ملخص خطبة فضيلى الشيخ علي القره داغي في مسجد عائشة بفريج كليب – الدوحة
أيها الاخوة المؤمنون
إن أخطر ما يصيب الفرد أو الجماعة والامة، هي قضية التبعية التي اذا اصابت الفرد او الجماعة او الامة تجعلهم معطلين عن التطوير، وفاشلين عن التفكير، والتنظير، يصبحون مقلدين لغيرهم، يتحركون بحركتهم، ولا يهتدون الى الحق سبيلا، لأن التبعية والتقليد تعطيل للعقول، وهي من اعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الانسان، والله سبحانه وتعالى أكرم الانسان وميزه عن سائر خلقه بالعقل، وهو ما يدخل في قوله سبحانه وتعالى (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )، وسجد الملائكة لأدم لأن الله سبحانه وتعالى خلقه بيده، ثم نفخ فيه من روحه، وهذه الروح هي التي تحمل الحياة، وتحمل العقل والتمييز والادراك، وبهذه الصفة والتمييز سجدت له الملائكة، واخضع الله سبحانه وتعالى له أي لادم وللانسان كذلك الكون كله، لهذه النفخة الربانية التي توجد في داخل الانسان.
فإذا قام الانسان او الجماعة او الامة بتعطيل هذه النفخة، وبتعطيل هذه العقول، وبتعطيل ما في داخل الانسان من اجهزة للنظر والتدبر والتفكر، فإنه لن يبقى لهذا الانسان ميزة، وانما أصبح مثل الانعام بل هو اضل كما وصفهم الله سبحانه وتعالى .
ولذلك شنّ الاسلام، وبخاصة القران الكريم، هجوما خطيرا وكبيرا على هؤلاء الذين يعطلون عقولهم، ويقلدون غيرهم ويتبعونهم حتى ولو كانوا آباءهم أو اجدادهم او غير ذلك، فقال سبحانه وتعالى في وصف الجاهليين الذين ضلوا الطريق، والذين لم يهتدوا الى الله سبحانه وتعالى، ولم يهتدوا الى الحق، وصفهم بأنهم عطّلوا عقولهم حينما قالوا ( إنا وجدنا آباءنا على هدى وإنا على آثارهم مهتدون) وفي آية اخرى “مقتدون” فهم يقتدون ويقلدون غيرهم، وبالتالي عطلوا عقولهم عن التفكير، ولذلك قال لهم رسلهم (أولوا جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم )، تعالوا وفكروا وبهذا الاسلوب اللين والجميل والحواري العظيم، فيقولوا انظروا وقارنوا فيما بينكم من تقليد، ومن أشياء الجاهلية في العقيدة وفي السلوك والاخلاق وفي التصرفات والسلوكيات، قارنوها مع ما جاءت من عند الله وما عند آباءكم. كان المفروض ان يقوموا على أقل التقدير بمجرد مقارنة ولكنهم بما أنهم أصبحوا مقلدين عطلوا عقولهم تماما، فقاموا واجابوا الرسول صلي الله عليه وسلم و كذلك الرسل السابقين قالوا ( إنا بما أرسلت به كافرون ) مباشرة دون تدبر، ودون نظر ودون مقارنة ودون مقابلة أو موازنة ، نحن نسير على خطة آباءنا أو خطة هؤلاء الجاهليين السابقين الذين رسموا هذا الطريق، الذي لا يقبل به أي عاقل، ففي مجال العقيد:ة أي عاقل يقبل أن يكون الهه مصنوعا من التمر في الصيف، ثم بعد يأكل الهه، وأي عاقل يقبل أن يسجد ويخضع، هذا الانسان العظيم الذي نفخ الله فيه من روحه واعطاه هذا العقل، أن يسجد لحجر الذي لا يضر ولا ينفع، ومع ذلك ردوا على هؤلاء الرسل وردوا على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا القول (إنا بما أرسلتم به كافرون)، فماذا كانت النتيجة حينما عطلوا عقولهم، (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ) انتقم الله منهم فأهلكهم وعذبهم وجعلهم في الحضيض.
هذه الاية الكريمة في منتهى الروعة، كبقية الايات في إعطاء الاهمية الكبرى بعد الوحي لقضية العقل، وانه لا يجوز للانسان، أي انسان كان، ان يعطل عقله، وانما يجب عليه ان يعمله وبعمل نظره وفكره وجهازه الداخلي في كل ما يعرض عليه، حتى علمنا القران الكريم بأننا أيضا حينما نأخذ القران رغم ايماننا به ننظر ونصل بعقلنا وفطرتنا ( أتبعوا أحسن ما أنزل اليكم ) فالاتباع يكون لأحسن وهذا يحتاج الى عملية المقارنة والمقابلة وتشغيل العقل، وجعل العقل بمثابة ديناميكة تعمل دائما ليل ونهار لتتعود على عملية الفرز، وعلى عملية الوصول الى ما هو الحسن والى ما هو القبيح ثم ماهو الاحسن وما هو الاقبح ثم اتباع ماهو الاحسن وليس على الاتباع ما هو الاحسن ما دام ذلك ممكنا .
