائص منها: السماحة واليسر ونبذه للعنف. هذه أخلاق المسلم مع من يسالم قال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)