لو قرأتم القران الكريم، لأرشدنا تماما وأرشد كل واحد من المسلمين والامة جميعا، الى انه يجب عليهم أن يأخذوا بكل شئ في القول والعمل، وفي الصناعة وفي التجارة والزراعة، وفي كل ما يدور حول ثلاثة أشياء: تعمير الكون وصناعة الحياة وصناعة الموت فقال سبحانه وتعالى (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ) أي ليمتحنكم، يا امة محمد صلى الله عليه وسلم ليس امتحانكم للوصول الى تعمير الكون، او للوصول الى التمكن من الارض، ليس هذا الامتحان بالعمل العادي ابدا، ولا بالعمل الحسن، وانما ذلك يتم بالعمل الاحسن المتجدد في كل يوم، بما يسمى اليوم في عالم الغرب بالجيل الرابع، جيل أحسن السيناريوهات، احسن التصورات والاحتمالات ، بهذا تستطيع الامة ان تصل الى التمكن من الارض، اما بمجرد الاقوال او الافعال العادية لا يمكن للامة ان تصل الى شئ يذكر، وهكذا العقل، هذه النعمة العظيمة التي هي نفخة من عند الله سبحانه وتعالى في هذا الانسان فقط، ولا توجد هذه النفخة التي فيها الحياة والعقل والادراك والحرية والكرامة، لا توجد الا في هذا الانسان الذي كلفه الله سبحانه وتعالى بتعمير الكون، ولذلك حينما يخضع الانسان، وينزل من مستواه من هذا المستوى العالي الذي لا يفكر الا بما هو الاحسن، ولا يقبل الا بما قبله عقله وفكره في كل مجالات الحياة، حتى في مجالات الدين، انك تصل بعقلك الى الله سبحانه وتعالى، انك تصل بالقناعةالى الله سبحانه وتعالى، ثم تطبق ما أمر الله سبحانه وتعالى به. هذا الانسان فوق أي إعتبار عند الله سبحانه وتعالى، لم يخضعه لأي عملية الا لقناعته، إلا لعقله المستقيم، وبهذا العقل وبهذه الفطرة يصل الى الله، يصل الى الحق، يصل الى ما هو الاحسن، يصل الى التمكين من الأرض باحسن السيناريوهات وبأحسن الاعمال.
ومن هنا أيها الاخوة الأحبة فتعطيل العقول، وتعطيل الجهاز الداخلي للفرد او الامة، نعطيل للامة، تعطيل للعقل، شلّ لحركتها، شلّ لتطويرها، شلّ كذلك لازدهارها، فالامة لا يمكن ان تطور حينما يكون تابعة للأي امة اخرى.
فهنا يأتي اعداء الاسلام، بهذه التبعية، وبه يكون عندك ضعف، والفرقة والتقليد والابتعاد عن الابداع وعن التطوير وعن الجودة عما هو ينفه الامة، ويقول الله سبحانه وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، القضية ليست في دخول الدين، انما القضية في التبعية في هذه الاية الكريمة، نعم لا يجوز لمسلم ان يغير دينه، ولكن انظر الى دقة القران (حتى تتبع ملتهم)، اي تتبع سلوكياتهم وثقافتهم ومايريدون لنا ، ان يتبع الشرق الغرب، ان يكون الشرق خاضعا للغرب، كما كان بعضهم يقولون باعتار ان الغربيين دمائهم افضل الدماء وعقولهم افضل العقول وهذا امر غير صحيح، لأن الجميع من آدم وآدم من تراب وقد اثبت العلم الحديث عدم التفرقة في الجينات ابدا بين اي انسان واي انسان آخر ولكنهم بهذه التبعية استطاعوا خلال فترة الاحتلال، والاحتلال العسكري أمر خطير، لكنه ليس أخطر مما يترتب على الاحتلال من التبعية ، فمن التبعية تفرقت الامة الاسلامية، بالتبعية وبهذا التقليد استطاعوا ان يعيشوا، يقول الفيلسوف الفرنسي جارودي استطاع الغربيون المستعمرون ان يأخذوا ثروات ثلاث قارات ، قارة آسيا وأقريقيا وأمريكا الجنوبية، ليبنوا بها حضارتهم، وحينما قلت واردات هذه الحضارة، اصبحوا في مشاكل اقتصادية وازمات ودخلوا في حروب لأجل الاحتلال والتبعية.
فالتبعية أخطر شئ لأنه يفقد الانسان انسانيته، يفقد الانسان هذه النفخة الربانية التي فيها هذا العقل والادراك، ومن هنا كان الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى في مسألة الاحسان، ينهى صحابته ان يكون اي واحد منهم إمّعة، سمّى الذي يتبع الانسان حتى في الحسن ، اذا لم يكن بعقل وتدبر ، سمّاه إمّعة وقال لا تكن إمّعة وفسرها الرسول إمعة بالتبعية المطلقة “إن أحسن الناس أحسنتم وان اساء الناس أسأتم” ، فهو تابه لا خير فيه بل هو شر وانما قال الرسول كن ان احسن الناس أحسنت ،بعد التدبر والتفكر ولله وليس للناس وان اساء الناس فلا اكون تابعا لهم بل أحسنت ، اذاً إشغال العقل، إعمال الفكر، ان الانسان ليس تبعا، لا يدور بكونتورل، لانه اعظم مخلوق الله، فهو الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه في آيتين كريمتين، فكيف يكون خاضعا، وكيف يكون مقلدا؟
ومن أخطر انواع التبعية، التبعية الدينية والتشريعية والقانونية. التبعية الدينية هي ان نخضع ديننا – لا سامح الله – لما يريد هؤلاء، عندنا المبادئ والثوابت، فنحاول ان نؤل ونبرر، وهذا جزء من التبعية، من ثقافة التبعية، واخطر التبعية حينما تتحول التبعية الى ظاهرة، حينما تعم المجتمع، ومن هنا يخضع بعض العلماء الذين ينتسبون الى الدين، يخضعون النصوص ويأخذون بعنق النصوص ويلوونها بليها، فحينما يؤثر التبعية يجعل الرجل كل وقته لأخضاع الدين ويؤل نصوصه تأويلا غير مقبول وغير صحيح، فإذا كان الحاكم يريد إعلان الحرب، فنحن نهئ له إعلان الحرب، واذا اراد الحاكم أن يمنع التعدد أعطينا هذا الحق له ، والتعدد مقيد بتحقيق العدل والكفاءة وليس مجرد شهوة ، ولكن منعه مخالف لشرع الله، أو منع الطلاق وغيرها، واليوم برروا كما في السابق لهذا الرجل الذي فقد شرعيته في اليمن، برروا له منع المظاهرات ضد السلطة لصالح الظلم والاستبداد.
واود ان ابين هنا بوضوح ان التبعية هي غير الاخذ من الاخر ، يجوز للامة الاسلامية ويجوز للافراد والجماعات، ان يأخذوا مما هو لدى الاخرين غير مسلمين، مشركين او ملحدين، أي شئ، يجوز أن نأخذ منهم ما هو خير، ماهو حكمة وعلم، بل هو مطلوب، كما هو في حديث مرفوع وموقوف “الحكمة ضالة المؤمن” والحكمة هي كل شئ نافع في أي مجال كان ، في الفكر والثقافة، وليس هناك مانع، ولكن بالعقل نختار وفي ظل الشريعة ، فهذا ضالة المؤمن ولكن نحنا قصرنا في حق هذه الحكم والعلوم والتجارب فضلّ الطريق عنا، فما أحسن بنا أن نأخذها حينما تظهر على يد غيرنا، ونحس بالتقصير، أننا قصرنا في هذا الحق ولماذا هذا التقصير؟ فمصادر العلم ثلاثة هي العقل والحواس والتجارب وهذا موجود لدى المسلمين ولكننا نمتاز بمصدر آخر حتى لأمور الدنيا وهي الوحي ، القران الكريم، ارشدنا الى كثير من النظريات والافكار ، فالمفروض نحن صاحب هذه الحضارة، نحن الذين يكون لنا الابداعات في كل مجالات الحياة، فحينما قصرنا ذهب الى غيرنا . لذا التبعية غير الاخذ من الغير.
وقال احد المثقفين – ولكنه تاب بعدها والحمد لله – بأنه ( يجب ان نتبع الغرب بخيره وشره وحلوه ومره وحتى ألبسته)!!، متى كان العلم باللباس؟ ومتى كان العلم بالتقليد؟ وهل الحضارة الغربية التي بنيت على اساس التقليد؟ بل هم أخذوا منا الكثير لكنهم بنوا عليها وابدعوا فيها.
ولذلك على الامة الاسلامية، اذا ارادت ان تتقدم، وعلى الجماعة الاسلامية اذا ارادت التقدم، ان يستخدم عقله وان لا يكون تبعا للاخر، الا من خلال الادلة والبرهان .
الخطبة الثانية
أيها الاخوة المؤمنون
اذا كنا قد تحدثنا عن خطورة التبعية والتقليد لامتنا الاسلامية، وانها تعطل العقول وتجعل العقول مشلولا والامة مشلولة، متخلفة غير متحضرة، فان الربيع العربي او الثورات العربية التي ضحى في سبيلها هذه الشعوب بدمائها الزكية وبكل ماهو غال وثمين، يراد لهذه الثورات مرة اخرى ان تعود الى التبعية التشريعية والسياسية والفكرية والثقافية للغرب، نحن لا نشك ولا احد من المسلمين، ولا يجوز ان ننكر الجميل من اي شخص، من احسن الينا نقول له احسنت، ومن اساء الينا نقاوم هذه الاساءة، ولا يجوز لهذه الشعوب ان تقبل بأي تبعي،ة بل اذا كانت قد تحررت من هذا الظلم، فلا تتحرر من الاستعمار والاستبداد! فلا يجوز لهذه الشعوب ان تفكر اي تفكير الا في دائرة الحرية، ودائرة العقل الذي يعتبر من اعظم النعم عند الله سبحانه وتعالى على هؤلاء العباد، فمن هنا يجب ان يكونوا واضحين في تعاملهم، نحن تعاملنا معكم يا ايها الغرب ولا الشرق تعامل على اساس الاحترام المتبادل، تعامل دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد، كما لا يجوز لنا ان نتدخل في اختيار احزابهم اليمينية او اليسارية فلماذا يتدخلون في شؤوننا! حتى في اختيار شريعتنا، اصبحت المعركة اليوم حول قضية الشريعة، رغم ان الشريعة ليست مرتبطة بالاحزاب السياسية، ابدا الشريعة هي شريعة الله، هي الشريعة التي انزلها الله سبحانه وتعالى على هذه الامة، هوية الامة، كرامة الامة، “وانه لذكر لك” اي شرف لك ولقومك هؤلاء حاولوا دمج أو ربط الشريعة مع الاعمال السياسية، وخاصة بالمتشددين من السياسيين، او من الارهابيين هؤلاء وخاصة الارهابيون بعيدون كل البعد عن حقيقة هذه الشريعة
الاسلام المعتدل المنهج الوسط الذي جعله الله خيرا لهذه الامة ورحمة للعالمين وشفاء لما في الصدور فلذلك ندائنا من هذا المنبر لهذه الشعوب المسلمة ان تميز بين ماهو جميل وما يدخل في باب التبعية ، فمن اولى الواجبات على هذه الشعوب ان تحافظ على هويتها.
واحب ان انوه بأن منذ أسبوع قد توصلت أطراف المعارضة السورية إلى الإعلان عن نجاحها في الإتفاق بين عدد كبير من أطرافها وذلك من خلال التوصل إلى تشكيل ما سمي “المجلس الوطني للثورة السورية” وقد ضم هذا المجلس أحزابا ومستقلين من كل الطيف السياسي السوري من الداخل والخارج.
وبهذه المناسبة الطيبة، نحن في الاتحاد باركنا هذه الخطوة التوحيديه وندعم هذا المجلس وبخاصة بعد المساندة الكبيرة التي لقيها من قبل الشعب السوري الثائر من خلال ما سمي بجمعة “المجلس الوطني يمثلنا” وهذا دليل آخر على رفض هذا الشعب لشرعية النظام القائم الذي يطالب باسقاطه منذ أشهر، ولهذا فإن على المجلس المذكور أن يقدّر هذة الثقة التي حظي بها من هذا الشعب المجاهد وأن يحفظ الأمانة ويكون في مستوى الآمال المعقودة عليه، قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه: (إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) رواه مسلم.
وندعو هذا المجلس إلى مزيد فتح أبواب الحوار مع كل التشكيلات والجهات الحزبية والمستقلة في الداخل والخارج التي لم تلتحق بعد به حتى تكتمل الصورة الموحدة لكل من يعارض هذا النظام المستبد الظالم ويطمح إلى سوريا جديدة يسودها العدل والحرية والتداول السلمي على السلطة في ظل احترام الهوية الإسلامية باعتبارها هوية غالبية الشعب مع احترام حقوق جميع الأقليات الدينية والعرقية التي تشكل هذا الشعب السوري البطل.
ونطالب برلمانات العالم العربي والإسلامي والعالم الحر وحكوماتها بدعم المجلس الوطني السوري، والوقوف مع الشعب السوري المجروح والمظلوم بكل قوة، فقد قال تعالى: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} [هود:113]. ولنعلم جميعا أن من سنن الله تعالى أن مصير الظالم الفاسد المستبد إلى الزوال فقال تعالى: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ*فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ*إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:11-14].